سؤال في الأذهان .. الفقراء هم من يدافعون عن الأوطان
فؤاد المازني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فؤاد المازني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
على مدى ثلاث حروب طاحنة وما رافقتها من مواقف دامية عاشها العراق وتنفست أحداثها منذ طفولتي ولغاية الآن ، كانت ولا تزال حقيقة بائنة وواضحة وجلية أمام ناظري ولا يشوبها أدنى شك أن الفقراء في الوطن والذين لايملكون فيه شيئاً إلا النزر اليسير من شظف العيش الذي لايغني ولايسمن من جوع هم الذين يساقون الى سوح القتال برغبة مهم أو بالقوة .
لاأريد أن أغور في سبر القوة بل أريد أن أقف عند الرغبة ......
على ضوء الأحداث المتسارعة التي أدت الى وصول العراق الى هذا المنحدر الخطير في المواجهة مع التكفيريين وتحالف القوى الأجنبية ومن بعض الدول العربية ذات المصالح المشتركة معها على ضرب داعش وجعل العراق وشعبه وثرواه هي الساحة المناسبة لتصفية هذه الزمر التي صنعتها ذات الدول التي تحاول اليوم القضاء عليها ، ومع تخاذل المتخاذلون وخيانة الخائنون إستطاعت الجماعات التكفيرية من الولوغ في عمق الساحة العراقية والإستمكان من الأرض في عدة مدن مما حدى بالمرجعية الرشيدة أن تتدارك الخطر المحدق بالأرض والعرض والمقدسات والمقدرات أن تصدر فتواها المفصلية في وجوب الجهاد الكفائي للحيلولة دون سقوط المزيد من المدن وهتك الأعراض وتدمير الممتلكات وتفجير المقدسات ، هبت الجموع ملبية نداء الواجب .....
وهنا مربط الكلام .. في إحصائيات وإستبيانات واقعية وزيارات ميدانية يتبين للقاصي والداني أن الأعم الأغلب من المرابطين في سوح الوغى والمقاتلين والمدافعين هم من الطبقة الفقيرة وأحياناً المعدمة التي لايملك أفرادها لقمة العيش المستقرة ليومهم ، وهؤلاء يمتلكون من القوة والبسالة والتضحية مايستدعي الإنحناء لهم بتقدير وإمتنان والإشادة بهم وبمواقفهم النبيلة تجاه وطنهم ومقدساتهم ... على العكس ممن هم يدأبون دوماً على رفع شعاراتهم البراقة بالوطنية والمبادىء والقيم والمقدسات وهم لايملكون من تطبيقها على أرض الواقع شيئاً إلا الحفاظ على مكتسبات يسحبونها من تحت أرجل الفقراء...........
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat