هل طلعت الشمس على الذين اتخذوا ليل الفساد ستارا فضاقت بهم الارض فهم لا يعلمون الى اين يفرون وفي اي مكان يختبئون ..هؤلاء الذين انتفخت بطونهم من السحت والمال الحرام فاحبوا الدنيا حتى بخلوا بانفسهم وسدوا آذانهم فلم يسمعوا نداء الوطن وهو يستنجد بهم فنزعوا ملابسهم وتركوا اسلحتهم غنائم سهلة لأعدائهم.. مثل هؤلاء ما زالوا موجودون .. لقد فاتهم وسام الشهادة فهم اذلاء مهما علت رتبهم .. وان ابسط انسان متطوع في الحشد الشعبي افضل منهم ....نعم ..ان ان ابسط انسان من الحشد الشعبي افضل من ضابط متخاذل ومرتشي..
كما ان على (الحشد الشعبي) الذين استجابوا لنداء المرجعية ان يحذروا مثل هذه النماذج .. فان غيابهم افضل من وجودهم .. وكذلك عليهم ان يحذروا تسلل المنافقين الى صفوفهم وتسلل من لديهم اغراض خاصة بهم .. اغراض بعيدة كل البعد عن النوايا الطيبة للمجاهدين الذين هدفهم تحرير الارض المغتصبة ودفع شر الاشرار المدفوعين من وراء الحدود ..ان المندسين بين صفوف الحشد الشعبي هم افراد قلائل هدفهم تشويه سمعة المجاهدين الذين وقفوا وقفة بطولية امام رياح الشر القادمة من جحور الظلام في (افغانستان وقطرستان وسعودستان واردوغستان وصهيونستان)على حد تعبير الكاتب د هاشم حسن .. وقفوا بوجوههم فحققوا انتصاراتهم الباهرة في ساحات الجهاد في بامرلي وبيجي وجرف الصخر الى اخر شبر من ارض العراق المقدسة انشاء الله ..مثلما تفتشون عن الضباط الفاسدين والجنود الفضائيين والموظفين المرتشين فتشوا عن المنافقين المندسين الذين قد قد يتخللوا صفوفكم ويربكوا وضعكم فهؤلاء ليس همهم الجهاد في سبيل الله بل همهم المغانم فهؤلاء موجودون في كل زمان ومكان مثلما كانوا موجودين في زمن الرسول وزمن الامام علي وفي كل زمن حتى هذه اللحظة ..لا تخلو الارض من معاوية ويزيد جديد والاشعث ابن قيس وابنه محمد واشباههم ..
آن الاوان للقيام بثورة على الواقع الذي نعيشه ثورة تخلخل الارض تحت اقدام المفسدين في اي مكان يتواجدون فيه ..ليس في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية فقط بل في كل وزارة وفي كل موقع ممكن ان يتواجد فيه مفسد.. ثورة حقيقية وليس شكلية .. ثورة ليس هدفها تبديل اسماء باسماء اخرى قد يكونوا اكثر سوءا ممن سبقهم لا بد من تحري الدقة والموضوعية في مسالة تبديل الاشخاص وتغيير المناصب وهذا ما اكدت عليه المرجعية الرشيدة.
ولابد من معاقبة الفاسدين والمرتشين ليكونوا عبرة للآخرين ..لابد من معاقبة الذين باعوا ضمائرهم وخانوا الامانة التي وضعها الشعب بين ايديهم (لان من امن العقوبة اساء الادب)
لابد من اتباع سياسة الثواب والعقاب اذا اردنا لهذا البلد ان يتطور وللشعب ان يتحضر .
ان العراق بلد غني بموارده الطبيعية وكفاءاته البشرية ..بمقدساته وعقول ابنائه ..وهو لا يستحق هذا الواقع السيء الذي هو فيه .
الاعداء هم الذين ارادوا لهذا البلد العريق في حضارته المتألق بابناء شعبه ان يبقى يراوح في مكانه ..بل ارادوا له ان يتأخر ولا يتقدم ابدا.. هذه هي امانيهم ..وللاسف الشديد ان البعض اصبحوا ادوات للجهات الذي لا تريد الخير لهذا البلد بل تريد به شرا وتتحين كل فرصة لالحاق الاذى به ..وواجبنا الشرعي والوطني ان نشخص هؤلاء الشاذين ونقف في وجوههم وقفة رجل واحد . ان نسير وراء مرجعيتنا الرشيدة التي ما فتئت تشخص الاخطاء وتشير الى المثالب..وتشخص ابصارنا الى الطريق الصحيح .
حينما اوصل الفساد المستشري في الجيش والقوى الامنية .. اوصل الدولة الى حافة الانهيار حتى اصبحت العاصمة بغداد على وشك السقوط بايدي الظلاميين الذين لفظهم الزمن واشمأزت منهم النفوس الحرة الكريمة ..قالت المرجعية كلمتها فاستجاب المؤمنون لندائها فاوقفوا اندفاع الكلاب المسعورة التي نهشت جسد الوطن العزيز وعاثت في الارض فسادا .
وهناك من يريد تشويه سمعة الحشد الشعبي بوصفهم ميليشيات وعصابات لغاية في نفوسهم وهم لم يجرئوا بوصف (داعش) بالعصابات بل يصفونهم ب(مسلحي الدولة الاسلامية !! )
ظلم كبير ان يوصف الحشد الشعبي بالعصابات الخارجة عن القانون وهم يحملون ارواحهم على اكفهم ويتسابقون فيما بينهم وشعارهم (اما النصر او الشهادة) .. ان يؤخذ الحشد الشعبي بجريرة عدة افراد اندسوا بين الجموع الغفيرة الذين هبوا للدفاع عن الوطن ..
عصابات داعش الآتية من وراء الحدود التي اغتصبت الارض وهتكت الاعراض وفجرت البيوت واخذت النساء سبايا واخذت الاموال كغنائم وفجرت الكنائس والجوامع وهتكت حرمة قبور الانبياء والاولياء والصالحين وعاثة في الارض خرابا وفسادا..هؤلاء يسمونهم (مسلحي الدولة اسلامية !!!!!)
ولا ادري اية دولة اسلامية هذه ..وعلى اية ارض محروقة ..وعلى اية اطلال وخرائب تقام هذه الدولة الاسلامية ..الا اذا قامت دولتهم على ارض خالية من البشر ..فدونهم الصحراء ..فليقيموا دولتهم عليها..لعل الصحراء وحدها تستر عوراتهم وخزيهم وتكفي سكان الارض العامرة شرورهم ..وفي اعتقادي انه حتى الصحراء الخالية من البشر لن تتحملهم ...فالصحراء نقية طاهرة برمالها وحيواناتها واشجارها الملائمة لمناخها وهم اجساد متسخة وعقول متعفنة ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat