صفحة الكاتب : باقر جميل

التدخل التركي ، عقبة اخرى في مرحلة التحميص .(1)
باقر جميل

السياسة في عراق ما بعد السقوط اخذت منحنى جديد ومبتدع لم نرى له في العالم من مثيل ، حيث ان كل شخص منهم يعتبر نفسه فلتة عصره والباقي قناني فارغة ! ، ونعم في الكلام فقط ، اما في التطبيق (فلا حس ولا نفس) ، او يكون التطبيق موجودا فعلا ولكن على ابناء جلدته ، ومع  بعضهم نقول انه اخطأ ، لكن المفروض ان تطبق على الكل ايضا .
كل مرحلة خطيرة تكاد ان تهلك العراق واهله بها يقف الساسة بعجز لا مثيل له ، وللواقع نقول ان هذه الفتن ليست بالسهلة واليسيرة ولو وقعت على بلد غير العراق فأعتقد ان الامر سيختلف (للاسوء)، لكن لم نرى في العالم كله اناس ينكرون الجميل وينسبون الفضل لهم وهو منهم براء ، والامثلة كثيرة ومعروفة لديكم .
هذا ولا ننسى ان اتباعهم من الشارع العراقي على منوالهم في تصديق كذبتهم وتصديرها لبقية الناس .
الان وبعد تدخل تركيا العسكري بدأت مرحلة جديدة من ابراز العضلات البالونية والعنتريات الفارغة والتي هدفها جذب انتباه الشارع العراقي فقط ، وحيث ان اغلب الناس تتجه الى منطق القوة الذي يكون هو دائما بنظرهم هو الصحيح وهو المنقذ ، والذين جربوه خلال 13 سنة الماضية والذي لم يأتي للعراق إلا الويلات والانتكاسات الاقتصادية والسياسية ، ما هدفه الا لكي يُسَجِل عند الناس ان منطقي هو المنطق الذي لابد ان يأخذ في مواجة هذا التدخل العسكري ، وبما ان السياسة في العراق صارت كنعجة والف راعي ، فأكيد سوف يكون نصيبها التخبط والانحراف اذا لم تتفق على منهجية معينة واسلوب موحد ، او اتفاق بتكليف الامور لمن هو قادر على ادراتها بالشكل الصحيح ، وبما ان اصحاب الساسة الى الان ما زالوا يتكابر بعضهم على بعض ويتبخترون بدخانهم الذي اعمى عيوننا فقط ، فترى كل شخص منهم ابرز ما كان يتبجح به وهو الهواء المضغوط ، وكلهم يتكلمون بمنطلق انهم اصحاب الدولة واصحاب القرار النهائي ، لذى ندعوهم لوجه الله ان يكفوا عن عنترياتهم الفاشلة ، ويبتعدوا عن الاخطار التي قد تؤذيهم ايضا بكلامهم الغير مدروس دائما ، وليكفوا  السنتهم عن اطلاق الصرخات المدوية  الذي يسمع فيه صدى اصواتهم فقط ، فالعراق امكانياته معروفة عسكريا اذا ما واجه تركيا عسكريا ، والاهم من ذلك لدينا حرب اهم منها لم ننتهي منها بعد وقارعة داعش ، فالتهور والانجرار لحرب عسكرية ليست بصالحنا الان . فاعتقد ان افضل حل هو ان ندع الامر بيد المرجعية التي تأتون اليها عندما تضيق عليكم السبل و التي تصادرون انتصاراتها وقراراتها الصائبة باسمائكم والذي يصدقكم بها بعض السذج من الناس ! ، فانتم من دونها (ايها الساسة) لا قيمة لكم ، ولا تأثير ، وان بقي العراق تحت رعايتكم لكان مصيره الهلاك وكان قد هلك لولا ان الله مَن َ علينا برجل هو بين اظهرنا ينقذنا وينقذكم من سياساتكم التافهة والعرجاء اكثر من مرة ومرة .
نطالبكم بان تكرومونا بسكوتكم ، وترجعوا السنتكم الى افواهكم ، وتكفوا عن اللعبة الحمقاء وهي التسقيط فيما بينكم ، فما زال لدينا المرجعية التي اثبتت للجميع انها هي الوحيدة المؤهل والقادرة على رد اي مشكلة داخلية كانت او خارجية ، واقليمية كانت او دولية ،فكان من الصعب جدا القبول بان المرجعية لديها من الحكمة والشجاعة ومن التفكير الذي يضاهي ويتغلب على تخطيط دول كبرى قد مارست السياسة لمئات السنين مصحوبة بالحيل والخداع ما يسقط دولا باكملها ، فالامر فيه امل وفيه نجاح اذا ما التف الشعب والسياسيين خلف كلمتها وبقوة ، واليكم في احتلال العراق واجبار العالم كله على اجراء الانتخابات رغما عنهم ،  الا انتصار لهذه الحكمة وانتكاسة وخذلان لقوى الاستعمار ، واليكم ايضا في حرب داعش مثال اقرب واوضح حيث اجتمع العالم كله ضد العراق و تراجعت القوى السياسية كلها الى الوراء ووضعوا رؤسهم بالتراب كالنعام ، فكان الرادع الوحيد لتحالف العالم ضد العراق هو حكمة المرجعية وفتواها التي انقذت العراق وحتى الخليج باكمله .
فتعلموا يا ساسة العراق من سياسة المرجعية التي جعلتها ورغم انوف اعدائها في الصدارة وعدم تجاوزها لقوة منطقها وعدم غفلتها من اي حيلة قد تطرح عليها من قبل اعدائها .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر جميل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/12/13



كتابة تعليق لموضوع : التدخل التركي ، عقبة اخرى في مرحلة التحميص .(1)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net