الرياضة وتهدئة الشارع
صباح مهدي عمران
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صباح مهدي عمران
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سئل أحد الإعلاميين الرياضيين عن المباراة الثالثة بين مصر والجزائر المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا م2010 والتي حصل بسببها التراشق الإعلامي بين الدولتين وعلى وسائل إعلامهم الرسمية والتي أدت إلى توتر دبلوماسي بين الدولتين بعد أن انتهت مباراتي الذهاب والإياب بالتعادل بالنقاط والأهداف التي لهم وعليهم فكانت هناك مباراة فاصلة بينهم لمن يتأهل للمونديال فأقيمت هذه المباراة في العاصمة السودانية الخرطوم بعد صد ورد بين الدولتين حول مكان إقامتها إلا إن تدخل الاتحاد الدولي ( ألفيفا ) حدد لهم مدينتين فاتفقوا أخيرا على الخرطوم وفازت الجزائر في المباراة بنتيجة واحد مقابل صفر وتأهل منتخب الجزائر لكاس العالم، فأجاب ما مضمونه بأن الدولتين تعاني من أوضاع سياسية واقتصادية صعبة من بطالة وغيرها وأن التأهل للمونديال يعني تخدير الشارع الجماهيري لمدة سنتين تقريبا لأن التأهل للبطولة العالمية يكون عادة قبل سنتين أو أقل من بدئها وبهذا الوقت الذي يبدو طويلا نسيبا بالنسبة للدولة فهي في راحة وعدم قلق مع الشارع وخصوصا كلا البلدين في حالة الطوارئ منذ عقود خلت, فكان تحليله منطقيا جدا. ألان بما نحن فيه من أوضاع ما بعد داعش إلا يجب الالتفات لهذه الأمور ولا اسميها هنا كما اسماها المحلل الموقر بإبرة تخدير بل تخيط للجروح وتهدئة للنفوس ولعل هذه الدول انتبهت لمقدرة هذه الكرة الساحرة في تهدئة مالم تتمكن هي في تهدئته فهذه إيران تتأهل مبكرا لمونديال روسيا وهو الثاني على التوالي بعد ثلاث مشاركات غير متتابعة. فهل يدرك ذلك من يبحث السلم الأهلي وتطيب النفوس وخصوصا لدينا شبابا قادرين وبكل سهولة التأهل للمونديال لو أدركوا اهتماما وطنيا حقيقا فيمن تبحث عن استقرار الوطن فهذه المستديرة جزء من الاستقرار ولا يجب ترك اتحاد الكرة يعبث على هواه من عام السقوط إلى هذه اللحظة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat