صفحة الكاتب : الشيخ جميل مانع البزوني

الدفاع عن المرجعية الدينية في فكر العلامة الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ جميل مانع البزوني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 محاور البحث:
 
المحور الأول : المرجعية الدينية ودورها في زمان الغيبة .
المحور الثاني : أسباب انتهاك مقام المرجعية.
المحور الثالث : دور الشيخ الآصفي في التصدي لمحاولات الانتهاك. 
 
المقدمة:
     يمثل موضوع الدفاع عن المقام والمكانة بضاعة كاسدة في هذه الايام التي اصبحت فيه القيم في مهب الريح ؛ لان الوقوف امام توجهات النفوس المريضة يعتبر انتحارا عند الكثير من الناس ولذا كان المناسب عندهم هو العوم مع التيار الجارف وعدم الوقوف في وجهه ابدا .
    وفي الوقت الذي يظن البعض ان مثل هذه التوجات يمكن ان تغير من قناعة بعض الكتاب والعلماء من اصحاب الاقلام والفكر تبين ان الزمان كان يلد في كل لحظة من يحمل لواء الدفاع عن المقدسات حتى وان كلفه ذلك كل الامتيازات ومنها الحياة[1], ومن اجل هذا الموقف وامثاله نجد احيانا ان العديد من الشخصيات ذات المقام العلمي تعيش حالة من الضنك لانها لا تريد ان تموت بحبال من حرير[2]...
       وكل بلد من البلدان الاسلامية كانت التوجهات المختلفة في هذه المسالة تتنازع علماءها واحرارها وكل واحد منهم يختار السبيل الذي يناسبه , وهو صراع حقيقي بين سبيلي الدنيا والاخرة...
   وفي هذا البحث تعرضنا لجهود احد الدعاة الشيعة في الذود عن حياض التاريخ المشرق للمرجعية الدينية ضد محاولات التشويه النتعمدة من قبل السلطات الحاكم او من قبل الاشخاص المرضى وقد جعلت المحور الاول لبيان دور المرجعية في المجتمع والمحور الثاني لاسباب انتهاك هذا التاريخ المشرق والمحور الثالث جعلته محطات وقف من خلالها العلامة الاصفي مع احد الكتاب الذين تجاوزا جميع الخطوط المسموح بها في التعاطي مع المرجعية الدينية .
داعيا الله ان يوفق الجميع لمرضاته انه سميع مجيب 
 
 
المحور الاول : المرجعية الدينية ودورها في زمان الغيبة 
      كانت قضية الخلافة والقيادة منذ الايام الاولى لرحيل النبي الخاتم (ص)محورا من محاور اختلاف الامة واحد اسباب تمزقها وتشرذمها , وبغض النظر عن اسباب النشوء والتطور فقد اصبح واضحا ان هذه القضية صارت محلا لتدخل من لا يحق له التدخل وصارت كما يقال نهبا لكل احد حتى صار المقدم مؤخرا والمؤخر مقدما لاعتبارات واسباب لا شرعية . 
    وبعد مرور فترة عصيبة على الشيعة تمثلت في غياب القائد العام لمسيرة الامة نحو الصلاح والكمال بدات مرحلة جديدة مثلها اشخاص حملوا هم الامة على مستوى الارشاد اى سبل الخير في احلك الظروف واشدها وقد عانت الامة في تلك الظروف من تسلط الظالمين وبطشهم وكان الامر واضحا في الحكومات التي اخذت على عاتقها القضاء على الدين واهله ومنذ الخلافة الاموية والى الوقت الحاضر .
     وبعد غيبة الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري عجّل الله تعالى فرجه الشريف، كان من اللازم ان تتخذ القيادة الدينية اسلوبا جديدا في التعامل مع الوضع الجديد؛ لان القيادة الشيعية فيما سبق كان يقوم بها شخص واحد له مواصفات عالية ومنحصرة به لايمكن لاحد ان يعترض على عمله ؛لانه يمثل مصدر التشريع في كل ما يحتاجه المجتمع من امور حياته وفي كل الميادين كما كانت القيادة في زمن النبي (ص) , وكما ان النبي (ص) كان مطلق اليد في حسم امور الامة على كل الاصعدة كذلك الامام المعصوم بل ان فعله وقوله وتقرير حجة في حق الامة والرد عليه رد على النبي (ص) وهو على حد الكفر كما اشارت الى ذلك النصوص .
      ولكن هذه القيادة الربانية المطلقة انتقلت بعد غيبة الامام الثاني عشر (ع) الى الفقهاء العدول من بعده بامر[3] صادر من المعصوم للامة مفاده ان الامة عليها ان تقلد من كان صائنا لنفسه ومحافظا على دينه ومخالفا لهواه ومطيعا لامر الله تعالى , وهذا ما حصل بالفع فالامة امتثلت لذلك واخذت تستفتي من توفرت فيهم هذه المواصفات باعتباره ممثلا ونائبا عن الامام الغائب كما اشارت الى ذلك النصوص الواردة ايضا .
