البعيدين هناك ربما في آخر بوابات الدنيا . بعثرتهم هناك الرياح حتى صرخت بصوتي المبحوح لآخر الطرقات . صرخت دون جدوى فتلاشى قلقي وأزيح الستار على نوافذ الصمت . فرأيت من نادى بصوت عذب كان يهمس تراتيل الصبر فأجبرني على الانتظار تلك لوعة أخاف عليها من نفسي . البعيدين هناك قد عادوا فأخبرتهم نحن الشباب لنا الغد ومجدنا المخلد . نحن أمل هذه الارض المدمرة نحن شباب العراق فليفخروا بنا امهاتنا وآبائنا مادمنا نحن ورثنا أرضنا من أجدادنا الذين سبقونا ومن ثم رحلوا وتركونا . نحن اليوم شباب ولا ندري ماذا سيفعل الغد بنا ألا ينبغي أن نستمتع بشبابنا ونحقق امنياتنا قبل أن تتحطم آمالنا . آه يا وجعي المكتوم فقد سمعت صوت مدينتي بغداد تبكي على ألحاني ولكنها فخورة بالشباب إنه الامل إنه الحياة .
فلنتمهل دنيانا ثواني كل يسافر فذا على عجل وذا ينحت أشعاره وجعا ولكن سيبقى الشباب . فأين أنتم يا أحبتي سأكتبكم بحروفي تاركتا دمعي فهل سأسكبه وأكتفي أم أجمع الاوجاع لسر هنا أبكاني . لا بأس في ذلك فقد اعتاد قلبي على الهمس حتى تذكرت الشباب وقلت لنفسي نحن الشباب لنا الغد واكتفيت . فتعالى الصوت مرة وأخرى فأخبرته مجددا نحن الشباب لنا الغد ومجدنا المخلد .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat