صفحة الكاتب : رضوان ناصر العسكري

الولادة الميمونه لنبي الرحمة
رضوان ناصر العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

من الالقاب التي كانت تطلق على نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، هو "نبي الرحمة" واول من وصفه بذلك هو الله عز وجل في قولة تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء[107]، لقب بهذا الاسم روحي فداه لأن صفة الرحمة هي الصفة الغالبة على قلبه، فكان كل دعائه لأمته هو طلب الرحمة والمغفرة من "الله عز وجل" لهم.

تذكر الروايات والاحاديث الشريفة، بأن "الله عز وجل" ارسل للعالم (١٢٤٠٠٠) مائة واربعة وعشرون الف نبي، كلهم يدعون الى عبادة الله وطاعته، منهم من ارسل الى قوم ومنهم من ارسل الى طائفة ومنهم ارسل الى عشيرة، الا نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقد ارسل للعالم وكان هو آخر الانبياء وخاتمهم، وجاء بالدين الاسلامي وهو الدين الذي امر به "الله عز وجل" ان يتدينوا به كما جاء في قوله تعالى (بسم الله الرحمن الرحيم إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) آل عمران[19].

لقد لاقى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من امته ما لاقى من إيذاء و اعتداء منها نفسي ومنها جسدي فكانوا يعتدون عليه في الطرقات وفي الاسواق حتى وصل بهم الحال الى محاولة قتله، فإضطر ان يهاجر للمدينة المنورة، التي كانت تسكنها النصارى هو والمسلمين، تاركين (مكة المكرمة) وعيالهم وعشيرتهم وتجارتهم واراضيهم وزراعتهم، فوجدو اهل المدينة أرأف عليهم من أهليهم، تحمل روحي فداه كل هذا الالم وهذه القسوة، من اجل دعوته الى الاسلام، حتى قال في حديثاً عنه (ما أوذي نبياً قط كما أوذيت)، فلم يدعوا الله ان يلقي عليهم العذاب، او ينتقم منهم كما فعلها الانبياء الذين سبقوه مع قومهم، عندما آذوهم كان كل دعائه هو العفو والهداية وطلب الرحمة لهم، وهي الصفة الغالبة التي قد تميز بها.

 

بقي صلى الله عليه وعلى اله وسلم صابرًا محتسبًا، لم تَثْنِهِ الشدائد عن دعوته، ولم تصرفه الإغراءات عن منهجه وكل هذا الالم والايذاء الذي تعرضنا للشيء اليسير منه، لاقى نظيره اهل بيته عليهم السلام بعد وفاته صلوات الله وسلامه عليه، ونحن اليوم نتعرض لنفس الظلم والايذاء من قبل ام اتجاهنا، لأننا تمسكنا به وبرسالته وبأهل بيته عليهم السلام، فتعرضنا للتقتيل والترهيب والتعذيب، من حكومات ودول تلك الامة 

 

ندعوا الله ان يهدي هذه الامة للصلاح والسير على الطريق القويم، للحفاظ على ابناء شعوبها من بطش الارهاب، والكف عن دعمهم له بحجة التغيير، ببركة اسبوع الرحمة اسبوع الولادة الميمونه لنبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وان نجتمع ونتحابب في الله، وان تغلب صفة الرحمة على قلوبنا، وتسود المحبة والوئام بين كل اطياف والوان شعبنا الزاهية، لنكون مثالاً للألفة والمحبة لتقتدي بنا شعوب المنطقة،


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رضوان ناصر العسكري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/13



كتابة تعليق لموضوع : الولادة الميمونه لنبي الرحمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net