صفحة الكاتب : سليم أبو محفوظ

الخطر ...زال بحنكته وحكمته
سليم أبو محفوظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مهما عصفت العواصف، ومهما عظمت الهبات الجماهيرية، في المنطقة العربية والشرق أوسطية، ومهما تحرك مجاميع من الشعب الأردني ،هنا وهناك احتجاجا على غلاء قد حل، وفسادا قد استشرى  وإدارة قد ساءت ...ومديونية نخرت الجسد الحكومي ... فيبقى الشعب الأردني على العهد ماضِ ًً وعلى الوعد قابض وعن الهاشميين وقيادتهم راض ً ولن نقبل غير عبدا لله الثاني بن الحسين قائدا ورائدا وملكا.


ملك القلوب وسكن الصدور لان الهاشميين هم مصدر استقرار ومحط أنظارنا، بهم ماضون ولهم محبون ولحكمهم راضون، وهم القاسم المشترك لكافة مجاميع الشعب ومكوناته، ونسائجه الوطنية، التي يتشكل منها الأردن ،الذي تجسد في عبارته المشهورة كلنا الأردن، والأردن كلنا مجتمعين وملتفين، حول الراية التي تظل الأردن بظلها الظليل.


 الذي يأخذ من وحدة شعبه النسيم العليل، الذي يجلي الصدور وينور العقول ومهما عصفت العاصفة، ورجفت الراجفة، غيرك يا عبدا لله لم نقبل قيادة أو ليناك أمورنا فأنت الأب الحاني والملك الباني ... وسنبقى لك موالون يا سيدي أنت الأمن، أنت الأمان أنت الملك الإنسان، ولغيرك لا نوالي، وما يدور في منطقتنا لا نبالي، وعنك سيدي لن نحيد ولم نبعد بعيد.


فوا لله سيدي لم نقول لك كما قال قوم موسى لموسى، اذهب أنت وربك فقاتلا ها نحن هنا قاعدون بل نقول لك أمضي عبدا لله ونحن من خلفك سائرون، لأننا على يقين بأنك لم تتاجر على شعبك، الذي أحبك ويعرف انك تعرضت لضغوطات شعبية أردنية، وخارجية دولية ، ولكنك قدت القارب بمهارة فائقة ،في خضم الأمواج المتلاطمة بسيناميها الذي عشعش في دول العرب بالذات.


 بعد أن أطيح بأكبر الرؤوس، وثارت مرضى النفوس من أجل حفنة فلوس، وظهرت فئة خرجت عن المألوف، وافترشت الدوار والرصيف، وكان ما كان ولولا حنكتك لوقع المحذور. من قبل جماعة البخيت الذي لا يقدر الظروف . في دقائق صعبها. ولا في ليل يومها. فكبس الزر وتحرك المتحركون من الحدائق إلى الدوار،وصار ما صار، وسال الدم ووقع الندم .


 من معروف المعروف الذي وجه التهم ، لغير مستحقيها وشحن الجو بصعقة كهربائية  حماسية ، ولكن عقلاء القوم فوتوا الفرصة على المتربصين ، ولكن فعلها المجانين بحرق في عمان، وتهديد في أربد ، ولا يجوز الذي صار لأن الأردن بلد الأحرار، ومعقل الثوار ومقر التجار، الذين يعرفون كيف تكتال الأمور بموازينها الشعبية الدقيقة ، وتقاس بمقاييس العدل الهاشمية .


التي تنصف مواطنيها بإعادة ما فقد من عدالة في حقوق هضمت وتعاملات أقرت من قبل أصحاب مصالح شخصية ومكاسب نفعية منذ عقود مضت وسنوات عدت بظلمها وظلامها .


فالحراك أزال الغمة وغير النفوس وغير ما فيها من ترسبات كاذبُ  وصفها وكذاب ٌ واصفها ،فالتغيير أصبح مفروضا ٌ على واقع الحال وعنه لا محال والذي وجرى ليس بالقليل لأن المخطط كبير وسيطال الجميع ونتائجه غير محمود عقباها ونشكو الله في الذي تولاها .



 



 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سليم أبو محفوظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/04/05



كتابة تعليق لموضوع : الخطر ...زال بحنكته وحكمته
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net