صفحة الكاتب : عماد يونس فغالي

دعيني أعتذر!
عماد يونس فغالي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يا نفسي دعيني أعتذر، عن كلّ تدخّلٍ أقحمتُ نفسي فيه، وأنا عنه في غنىً! 

دعيني أعتذر عن تدخّلي في أيّ حديثٍ أودى بي إلى جدالٍ عقيمٍ واحتدامٍ بغيض، وجدتُني صغيرًا فيه، استصغرتُ نفسي وساءلتُها: ما آتاكِ منه غير ما لا رغبةَ لكِ فيه! 
ماذا تقدّم لناسٍ تحاورهم في علمٍ، لا يهمّهم إلاّ غلبةٌ عليك! فلتكن لهم! وأنتَ إن لم يأخذوا منك، لن تخسرَ ممّا عندك شيئًا. والحقيقة التي تملك، تبقى نوّارةً ولو لم يستنيروا! 
وإن يعوا أنّكَ تعرف في ما يقدّمون، تفلّتت منهم جنوناتٌ لاواعية! دعْهم إذًا ينعمون بوهمٍ قوامه أنّكَ عاجزٌ عن إدراك ما يملكون، فيرتاحوا ويحبّوك! دعهم يعتقدون أنّهم أفضل منك، فيهملوك، أو يستلطفوك! 
اتركهم يقدّمون لَكَ ما يعرفون، فينكشفوا هم وتبقى أنتَ في رفعتكَ، حيث لن يستطيعوا البلوغ. 
محبّتكَ لهم وللحقيقة تجرّكَ أحيانًا إلى الانزلاق في محادثتهم والرغبة في إيصال ما تؤمن به . ما يجعلكَ تقع في متاهاتٍ تندم على تمرّغكَ بها.
في الواقع، أن أعتذرَ يا نفسي إليكِ، وبكِ إلى من يعرفوني في ما أنا هو، بعضُ عزاءٍ لي في ضعفاتٍ تهوي بي! 
دعيني يا نفسي أقوى بقيمٍ أسعى إلى التمتُّع بها، وأرقى إلى خصالٍ إنسانيّة تليقُ بما يُهديني رفعةَ شأني!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد يونس فغالي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/11/24



كتابة تعليق لموضوع : دعيني أعتذر!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net