صفحة الكاتب : ابتسام ابراهيم

اعتـــذروا لهؤلاء الموتى
ابتسام ابراهيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قبل يومين كنت اتابع احدى القنوات  لمعرفة ما يتابعه أطفالي من برامج  تعبأ بها أدمغتهم  من قبل هذه الفضائيات ومن  بين هذه  البرامج التي تضخها هذه القناة برنامج اسمه (خواطر) لاحمد الشقيري  يتحدث عن زيارة مقدم البرنامج إلى دولة ما ويحكي عن تجربتها في العيش ,البرنامج يستعرض عادات وتقاليد الشعوب وطريقة تعاملهم مع صعوبات الحياة .

 من ضمن هذه الحلقات حلقة خصصت للحديث عن تجربة الشعب الياباني، هذا الشعب الجبار الذي نهض من فجوته ولم تؤثر فيه حادثة هيروشيما او ناكازاكي بل زادته عزيمة وإصراراً.

 وما زاد من استغرابي هو حديث هذا الشعب عن الشكر والامتنان للأمريكان لأنهم  أيقظوهم من غفوتهم وغيروا مسار تكنولوجيتهم من سباق التسلح إلى عالم من التقنيات والرقي الحضاري والأخلاقي لتصبح اليابان بعدها ثاني اكبر اقتصاد في العالم والشعب الأكثر وعياً وتحضراً بين شعوب الأرض وليس حادثة هيروشيما وحدها بل  كل الظروف البيئية والمناخية القاسية المحيطة باليابان فهي عبارة عن جزر صغيرة  جعلتها عرضة للزلازل والفيضانات على مر الزمن  ومنها تعرض المفاعل النووي إلى مخاطر ارتفاع درجة الحرارة  بسبب الظروف المناخية الأخيرة لكنه تجاوز المحنة بفضل تطوع بعض الأفراد لضخ المياه الباردة على المفاعل  ليخفف من شدة حرارته وتمكنوا من  عبور ألازمة بأقل من شهرين.

  أما من الجانب الأخر فهو الشعب الأميركي الذي ضل يشعر بالذنب لأكثر من 65 عاما وهذا ما صرح به  مواطنيهم على مرأى ومسمع الجميع وهم يعتذرون لضحايا القنبلة الذرية ودموع الندم تصب من عينيهم فيا ترى هل يجرؤ قتلتنا على الاعتذار منـّا وهل سيبكون ندما وحزنا على أشلاء الشيبة والشباب المبعثرة بين الطرقات وهل سيعترفون بخطئهم كما فعل الأمريكان  أم إننا شعب لا يستحق أن يسمع من قاتله كلمة ندم واسى لان  القتلة لم يفقهوا من القران الكريم غير(اقتلوهم حيث ثقفتموهم )ولم يقرأوا (من أحياها كأنما أحيا الناس جميعاً) متى  يتعلم قتلتنا ثقافة الاعتراف بالخطأ ونحن نتعلم إن الضربة التي لا تميت ..تزيد قوة !!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابتسام ابراهيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/16



كتابة تعليق لموضوع : اعتـــذروا لهؤلاء الموتى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net