      ومنذ ذلك الوقت الذي فقدت المرجعية الدينية صفة العصمة والتمثيل للسماء من دون اعتراض من الامة بدا عهد جديد فيه مرجعية من نوع اخر تمثل امتدادا شرعيا للقيادة المعصومة ؛ الا انها ليست معصومة مثلها ,وكانت مهمة الناس العودة لها لاخذ معالم دينها .
      وصار من معالم هذه المرحلة ان اي فرد من الامة اذا حصل على مواصفات خاصة ان يشغل هذا المنصب العظيم على خلاف مرحلة وجود الامام التي كان المنصب فيها منصبا الهيا وجودا واثباتا .
       وكانت الاطروحة الاولية في هذه الفترة ان يقوم الانسان المكلف بالذهاب الى بلد المفتي او يكون هناك اتصال بينه وبين القواعد الشعبية عندما تحتاج الجماهير المؤمنة الى فتاوى تخص شؤونهم المختلفة ثم ازداد عدد الاشخاص المتصدين ليشمل الرجوع اليهم والى من تتلمذ على ايديهم ممن تاهل الى مرحلة الافتاء في شؤون الامة وهكذا بقي الحال الى ان اصبح الفقيه قادرا على ارسال عدد من ممثليه الى المناطق المختلفة ومنذ ذلك الوقت تبلورت فكرة المرجعية الحالية بصورة مصغرة.
      ولابد ان نشير الى ان اول من صنع هذا النوع من الاتصال بين الامة والمراجع هو الشهيد الاول[4], ولعل مبادرته الى هذا النحو من التعامل مع الامة هو الذي اشعل قلوب الحاقدين فوشوا به الى السلطان ليتخلصوا من اثره في تقوية الكيان الشيعي؛ بسبب ما اثمره هذا التواصل من قوة مالية جاءت من الحقوق الشرعية التي جمعها وكلاء الشهيد الاول .
     وتطورت بعد ذلك مساحة التاثير المرجعي حتى اصبحت تشمل بلدانا واسعة بل وازداد تاثيرها الاجتماعي والسياسي ايضا حتى وصل الامر للتدخل في التصدي لعلميات الاعتداء التي تعرضت لها بعض المدن كالنجف في زمن الشيخ جعفر كاشف الغطاء .
     وقد وصل الامر في بداية القرن الرابع عشر الى قيادة الجيوش ضد قوى الاستعمار عند غزوها للبلدان الاسلامية خصوصا في العراق وايران وبلاد الشام .
    وكان من الطبيعي بحكم امكانية الحصول على مقام المرجعية ان تتعدد المراجع في البلد الواحد ؛ لان الانظار لا تنحصر في شخص واحد حتى يموت المعاصرون له من العلماء وهذه الحالة ظلت سائدة في التاريخ الشيعي في القرنين الاخيرين.
     ويتوزع بسبب ذلك المقلدون بين اكثر من شخص حتى يبقى احدهم وحده في الساحة فتنحصر المرجعية به وهذه الحالة ظلت ملازمة للتصدي المذكور حتى الوقت الحالي .
  
      وخلال هذا التاريخ الطويل كانت المرجعية لها مميزات قوة وحصانة وتمثلت تلك المميزات بامور منها ما يلي : 
أولاً: إن المرجعية منذ نشاتها كانت مستقلة وحافظت على هذا الاستقلال خلال تاريخها الطويل ودفعت الاثمان الغالية من اجل الحفاظ على هذا الاستقلال ؛فلم تكن يوما تابعة لاي حكومة في البلاد الإسلامية ؛وهذا ما جعل الفشل يكون حظ جميع الحكومات التي حاولت النيل من هذه الاستقلالية. 
       وفي الوقت الذي اكتشفت فيه تلك الصفة فانها لم تكف عن محاولة النيل من المرجعية عن طريق ربطها اداريا باجهزتها المختلفة ؛الا ان تلك المحاولات بالرغم من كل ما جند من اجلها من مال وسلطان فقد باءت بالفشل الذريع ؛لان الارتباط والتلاحم بين المرجعية وقواعدها الشعبية شكل عقبة امام هذه المحاولات المتكررة وعلى ازمنة مختلفة ,ولم يختلف الحال في البلدان غير الاسلامية بالنسبة لهذا الامر ايضا 
ثانياً: كانت المرجعية ولا زالت تحظى باحترام منقطع النظير  ؛لانها تمثل الامتداد الطبيعي لخلافة المعصوم , يضاف الى ذلك تقمص المرجع القداسة التي امتاز بها المعصوم في الامة وهذا الامر سهل كثيرا على المرجع مهمته في قيادة الامة وتخاذ القرارات الخطيرة .
    وقد تبين من خلال هذا التاريخ الطويل ان الاعداء لخط المرجعية لم يكونوا بصدد استهداف الشخص بعينه وانما التاثير على موقعه القيادي في المجتمع الشيعي .
