كاد المعلم أن يكون قتيلا !!!!!!!!
رحيم عزيز رجب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رحيم عزيز رجب
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في بلد يعج بالفوضى والعشوائية لم يسلم فيه الكل .فالكل مستهدف والكل إمام خطر محدق وقادم من المجهول والكل يخشى من طارق الأبواب ليلا ومن صديقا مجهول يصادفه ومن جار جديد حط اليوم ومن وجوها مريبة تسير بجانبنا تحدق باعيوننا وترمقنا بنظراتهم ومن مناطق وإحياء مجاورة لنا كانت لسنوات مضت ربما اليوم عرفنا فقط سبب الخصام الوهمي والحواجز الكونكريتية بيننا . ومن نغمة هاتف أخطئ صاحبها الرقم وتوهم ليتأسف بعدها لندخل إلى عالم الرهاب والشكوك وعدم الثقة وفوبيا المستقبل المجهول وعدم الأمان لنعيش وسط عالم الغاب وتحت قانون ( البقاء للأقوى ) فنعود تارة اخرى لنظام القبائل والعشائر المتناحرة باحثة عن الثارات والنزاعات القبلية وما كنا نتأمل فيه من هيبة سلطة القانون وهيبة الدولة فإنها بدت من البدع وضرب من الخيال فوجود هذه المؤسسات الحكومية والسلطات القضائية إنما هي من الشكليات الحكومية والبروتوكولات الرسمية والتي لاتسمن ولا تغني من جوع لترفع شعارها ألدائمي للمواطن ( يبقى الوضع كما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء ) ولتقيد قضايانا القضائية ضد مجهول لعدم ثبوت الأدلة فهو القانون الوحيد الذي بات يرضي الإطراف المتنازعة بدون حلول جذرية لتبقى معلقة ربما هي الأخرى تسعى لتفادي وتجنب الصدام مع جهات متنفذة لها نفوذ وسلطة في الشارع لتنتزع حق المواطن اذا ما أرادت دون رادع او خوف ليصبح حال المواطن البسيط في بلد تعددت فيه جهات متنفذة لها سطوتها ونفوذها ليدخل المواطن في متاهة رحلة البحث عن جهة وقوة ونفوذ تنصفه ربما يجدها في هذه العشيرة او تلك القبيلة لاحقا بركابها متمسكا باسمها ومفتخرا بماضيها وتاريخها الذي يجهله فهي إذن الملاذ الأمن والخيمة الضامنة التي يستظل تحتها والتي تضمن حقوقه ونؤمن حريته يستعيد بها ثقته وتسترد كرامته فهي البديل عن السلطات الرسمية وما تعرض إليه طبيب الأمس من مهانة وانتزاع لكرامته وهيبته وهو يهان ويضرب ويشتم ويسحل بين زملائه من قبل ذوي المريض والاعتراض على قدر الله وقضائه وان كان هناك بعض التحفظات على سلوك البعض منهم وإمام الجهات الحكومية المسؤولة دون تحريك ساكن يأتي دور المعلم اليوم ليأخذ نصيبه من المهانة والذلة واستخفاف هؤلاء لكل القيم والأعراف والقوانين حين يتعرض إليه ذوي الطالب في احد مدارس بغداد وهو في منزله ليلحقوا به إضرار صحية ومعنوية وعائلته ذلك الهجوم الهمجي البربري من جماعات منفلتة تصول وتجول غير أبهين بما هو قانوني وله صلة بالنظام وكأننا في مجتمع قبلي تعتمد الغزوات والهجمات والغارات لرد الاعتبار واسترداد الحقوق ليكون ذلك المربي الفاضل الذي اعد يوما بمثابة الرسول لما تمتع به من مكانة عظيمة ومهنة سامية وهو يصنع أجيالا متعلمة تتسلح بالعلم والمعرفة تتقدم بهم الشعوب وتسمو وما حدث بالأمس واليوم لهو خير شاهد ودليل على ضعف أجهزة الدولة الأمنية وعجزها عن حماية وتحصين الموظف والمواطن من الاعتداءات الخارجية والوقوف على وضع الحلول والقوانين للحد من الاستهتار المتفشي من تلك العصابات ليعود المواطن إلى حصانة وأحضان الدولة وسلطتها بدلا من أحضان العشيرة والقبيلة مع خالص احترامي وتقديري للعشائر العراقية العربية الأصيلة ......
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat