عظمة المسؤول العراقي !!
رحيم عزيز رجب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم نعي من قبل شيئا عن عظمة المسؤول مثلما نحسها  اليوم واحتياجنا له ونحن نقف على أبوابه مكتوفي الأيدي ومعقودي الألسن  لأحول لنا ولاقوه وأننا امام واقع حال من المواجهة فمؤسسات الدولة شبه معطلة وقد شلت قراراتها  وان وجدت فتنفيذها( ككذبة نيسان) فلم تعد لوزارة التخطيط المركزية بصمة  او اثر  في وضع الخطط السنوية والبرامج التنموية  التنظيمية وعلى المستوى العمراني والاستثماري او تخطيط لمشاريع البنى التحتية والتي تقع جميعا على عاتقها لتاخذ بعدها الوزارات المعنية  كلا مسؤوليتها وحسب تخصصها في تنفيذ البرامج التخطيطية المكلفة بها كلا حسب إمكانيتها الاستيعابية وطاقاتها البشرية  وفق دراسات بيانية تعد كخارطة طريق ومسار دقيق نحو تحقيق الاهداف المرجوة بعيدا عن العشوائية والتخبط والمفاجآت  الغير المتوقعة التي تواجهها اكثر الوزارات والمؤسسات اليوم   في تضارب  من  النقص في التخصيص المالي . والفترات الزمنية في التنفيذ  ليعكس في نهاية المطاف الجانب السلبي على  حياة المواطن المعيشية ليجد نفسه في دوامة البحث عن  الوسائل المتاحة والطرق الميسرة لتخفيف العب  الثقيل عن كاهله متشبثا ومتأملا بمن حوله طارقا جميع أبواب الرجى ليجد فرصة أبناءه الخريجين وإمكانية زجهم في الدرجات الوظيفية التي يعلن عنها في السر أحيانا  لتختفي كالشبح او يعلن عنها أيام العطل والأعياد  والمناسبات الرسمية فأسماء أبناءه لم تظهر ضمن قوائم التعين التي حملها النائب من محسوبية  والتي لم تعلن .حتى تأخذه أفكاره التفاؤلية طرق عدة لتصل به في نهابة المطاف الى طرق ابواب الوزير المعني ليكون معه وجه لوجه اذا ما اقتضى الأمر فربما سيكون باب املآ وطوق نجاة له ولعائلته  بعد الله وتخفيف  العب الثقيل عن كاهله  ربما سيدرك بعدها انه اختار أصعب الأبواب فتحا وأعسرها دخولا فهي عصية  الفتح امام المواطنين حتى ليصل به الأمر الى إلغاء جميع تحقيق أمنياته الماضية.  لتكون فقط لتقتصر على رؤية جهامة وهيئة  الوزير المسؤول .مسكين المواطن البسيط الذي ينظر الى هذا المسؤول على انه طير السعد الذي سيقف على رأسه  وسيزيل همومه وإتعابه(بشخطة قلم ) او (جرة قلم ) كما يقال  من يده الكريمة فهو مازال في ذهول من امره وهو يرى ذلك الجمع الذي يحيط بالوزير والكم الذي ينتظر تلك الكلمات التي تخرج من فاه الوزير المبجل ليسرع  احدهم مهرولا الى تنفيذها بالحرف الواحد وما يحيط هذا المسؤول العظيم من أفراد حماية كفيلة بتحرير مناطق أسيرة في الموصل بيد داعش ولكن .وما ينتظر الوزير من عربات مصفحة . ومكاتب مترفة فما على المواطن  الا ان يقف صامتا خاشعا فهو أمام  عظمة مسؤول ولم يعي هذا المواطن الكريم إنما وجود ذلك المسؤول لخدمته وتنفيذ طلباته  وايجاد حلول لمشاكله وليس لدهشته .......ولكن وما نحن الا أداة لصنع الطواغيت 

 

الموضوع السابق المدرس العراقي متهم على ذمة الطالب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat