قد يعتقد البعض انه عنوان رواية طويلة او قصة قصيرة او ربما بيت شعر .ولكن لم يكن هذا ولأذاك انه عنوان واحدة من سلسلة مئات معاناة العراقيين التي يعيشها والتي تبدأ ولا تنتهي حتى انه لم يتوقع يوما ان رصيفا وجد ليقيه من مخاطر الطريق سيكون هما وصراعا وحلما له باستغلاله وانه سيأخذ حيزا وجانبا من همومه التي تضاف والتي تتزاحم وتتراكم في ذهنه وحال البلاد وهي تغط في سبات عميق .ومترعا خصب للفوضى والاضطراب حتى يأخذ الانحراف والخطأ طريقه على حساب الحق وجادة الصواب ليصل الأمر ان تسلب حقوقه وتصادر جزءا منها يوم بعد يوم وفي وضح النهار جهارا نهارا وعلى مرائ ومسمع من الجهات الحكومية المسؤولة دون ان تحرك ساكنا او تعلن علنا الرفض او الاستهجان ليقف المواطن اليوم مذهولا حائرا الى المستوى المبالغ فيه من التجاوزات والتعديات على حرمات الطريق وحقوق السابلة . وكانها هي رسالة واشارة من المعنيين بالتجاوز الى المسؤولين بالاستخفاف بالسلطة والقوانين الحكومية والتي تفيد (انه لاقيمة للمواطن ) وإمكانية سلب حقوقه والتجاوز عليه في اي زمان ومكان وهو يترجل اليوم وسط مخاطر المركبات المتسرعة وهي تخطف بسرعة البرق فلامناص ولامفر من السير في الشوارع فلقد استغلت الأرصفة وملئت بالبضائع والتجهيزات المنزلية لتقطع الرصيف بالكامل أمام السابلة ولم يصل بالامر الى هذا الحد لتركن بعدها الى جانبها مركباتهم الشخصية .هكذا يعامل المواطن في البلاد والتي يدفع الشهيد دمه للحفاظ على كرامة بلده وابناءه الطيبين ولكن في ظل حكومته فهو يفتقر ابسط حق من حقوقه وهو السير على رصيف خالي وجد لخدمته متجنبا مخاطر الطريق ودهس المركبات فأرصفتنا صودرت مع حقوقنا واحتلها أصحاب الضمائر الميتة من التجار وأصحاب المحلات التجارية ليعلنوا تحديهم وتجاوزهم الفاضح على القانون والحقوق العامة وليخضع وينصاع المواطن المسكين والمغلوب على أمره لقانون الغاب ليرفع بعدها راية الاستسلام والخضوع لهؤلاء وتحاشي شررهم ليقف مكتوف الأيدي ومعقود اللسان كحال حكومته العاجزة ( فمن امن العقاب أساء الأدب )
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat