صفحة الكاتب : محمود خليل ابراهيم

مختصر الحقيقه
محمود خليل ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لو امعنا النظر في الاحداث الجاريه في المنطقه وتحديدا حول المناطق المتآخمه لنهر الفرات ولو رجعنا الى تاريخ المشروع الصهيوني (مشروع هرتزل) في اقامة دولة اسرائيل الكبرى والتي حدودها من النيل الى الفرات لتوصلنا بكل دقه وبساطه الى عمق وقذارة المشروع الصهيوني في المنطقه والذي يهدف الى ضرب عشرات العصافير بحجر واحد مستغلا جهل العرب والمسلمين وبمختلف طوائفهم وغفلتهم بما يدور في مناطقهم من تعميق الكراهيه وتغذية الاحقاد الطائفيه الى درجه تسهل اضعافهم واذلالهم بحيث لاتقوم بعدها لهم قائمه ان لم يتداركوا انفسهم ويعوا عظيم المكر المحيق بهم من قبل اعدائهم الحقيقيين (الصهاينه) ومع من وقع في شباكهم في تنفيذ هذه الجريمه العظمى بحق عامة المسلمين (سنة وشيعه) وبحق اتباع جميع الديانات الاخرى من مسيحيين وصايئه وايزيديين......
ولو ندقق في سير الاحداث نلاحظ ان المشروع الصيهوني يدفع باتجاه افراغ الجانب الغربي من نهر الفرات في سوريا والعراق من اهله ودفعهم للهجره النهائيه والابديه الى مناطق شرق الفرات وفي هذه الحاله تشعر ايران بالخطر على وجودها وامنها القومي فتدخل المعركة مباشرة ومن ثم تشعر السعوديه وحلفائها بالخطر الايراني فتبداْ المعارك على اوسع نطاق على الساحه العراقيه والسوريه وحالما يضعفان هذان المعسكران وتنهكمها الحرب وقتذاك تتدخل اسرائيل لتمسك الارض على امتداد شريط الفرات الغربي في سوريا والعراق وكما تعلمون فان اسرائيل ان دخلت ارضا لاتخرج منها ولا سيما اذا كانت تلك الارض تحقق مشروعها المرسوم والاحداث السابقه تثبت ذلك فالاراضي التي احتلتها اسرائيل منذ نشوئها الى الان استقرت فيها واستوطنتها .... واليوم بلغ المشروع الاسرائيلي مراحله المتقدمه جدا ولا سيما بعدما احتل داعش الرمادي الواقعه على ضفاف الفرات ونزوح اهلها الى شرق الفرات ...
اذن مختصر الحقيقه ..... صدق الامام علي ابن ابي طالب في نصيحته للخليفه الثالث عثمان ابن عفان عندما هبت جيوش الفتنه لقتله قائلا له : (ارجو ان لاتكون امام هذه الامه المقتول فيجري القتل والقتال على دمك الى يوم القيامه).....
اذن اعداء المسلمين من الصهاينه درسوا التاريخ الاسلامي بدقه وشخصوا جيدا مواطن ضعف المسلمين ونفذوا من خلالها بنجاح منقطع النظير ... واليوم يدفع المسلمون ثمن غباءهم وجهلهم وضلالهم انهارا من دمائهم ......
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .... اللهم لاتسلط علينا من لايرحمنا ..... اللهم لا نساْلك رد القضاء ولكننا نساْلك اللطف فيه فانك انت اللطيف الخبير .......
اعتقد ان نزوح اهالي الانبار من مناطقهم قد يكون نزوحا ابديا لارجعة فيه الى الديار اذاما استكانوا ورضوا بهذا الوضع ولم يواجهوا داعش بانفسهم ندا لند ووجها لوجه وبعكسه سيعيشون في (التيه) والمنافي عقودا من الزمن او ربما اكثر من ذلك مثلهم كمثل الفلسطينيين الذين مضى على تشردهم مايقارب اكثر من ستة عقود من الزمن والبشريه تنظر الى معاناتهم ولا تحرك ساكنا ......

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود خليل ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/23



كتابة تعليق لموضوع : مختصر الحقيقه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net