صفحة الكاتب : حميد الموسوي

وهذه اخطر من سابقتها
حميد الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 عدوى الخلافات والاختلافات الطاغية على كل السلوكيات والتصرفات والمخيمة على الحالة السياسية بشكل خاص بحيث صارت طابعا مميزا وهوية بارزة انتقلت تلقائيا الى ديوان الحكومة ومؤسساتها شخوصا وانماطا ادارية، وزراء ووزارات. وهذه أخطر من سابقتها، فانتقال الخلافات من داخل الحركة أو الكتلة السياسية الى قاعة البرلمان وتحوله الى خلاف بين البرلمانيين أنفسهم له ما يبرره على ان لا يستفحل الى عداوات تعطل مسار العملية السياسية واتخاذ القرارات الهامة. لكن ان تنشب الخلافات بين أعضاء السلطة التنفيذية- الحكومة الموقرة- فهذه هي الطامة الكبرى بعينها وذلك نابع من كون الحكومة هي الممثل التنفيذي لكل العراقيين وأعضاؤها ينفذون ما تمليه عليهم ارادة الجماهير الصابرة وليس ما تمليه عليه أحزابهم وكتلهم كما انهم لا يتحدثون نيابة عن كتلة بعينها والا عادوا الى صفوف المعارضة البناءة.
لا شك ان الأخوة السياسيين المنظوين في العملية السياسية كبرلمانيين وحكوميين يعرفون أكثر من غيرهم خطورة المرحلة وحراجة الموقف ويعون المنعطف الحاد الذي تحاول فيه بعض الاطراف الخارجية وضع العملية السياسية فيه وجرها الى الهاوية من خلاله. وعليه فانهم يتحملون مسؤولياتهم التأريخية أمام الله تعالى وأمام شعبهم الذي وضع ثقته العالية بهم وسلمهم مقاليد أموره وزمام همومه بعدما عانى من سني القهر والاضطهاد والحرمان على امل اخراجه من هذه المحنة لا ان يزيدوها تعقيدا أو يضيفوا لها مآزق اخرى بخلافاتهم المستمرة وتشتت خطابهم السياسي.
ومن هنا ندعو جميع الأطراف المشاركة في العملية السياسية ان تعض على الجراح وتؤجل الخلاف، فإبداء المرونة والتغاضي عن بعض الاستحقاقات لا يخل بفروسية الفرسان بقدر ما يكسبهم احتراما وتوقيرا طالما كان في ذلك بناء وطن واحياء شعبه.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/02/01



كتابة تعليق لموضوع : وهذه اخطر من سابقتها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net