صفحة الكاتب : الشيخ جميل مانع البزوني

هذا ثمن النصر في الفلوجة
الشيخ جميل مانع البزوني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ أيام والدموع لا تكاد تفارق عيون الشعب وضاع كل الفرح الذي نشره النصر الكبير على حيتان الفساد والارهاب في ارض الفلوجة التي كان الفاسدون يظنون انها ستكون عصية على المجاهدين وخاب سعيهم في الدنيا قبل الاخرة.
وفي الطرف الاخر كانت هناك رغبة عند الشعب بان يعيش بعض الايام دون ان يشعر بالخوف من الموت وكان الوقت مناسبا فعلا لمثل هذا بعد التوجه من الفلوجة التي كسرت شوكة الامريكان الى الموصل لتحريرها واخذت الامنيات تتلاحق امام نواظر العراقيين فخرجوا للتسوق ابتهاجا بعيد فيه النصر الكبير على راس الافعى في الانبار.
لكننا نسينا ان هناك عدوا اخر لم نحاسبه على افعاله وهو الفساد ولم نطالب باعدام رؤسه العفنة منذ ان اسقطوا ثلث مساحة البلد في ايدي الاعداء وتركناهم يسرحون ويمرحون حتى عاد مختار الفساد وحامي عرين اللصوص ليبشر العراقيين ومن على قناة البي بي سي بانه سيعود الى السلطة ليخدم الشعب ويرسله الى الموت بعد ان مل من سماع ان العمليات التفجيرية اصبحت غير نوعية وهكذا كان فقد خرجت علينا مدينة الكرادة بتحقيق امنية كبيرة لهذا الفاسد الكبير والذي كان وراء اخراج اعتى الارهابيين من دولنا العربية العميلة للغرب واعادهم الينا ليقتلونا.
هذه الحادثة اعادت الينا الوعي ان الحرب الحقيقية يجب ان تكون بسيفين اح\هما ضد الفساد والاخر ضد الارهاب والفساد اولا لانه الاصل في وجود الارهاب والحرب على الارهاب ثانيا لان القضاء على الفساء سيجعل الارهاب بدون اسنان ولا قوة.
وحان الوقت لكي نعود ونتوازن في مطالبنا للقضاء على الاثنين مع الحفاظ على الاولوية بتقديم القضاء على الفساد على القضاء على الارهاب بل ومحاكمة الفاسدين خصوصا من كان في السلطة ويحلم هو وعصابة الفساد التي سرقت قوت الفقراء بالعودة من ولو على حساب جثث محترقة لاهل مدينة نكبت في ابنائها لانهم كانوا يريدون الفرح بالنصر في العيد فكان ذنبهم ان دفعوا ثمن النصر 
ومن الغريب ان الحكومة الفاسدة تلريد ان تتستر على عدد الضحايا وتخفي الارقام الحقيقية والتصوير قد فضحهم وجعل خزيهم عاما واصبحت مظلومية هذا الشعب ترفع لاجلها اعلام العراق في عدد من الدول الغربية وبعض الدول العربية.
فهذا ثمن النصر وكان المفروض ان يدفع الثمن من تسبب بالخراب وليس من حلم بالنجاة والفرح لكن المجرم الحقيقي سيدفع الثمن فمن ادخل الدواعش عليه ان ياخذ حقه من دفع ثمن النصر.
واذا كان اهل الكرادة قد تطوعوا للدفع فان المطلوب الحقيقي لازال موجودا في قصر رئاسة الوزراء يخاف الخروج منه لانه يعرف ان العجلة قد دارت وليس لديه سوى العملاء للخارج وهؤلاء اتباع الدينار يتكلمون باسم من يدفع فتارة يتزوجون على الطريقة الكاثوليكية واخرى ينشرون اكاذيب النصر وهم ابعد الناس عن التضحية وعندما ضحوا سابقا فانهم ضحوا باموال الشعب عندما دفعوا ثمن ارجاع الطائرة اللبنانية من اموال الشعب العراقي وكان عليهم ان يدفعوا من جيوبهم وليس من اموال الفساد السياسي ليصبحوا بعد ذلك مجاهدون باسم المجاهدين الذين يلبون فتوى المرجعية .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ جميل مانع البزوني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/07/05



كتابة تعليق لموضوع : هذا ثمن النصر في الفلوجة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net