       وكان الحكام الظلمة احرص الناس على ايقاع الفتنة بين الشيعة لإضعاف تاثير هذا الموقع في نفوس الجماهير وقد ساهم الإعلام وغيره في هذا المسعى الشيطاني الا ان هذا السعي كان شبيها بمحاولة تقريب المرجعية من أجهزة الدولة لدمجها والنتيجة واحدة انتصار المرجعية وثباتها.
ثالثا :تميزت المرجعية الدينية بموقفها الرسالي من أهداف السلطة ورغباتها؛ على الرغم ان الكثير من علماء المخالفين كانوا في أحضان السلطة بحكم نظرية طاعة ولي الأمر التي توسعت لشمول الأخيار والأشرار, وهذه الظاهرة المعبر عنها بعلماء السلطان أو وعاظ السلاطين لم تنتشر بين القيادات الدينية الشيعية،فلم يخضع اي مرجع من مراجع الشيعة للإغراءات التي قدمت من قبل الحكام والسلاطين،وهذه الحقيقة لا تعني تبرئة كل المتلبسين بالزي الديني إلا أن المراجع لم يقعوا في هذا المحذور؛ ونتيجة نظرة الوسط الشيعي إلى الحاكم وعدم مشروعيته تسبب ذلك في انعزال كل المنحرفين ورفضهم من قبل الجماهير الشيعية.      
      وكان استقلال المرجعية على المستوى المادي احد أسباب قوة المرجعية أمام الضغوط لأن علماء الشيعة يعتمدون على ما يدفعه الشيعة من خمس أموالهم إلى المراجع مباشرة أو إلى وكلائهم، ومن خلال هذه الحقوق يقوم المراجع بتسيير شؤون الحوزة من قبيل رواتب الطلبة ومهمات التبليغ والإرشاد الديني ودعم المؤسسات والنشاطات الإسلامية في مختلف المجالات[5].
     وبقراءة سريعة لتاريخ المرجعية الدينية يتضح جليا كيف أن الحوزات الشيعية قد تعرضت إلى هجمات عديدة من قبل أعداء أهل البيت، ومورست كل صنوف المضايقة ضد مراجع  الشيعة وعلمائها ؛ وكان الهدف هو تقليل حجم دورهم في المجتمع  ومنع تأثيرهم في أوساط الأمة، وهو التأثير الذي كان على الدوام يعطي نتائج لا تريدها السلطة الحاكمة.
 
المحور الثاني : أسباب انتهاك مقام المرجعية.
         حفل التاريخ الشيعي الخاص بالمرجعية بصور مشرقة سطرتها الايام بأحرف من نور ودفع كثير من علماء الشيعه دماءهم ثمنأ لهذا التاريخ وكتب العلامة الاميني كتابا في توثيق هذه الدماء المدفوعه على مذبح الحرية .
وكان المناسب ان يكون الرد على هذه التضحيات العظيمة هو التقدير والتقديس وبالفعل كان التقدير موجودا  في المجتمع الشيعي وغيره لان ابتعاد علماء الشيعة عن السلطة اضفى عليهم مسحة من القداسة فيما كان اعداؤهم يتنعمون بخيرات السلاطين.
ولم يكن متوقعا من الاخرين سوى هذه النظرة من التبجيل والاحترام لان صفة المظلومية لم تفارق يوما صفحات تاريخ علماء الشيعة طوال قرون, ويمكن القول ان هذا الرد الجميل على هذا التاريخ المشرق يعدتصرفا سويا من الناحية النفسية ويظهر ان فاعله يعيش حالة من الاتزان النفسي في الوقت الذي يكون فيه الرد معاكسا كاشفا عن الاختلال النفسي.
وفي الوقت الذي يبدو ان فرض مثل هذا الرد امرا بعيدا عن الواقع نجد ان هناك ثلة من الاشخاص غير الاسوياء على مستوى الفكر والعقيدة ينظرون لهذا الرد البعيد عن الواقع وكانه الرد المناسب .
وعند التأمل في الاسباب الكامنه وراء مثل هذه الردود غير المنصفة يجد الانسان ان اصناف الاشخاص او الجهات التي تتبنى مثل هذه التوجهات لا تكاد تخرج عن احد الاصناف التالية:
الجهة الاولى: السلطة الحاكمة 
       لا يحتاج الانسان الى التأمل كثيرا لمعرفة الاسباب التي تقف وراء معاداة السلطة للمرجعية الدينية فان هذا التاريخ العدائي للمرجعية هو امتداد للعداء الذي حملته كل الانظمة التي تلت غياب النبي(ص) عن السلطة في بداية القرن الاسلامي الاول والذي استمر حتى انقطاع سلطة المعصوم الظاهرة وبداية عهد النواب خصوصاوعموما.
  لقد حاولت السلطة اختراق المؤسسة الدينية عن طريق زرع بعض المندسين بين طلابها اما لمراقبة بقية الطلبة واما لتشويه صورتهم في المجتمع وكان الهدف الاول هو الهدف الاساسي لوجودهم بينم طلاب العلم الا ان سلوكهم قد شوه الصورة المشرقة لطلاب العلم في المجتمع  وقد قام هؤلاء خلال فترة اندساسهم بين الطلاب بنشر الافكار المضللة عن المرجعية ونظامها ووجد بعض هؤلاء المندسين بعض الطلاب غير المحصنين لنشر افكارهم واضعاف حالة التكامل الروحي التي يقطعها الطالب خلال مسيرته الدراسية.
 الجهة الثانية: اصحاب النفوس الضعيفة
        يعد هؤلاء اهم الجهات التي تتبنى هذا الرد غير السوي ؛ لانهم ينتمون في الغالب الى نفس الصنف وبذلك يكون كلامهم عند البعض مقبولا لالا لانه مقبول بل لانهم يعتبرون من قبيل الشاهد من داخل الدار وقد استعمل هذه الفكرة عدد من الشخصيات منها الواقعية ومنها الوهمية لايهام الاخرين بواقعية المعلومات الواردة في كتاباتهم وشهاداتهم ولم يكد وقت طويل حتى تبين واقع الاشخاص من الصنف الاول فهم في الغالب يخضعون الى جهات او اهداف شخصية وليس من الغريب انكشافهم ويحصل هذا الامر مع الشخصيات الوهمية ولكن بدرجة اقل لعدم معرفة اشخاصهم لكي ينظر في اوضاعهم ويكشف زيف مدعياتهم وافتراءاتهم .
     وغالبا ما تكون هذه الشخصيات اما خارجة عن التشيع او بصدد فعل ذلك من اجل اهداف وغايات خاصة وهم في الغالب من المدعين ولا يشكلون خطرا على مسيرة التشيع .
     ولكن يوجد صنف من الناس المنحرفين دابوا على نشر الافكار المضللة حول الحوزة ونظامها القائم وحول رجالها وقاداتها الا انهم لا زالوا يحظون ببعض القبول هنا او هناك.
     ويحاول البعض منهم ان يستفيد من بعض العناوين الكبيرة ليخفي نفسه خلفها فيما يحاول البعض الاخر ان يخرج نفسه عن الخطاب العام التشيع من اجل الحصول على بعض القبول في اماكن اخرى.
       وقد صدرت للبعض من هؤلاء بعض الكتابات التي تقف بالند من كل التاريخ المشرق للمؤسسة الدينية ورجالها فيما حاول البعض منهم الوقوف عند بعض القضايا الشخصية ليؤسس لافكاره المنحرفة جوا مفعما بالعاطفة والمتاجرة بدماء العلماء من اجل اشباع نزوته العدوانية مع المؤسسة التي اما فشل في دراستها او اخفق في التدرج في الدراسة فانبرى يهدم الصرح الذي لم يستطع النجاح فيه .  
      وقد تركزت الافكار التي حرص هؤلاء على نشرها حول مكامن القوة في الكيان الحوزوي وهو الجانب المالي وما يرتبط به وقد حاول البعض منهم ان يكون حريصا على بيان وجود الضد لهذه الامور في شخصيات اخرى تنتمي الى نفس المدرسة الشيعية وكان هدفهم من ذلك ليس نشر الفضيلة والدعوة اليها وانما الطعن بغيرهم من دون النظر الى الملابسات الخاصة في بعض تلك الامور من جهة الزمن او الظروف المحيطة او التكليف الشرعي للاشخاص.
      ولم يكن من المتوقع ان يكون هناك ردود على نشر هذه الافكار لان اكثر الشخصيات التي تبنت القول بها من خارج المؤسسة الدينية وان كان يوجد من ينتمي اليها ولذلك كان الاهتمام اكبر بالرد على الصنف الاخير بالخصوص خصوصا وان الفترة التي يؤرخون لها ويدعون وقوع الحوادث فيها ليست بعيدة جدا ويوجد في الساحة الشيعية من عاش تلك الفترة وشهد ملابساتها ومن هؤلاء الشيخ الاصفي الذي  يعد جزءا من جميع الاصناف التي خاضت هذه الافكار فقد خاض البعض منهم بسبب الحزبية والبعض الاخر بسبب الفشل الدراسي او الفشل في الترقي ونحو ذلك.
   وقد كان للشيخ دور كبير في التصدي للافكار الحزبية الضيقة كما كان له دور في رد الافتراءات التي  حاول البعض الصاقها بالمؤسسة الدينية.
المحور الثالث: دور الشيخ الآصفي في التصدي لمحاولات الانتهاك 
       يعد الدفاع عن الدين واهله ضد تشويهات المنحرفين من اهم القربات التي يتقرب بها الانسان الى الله, وكان الدين في كل العصور معرضا لهذا النحو من التشويه, وكانت طرق التشويه للدين كثيرة جدا وحرص القائمون عليها الا ينقطعه سيل الاتهامات التي يكلونها الى الدين وقد تحقق هذا بالفعل فلم يكن يمر زمن حتى نرى من يقوم بمهمة تشويه الدين واهله.
وكان معلوما لدى الدعاة الى الله ان جزءا من مهمتهم هي ازالة التشويهات عن الدين واهله واعادة الوجه المشرق الى الظهور مرة اخرى.
       ويمثل الشيخ الاصفي نموذجا حيا للداعية المحافظ على تاريخ المؤسسة الدينية  المدافع عن رجالاتها  على مر العصور وفي الوقت الذي يتوقع منه وقد تجاوز العقد السابع ان يهتم بخصوص البحوث التخصصية في الدراسة الحوزوية نجد ان الشيخ بقية محافظا على منهجه في الدفاع عن الافكار والثوابت والتاريخ .
       وقد تمثل هذا الدفاع في سلسلة بحوث كتبها للدفاع عن الافكار والشخصيات خصوصا (المرجعية , ولاية الامر, الحوزات العلمية, المنبر الحسيني) وقد شخص العلامة الاصفي ان الهجمة المفتعلة تخص هذه الموارد وا هداف الكاتب هو تخريب[6] المؤسسة بمكوناتها الاربعة المتقدمة.
        ومما يجدر الاشارة اليه ان العلامة الاصفي سلك في رده على الافتراءات مسلكا علميا شموليا,فقد اطلع على كل مؤلفات الشخص[7] الذي رده ليكون على دراية بكل ما كتب لعل هناك ما فاته من الصورة.
   وقد اكد  الشيخ ان الكاتب مولع بشدة بالنقد الجارح الى حدود الشره وان اسلوبه في النقد يصل الى حد التشهير[8] والتخريب لان اتهاماته مرسلة جزافا وليس عنده دليل ولا حجة على كل ما قاله في كتاباته المختلفة .
    وقد انتقد بصورة غير مباشرة المواقع[9] التي سمحت لهذا الكاتب وامثاله لبث هذه الاتهامات الجزافية الكاشفة عن سوء نيته في تخريب سمعة المؤسسة التي ملات دماء شهدائها الافق.
       وعرج الشيخ الى قضية مهمة تتعلق بما قد يقوله البعض ان الهدف من كلامه ليس التسقيط دائما واجاب عنه بان النتائج في الاعمال الاجتماعية[10] لا تتبع دائما نية العاملين وان الاثر لا ينتظر القصد .
   واشار ايضا الى تنامي هذه الظاهرة السلبية[11] تجاه المؤسسة الدينية بالنظر للتاثير الكبير الذي لعبته في الحاضر والماضي وان هذه الهجمة مبرمجة وليست امرا عابرا .
     وفي الوقت نفسه فان الشيخ لم يتهم الكاتب بسوء النية[12] في كل ما كتب وانما قال ان الغاية من تحجيم دور المؤسسة الدينية يتحقق من كل ما كتب ؛ لانه لا يستطيع ان يخرج من هذا الولع الشديد في اشارة واضحة الى مرضه النفسي واختلال توازنه عند الكتابة عن المؤسسة الدينية.
     وقد اكد الشيخ ان هناك من ساهم في زيادة حجم هذه المشكلة النفسية التي يعاني منها هذا وامثاله من الكتاب كما ان هناك من يحرض الكاتب[13] لزيادة هجماته وافتراءاته ضد المؤسسة الدينية .
   واتهم الكاتب انه عارف[14] باثار اتهاماته السلبية على المجتمع وان هدفه من هذا كله ان يؤثر على اهم عصب في قوة المؤسسة الدينية وهو النظام المالي الذي تتغذى بها اروقة الحوزة العلمية . 
    وذكر العلامة رده على الكاتب في عدة محطات منها :
الاولى : سبب التصدي له من قبله حيث ذكر الشيخ انه كان يهدف الى تحصين الشباب ويحذرهم منه ومن امثاله من خلال هذا الرد وعبر عن ان الخسارة ستنالنا بسبب هذا الكاتب وامثاله هي خسارة امة وليست خسارة فرد وان المستفيد من هذه الكتابات هم اعداء الاسلام وهدفهم القضاء على المؤسسة الدينية لانها القلعة الوحيدة التي قاومت امواج التغريب التي دخلت العالم الاسلامي من الغرب[15] .
   الثانية :دخول هذه الكتابات تحت عنوان اشاعة الفاحشة بين المؤمنين والتي وعد الله عليها بالعقاب الاليم وحكم هذه الحالة واضح كما يقول الشيخ عندما يكون الاطلاع موجودا فعلا فكيف اذا كان الامر مجرد افتراء ثم قال :( ان الواجب الشرعي يحتم علينا ان نقابل هذه الاشاعات التي يطلقها ناس من امثال كاتب هذه الكتب[16] بالقوة ونحذر الشباب من ان يسقطوا في شرك ذلك)[17] .
الثالثة : عرج الشيخ على بيان القيمة العلمية للكتابين فذكر تحت هذا العنوان (القيمة العلمية لكتاب (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع) وبين ان مصادر هذا الكاتب لا ترقى الى مستوى الوقوف عندها طويلا فهو تارةينسب كلامه موظف في شركة طيران او شخصا التقى به لكاتب صدفة واكد ان الشطر الاكبر من هذه الدعاوى كذب محض واتهمه بتعمد فعل ذلك بقوله : (ونحن نعلم بكذب شطر كبير من هذه الدعاوي وانتحاله وافتعاله عن عمد وقصد ونقول في الباقي وهو كثير انه دعاوى باطلة...)[18] .
الرابعة:ذكر الشيخ ان عددا من المتهمين في كلام الكاتب معروفون له[19] وان كلام الكاتب عنهم مجرد خيال لا اصل له بل ان حديثه عن علاقات بعض الاسر ببعضها كان على خلاف ما راه بعينه وفي نفس الحوادث وهو اتهام واضح للكاتب بالافتراء والتزييف .
الخامسة : اوضح الشيخ ان الاوهام التي ذكرها الكاتب حول تنصيب المرجع ليست بافضل من اي خيال لشاعر لانه شاهد حي على زيف كل ما اشار اليه من تفاصيل في هذا الصدد واتهمه بالمرض النفسي باتجاه هذه القضية التي فقد فيها كل توزنه واصبح وقحا الى درجة الاستهزاء برموز الشيعة بطريقة اقل ما يقال فيها انها مريضة .
السادسة :عرج بعد ذلك حول المرجعية بعد السيد الخوئي وما عمله السيد السيستاني عند دخول الامريكان وما كتبه الكاتب من افتراءات وصلت الى حد الطعن بالشيعة عموما وبين الشيخ ان موقف السيد السيستاني كان واضحا وهو ان اعلان الجهاد ضد القوات التي دخلت الى البلد لم يكن امرا صحيحا في الوقت الذي لم يصدر منه اي منع ضد اي عمل قامت به المقاومة ضد الامريكان في اثناء وجودهم في العراق وان راي السيد كان مصادرة المشروع الامريكي لاحتلال العراق من خلال المطالبة بتدوين دستور للعراق يشارك فيه جميع الاطراف ورفضت في الوقت نفسه اي لقاء بالمحتلين على كل المستويات فضلا عن التفاهم والحوار[20],وقد اكد الشيخ ان الاختلاف مع هذه الرؤية متاح الا انه لا يعني جواز اتهام المرجعية بايثار العافية في تجنب الاصطدام بالامريكان .
السابعة: بين الشيخ ان الكاتب وصلت به الوقاحة ان يتهم الشيعة عموما بعدم الوعي والسذاجة في اختيار مرجع التقليد حيث قال (وانني اسف اشد الاسف واغضب لهذه الاهانة التي يوجهها هذا الكاتب الى جماهير شيعة اهل البيت (عليهم السلام)في العالم وفيهم علماء وفقهاء وقادة وسياسيونواعلاميونواساتذةفي الجامعات وحملةالشهادات العليا...وليس يصح ان نسكت عن احد يصفهم بهذه الصفة الغوغائية...والسذاجة المتناهية والبلادة في امر التقليد)[21].
الثامنة:طالب الشيخ الكاتب بالحقد على امثال بوش واوباماوكيري وبريمر ونتياهو وحمد بن عيسى وصدام وعلى امثالهم وليس على اشخاص عرفهم الشيخ عن قرب وعرف دينهم في اصعب الظروف كالاشخاص الذي اشار الى بعضهم ونسب اليهم قوة وسلطة وهم لم يكونوا من اصحاب الفضل فضلا عن المكانة الكبيرة التي تؤهلهم لفعل مثل هذه الامور[22] . 
التاسعة : رد الشيخ محاولة الاساءة للدكتور الوائلي وللشهيد السيد جواد شبر وكيف انهما كان يكيدان لبعضهما كما يقول هذا الكاتب المريض بحب الاساءة والتشهير وقال ان القصة كلها اجمالا وتفصيلا من نسج خيال الكاتب وهلوساته[23].
العاشرة:استاء الشيخ كثيرا من كلام الكاتب غير اللائق تجاه السيد اليزدي وحديثه عنه بطريقة فجة وقام ببيان التاريخ المجيد لهذا العالم الكبير ودوره في التصدي لكل المعتدين وذكر مراسلاته الى الشخصيات العامة لاستنهاض الهمم من اجل حماية البلد من دنس الاعداء وقد ذكر كيف ان السيد اليزدي حكم بفسق وفجور الرجل الذي قام بارسال رسالة تهنئة الى ملك بريطانيا على احتلال العراق ويطلب منه حماية العتبات المقدسة[24], وان السيد اليزدي كان معروفا باحتقاره للانكليز احتقارا شديدا[25].
وقد اعتذر الشيخ في اخر كلامه عن الاساءة التي وجهها هذا الكاتب المريض نفسيا .
