صفحة الكاتب : فؤاد المازني

ساسة العراق أنتم من أي ملة ؟ ومن منكم يوالي علياً ؟
فؤاد المازني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أن إنبلج شعاع الحق وإتضحت معالمه لدى القاصي والداني وإنزاحت أقنعة النفاق لتظهر الحقيقة ساطعة تدمغ الوجوه الكالحة التي جثمت ولازالت على صدر العراق المبتلى من السابقين واللاحقين ولازالت بلواه مستدامة بهؤلاء إمتداداً لأولئك ، أعتقد جزماً أن الكتل السياسية الشيعية في العراق تحديداً بانت حقيقتها ولاتمت بأي صلة أو إنتماء وتبعية لمنهج الإمام علي بن أبى طالب ع بل إنها في حقيقة الحال تكن له العداء في الباطن وإن أظهرت خلاف ذلك في الظاهر .
مبادئ الإمام علي وسيرته وعدالته واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار وجميع هؤلاء بلا إستثناء يعمدون على نيل المكاسب من وراء إسم الإمام علي ع لا من خلال السيرة على نهجه بل هم أبعد مايكون عنه ومعادين لعدالته مادامت لا تلبي طموحاتهم الدنيوية وبأي ثمن كان .
وإلا هل يعقل أن يصل الحال بمدن العراق وشعبه وخصوصاً مدن الوسط والجنوب على يد شراذم القوم إلى هذا المستوى المتدني في جميع المجالات وعلى كافة الصعد .
علي بن أبى طالب ع الذي رفع راية الحق والعدالة وناضل في سبيل تثبيت ركائزها لتكون الصراط القويم الذي تهتدي به الأمم و لتنير الحياة عبر الأجيال لم يدون التأريخ والسيرة أنه حاد عن طريق الحق قيد أنملة أو هادن الباطل طرفة عين أبداً ولم تستطع الدنيا بما فيها أن تزيغ قلبه أو تنال من فكره وعقله ومنهجه حتى إقترن إسمه مع الحق بالحديث النبوي الشريف (( علي مع الحق والحق مع علي)) .
لا يعنيني أهل المذاهب الأخرى ولكن الذي أعنيه أصحاب المذهب الشيعي ممن جاء مع المحتل أو خلفه بعد أن بصم بالعشرة ليكون بعلم أو بجهل أداة تنفيذ لمخططات إرتأتها مخابرات دول وإعتلى منصة الحكم وتسنم المسؤولية ليغرف من ريع البلاد دون أن يرعوي بدين ومذهب ووطنية وضمير وأخلاق وإنسانية أو الآخرين ممن تسابقوا مع الريح ليكونوا لهم كتلة أو حزب أو تيار ليتناطحوا مع غيرهم ممن هم على شاكلتهم بغية نيل مغانم هنا وهناك .
أي نوع من البشر هؤلاء والى أي ملة ينتمون وبأي دين يدينون ؟ إن قلت أنهم يدينون بدين وضعي فشعاراتهم ترمز إلى دين سماوي وإلى مذهب يرتكز على مبادئ سامية لا تحيد عن الحق والعدل والمساواة ولا تساوم على باطل مطلقاً ، ولكنهم أبعد مايكون عن هذه الشعارات والقيم والأخلاق الرفيعة ولا مناص من كونهم منافقين حد النخاع يتفوهون بما لا يؤمنون ويعملون خلاف مايقولون ، وعليه لايمكن أن يندرجون ضمن ملة الإسلام والمسلمين بل ولا إلى أي ملة تؤمن بالإنسانية وحقوقها في الحياة كباقي أصناف المخلوقات على هذه الأرض الرحبة . وبالتالي هؤلاء لا يمتون بصلة إلى حضيرة البشر وينتمون إليها وإلا في حقيقة الحال لا يرتقون إلى صنوف ضواري الحيوانات فضلاً عن دواجنها فكل منهم لايتوانى عن أكل حقوق الآخرين ويتعداها إلى أكل لحم الآخر حياً وميتاً مادام يشعر بأن الآخر ربما يزاحمه في نيل المكاسب . إضحكوا قليلاً وإبكوا كثيراً وإنظروا لمن خلفتموه ماذا جنى من دنياه وكيف كانت نهايته وماذا إدخر لآخرته فمحكمة العدل الإلهي بإنتظاره وبإنتظاركم حين تقفون في قفص إتهام واحد فحقوق الشعب واحدة وإن إختلف الجلادون ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فؤاد المازني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/31


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الذكرى الثالثة لوفاة العالم الرباني حجة الإسلام والمسلمين السيد علي الصافي (طاب ثراه)  (المقالات)

    • في الذكرى السنوية الأولى لوفاة حجة الإسلام والمسلمين السيد علي عبد الحكيم الصافي (قد)  (المقالات)

    • جامع الفقير .. بالأمس إحتضن جمال جعفر ( أبو مهدي المهندس) يافعاً.. واليوم يؤبنه شهيداً  (المقالات)

    • القيادة الرشيدة .. الشهيد القائد أبو مهدي المهندس إنموذجاً  (المقالات)

    • في كربلاء المقدسة ... المفتي والشذر يتبنيان جدار الحرية  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : ساسة العراق أنتم من أي ملة ؟ ومن منكم يوالي علياً ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net