الحادية عشر: رد الشيخ افتراءات الكاتب حول الامامين الحكيم والخوئي (قد) ووصف كلامه عنهما بالنسيج من الخيال والاسفاف المخجل واظهر اسفه  وكان العجب كبيرا عند الشيخ من هذا الكاتب حيث قال (ولم اقرا له قط ولا مرة واحدة خلال كتبه هذا حجة ودليلا يرتضيه الدين والعقل في هذا التخوين والتفسيق والتسقيط الذي يمارسه مرة بعد اخرى تجاه تاريخنا ولقد وجدت عند هذا الكاتب مالم اجده عند غيره من نزعة تهاجمية تجاه تاريخنا المعاصروفقهائنا وامجادناوجهادناوابطالنا...)[26].
الثانية عشر:رد الشيخ ادعاء الكاتب حول عدم ثبوت قضية التقليد والخمس بطريقة شديدة جدا حيث بين ان شخصا من امثاله لا يملك مقدارا يمكنه من الفهم الدقيق لمثل هذه القضية التخصصية وبالتالي فان تدخله فيها لا يعدوا ان يكون تصرفا طفوليا بحتا وانه سذاجة بالغة وجعل كلامه حول اعطاءهدية لمن يثبت العكس استهانة بتاريخ التشيع وعلمائه .
 كما بين الشيخ ان الهدف من وراء ذلك هو اضعاف الجانب المالي للحوزة العلمية من اجل تقليل فاعليتها في المجتمع واما التقليد فلان الحكام يعلمون ان المجتهد الحي يشكل خطرا على سلطانهم اكثر بكثير من المجتهد الميت ولذا يعملون على ازاحة الحي ليصفو لهم الزمان وهذا هو عين ما وقع فيه الاخوة السنة عندما جمدوا التقليد .
  واضاف الشيخ في نهاية كلامه ان المؤسسة الدينية هي (انظف مؤسسة على وجه الارض كلها بقاراتها الخمسة من دون اي تحفظ) [27]  
وعقد الشيخ في اخر كلامه حديثا عن القيمة الحضارية للمؤسسة الدينية وان ىهذه القيمة لم تكن وليدة الساعة وانما هو تاريخ طويل وحافل بالعطاء كتبه بعض علمائنا في مؤلفات كالشيخ الاميني في شهداء الفضيلة واشار في اخر كلامه ان كتابات هذا الكاتب وغيره ليست مقبولة عند الجميع من العلماء وان كل علماء الشيخ المصلحون يعملون بالضد من اسلوبه التسقيطي المريض .
وكشف الشيخ عن اي عالم من العلماء الذين لم يذكرهم بالسوء في كتابه سيكون موقفهم من الكاتب كموقف الشيخ وسياخذهم نفس العجب والاسف الذي الم بالشيخ وسيردون عليه كلامه وينفرون منه كما ينفر الانسان من الافتراء حيث قال (ومن الفقهاء الكار والمراجع الذين كنا نسمع منهم ملاحظات حول المؤسسة الدينية ونقاط الضعف فيها الامام الخميني (رضوان الله عليه)والامام الشهيد السيد محمد باقر الصدررحمه الله والامام الخامنئي حفظه الله وهم ممن يذكرهم الكاتب باحترام ولكننا لا نجد عند اي منهم وغيرهم هذا النوع من النقد التجريحي والتقسيط والافتراء من غير حجةونحن نجلهم من ذلك ...ولو عرضنا كتب هذا الكاتب عليهم وعلى غيرهم من الفقهاء المصلحين لنفروا منها وتبرؤا منها وغضبوا ورفضوا ما فيها من الافتراء والقذف والتهم الباطلة والتسقيط والتجريح والطريقة الفجة التي يسلكها هذا الكاتب في هذه الكتب ...)[28]..
اعاذنا الله من مضلات الفتن ومزالق الهوى والشيطان
والحمد لله رب العالمين  
 
مصادر البحث :
1- القران الكريم 
2-جولة في دهاليز مظلمة -السيد حسن الكشميري
3- محنة الهروب من الواقع – السيد حسن الكشميري
4- المرجعية من الذات الى المؤسسة – السيد حسين بركة الشامي 
5-المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء- الشيخ محمد مهدي الاصفي 
6-السيد محمد كاظم اليزدي – الاستاذ كامل سلمان الجبوري
7- وسائل الشيعة الى مسائل الشريعة – الحر العاملي 
 
__________________
[1] - من الجدير بالذكر ان بعض كتاب الرواية من اصحاب المواقف والمباديء الانسانية في الغرب كانوا يتعرضون لضغوط من جهات خفية على شكل رسائل غير مباشرة وكان الهدف هو تغيير الوجهة السوداء لبعض الدول وهذا ما حصل بالفعل مع عدد من كتاب القصة في امريكا وكان الثمن هو الحفاظ على الحياة ليس اكثر وهذا المقدار ربما يقال انه ليس موجودا في تراثنا بهذا الشكل السافر الا انه لا تخلو منه امة من الامم ؟!!! 
[2] - شبه احد علماء مصر الاحرار طريقة حاكم مصر مبارك في القضاء على معارضيه بالاعدام بحبال من حرير على خلاف طريقة سلفه الاسبق الذي كان يعدم بحبال من حديدوهو اختار السكوت عليه لان الاعدام بالطريقة الحريرية تعني الضياع على المستوى الاعلامي فاختار صعوبة الحياة على الموت بطريقة ناعمة . 
[3] -وسائل الشيعة ج27 ص131 , الاحتجاج ج2 ص263, بحار الانوار ج2ص88
[4] - الشهيد الاول هو محمد بن مكي العاملي صاحب كتاب اللمعة الدمشقية وعدد كبير من المؤلفات في شتى صنوف المعرفة قضى شهيدا عام (786ه)نتيجة الوشاية من بعض الحاقدين في زمانه .
[5] - إن استقلال المؤسسة الدينية في الجانب المالي،وإن كان قد منحها قوة أمام ضغوط السلطة، إلاّ أنها في الوقت نفسه تعرضت لمضايقات كثيرة من قبل الحكومات في محاولة لتجفيف مصادرها المالية، وقد حدث هذا بالفعل من خلال ما قامت بها السلطة البعثية في العراق والتي حاولت تجريد المرجعية من المصادر المالية كمصادرة الأموال ووضع يدها على العديد من الأوقاف وغيرها.
 
[6] - المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء ص5 
[7] - قال الشيخ الاصفي في الكتاب السابق ص5 (وقع بين يدي كتابان لبعض الخطباء احدهما بعنوان محنة الهروب من الواقع  والثاني جولة في دهاليز مظلمة وكنت قد قرات له له من قبل ثلاث مجلدات من كتاب مع الصادقين ...) وبمناسبة الحديث عن كتابه (مع الصادقين) بلغ من افترائه انه ادعى ان الشيخ الوائلي لم يحظ بتشيع لائق ومشاركة كبيرة من قبل علماء النجف رغم انه خدم المذهب خدمة لا تنكر !! مع ان تشييع الشيخ الوائلي بالرغم من انه جرى في وقت الصيف الا انه استمر لعدة ايام وحضر فيه الصغير والكبير مع ان الوضع لم يكن مستقرا تماما في تلك الفترة وقد جاءت الجماهير من اكثر المحافظات لكي تشارك في التشييع ...
[8] -قال الشيخ في نفس المصدر والصفحة , (ويبلغ هذا النقد للاسف حدود التشهير والتسقيط والتخريب باتهامات يرسلها الكاتب جزافا ومن دون أي دليل وحجة وبينة... وهذه هي المنهجية المفضلة لدى الكاتب فيما قرات له) .
[9] - المؤسسة الدينية ص5
[10] - المصدر السابق ص6
[11] - قال الشيخ في المصدر السابق ص6 , (وللاسف اخذت هذه الظاهرة السلبية تجاه المؤسسة الدينية تنتشر وتستشري منذ ان عرف اعداؤنا القيمة السياسية والاجتماعية والحضارية الكبيرة للمؤسسة الدينية عند الشيعة الاماميةودورها الفاعل والمؤثرفي حاضرنا وتاريخنا المعاصر وقدراتها العاليةعلى استقطاب الجمهور وتحريكهم وتفعيلهم...)
[12] - المؤسسة الدينية ص6
[13] -قال الشيخ في نفس المصدر السابق ص6 ( ويشجعه ناس يهمهم تخريب هذه المؤسسة ولا يخفى هذا التشجيع من الرسائل التشجيعية والتحريضية التي ترده من هنا وهناك ويشير اليها الكاتب في كتابه) .
[14] - قال الشيخ  في المصدر السابق تحت عنوان الدور السلبي لامثال كتاب (جولة في دهاليز مظلمة) ص7 ( وفي رايي انه اذكى من ان تغيب عنه هذه الحقائق ولا يفهمها بل هو يتجاوز تسقيط الافراد والرمز واعمدة المؤسسة الدينية الى النيل من نظام المؤسسة الدينية كلها... )
[15] - نفس المصدر ص8
[16] - في اشارة الى كتابيه (محنة الهروب من الواقع ) و (وجولة في دهاليز مظلمة) .
[17] - المؤسسة الدينية ص11
[18] - المصدر السابق ص13
[19] - المصدر السابق ص16
[20] - المؤسسة الدينية ص32-33
[21] - المصدر السابق ص36
[22] - المصدر السابق46
[23] - المصدر السابق ص54
[24] - السيد محمد كاظم اليزدي الاستاذ كامل الجبوري حيث قال السيد اليزدي في فتواه : (الرجل الذي ارتكب هذا العمل فاسق فاجر لا يدفن في مقابر المسلمين) ص145 .
[25] - المؤسسة الدينية ص63
[26] - المصدر السابق ص77
[27] - المصدر السابق ص83
[28] - المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء ص106

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ جميل مانع البزوني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/15



كتابة تعليق لموضوع : الدفاع عن المرجعية الدينية في فكر العلامة الشيخ محمد مهدي الآصفي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net