صفحة الكاتب : عباس العزاوي

لروح الشهيد نزهان الجبوري
عباس العزاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نزهان ياعطر الاخوة والفداء .... ويارمز غيرة العراقيين الشرفاء ,نزهان يانسمة عراقية عصفت بقلوبنا المفجوعة لتنبت عبقاً عراقياً جميلا . آه ...  ماأتعسنا وماأشقانا ونحن نواري الثرى بقايا من شهامة عراقية أبت الا الفراق, واستبدت بقرار رحيلها رغم انوفنا ...! ليتني رأيت عينيك قبل مراسيم عرسك الدامي هذا! ...  وانت تمني نفسك بالاجازة القادمة لتهرول للقاء طفليك وامك الحبيبة وابيك وزوجتك . وبين ان تحتضن القدر القاتل لتزيحه  بعيداً عن  طريق اخوتك السائرين على درب الحسين (ع) .
 ليتني سبحت في خيالك الملتهب في تلك الثواني اللعينة , وانت تخيّر نفسك بين جنان الله التي وعد بها الصالحين وبين أوجاع الدنيا وجحيمها , بين ابتسامات احبتك وانت عائد اليهم من الواجب وابنتك الصغيرة وهي تنتظرك تحمل اللعبة والهدية التي وعدتها, وبين ان تغادرهم دون وداع ,هناك في ارض البطحاء شهيداً مضرجاً بدمك!
تخيلتك واقفاً يانزهان وانت ترمق  بعينيك الغاضبتين  رسول الموت والخراب, رسول خفافيش الظلام والهمجية الوهابية ـ البعثية , لتقرر بلحضة حاسمة ان تنثر اشلائك الطاهرة معه في الهواء وبامتنان بالغ .. لترسم لنا بريشة فنان بارع .... خارطة الوطن!
يالبؤس مفرداتي المتطفلة الساذجة وهي تجاهد باصرارِ طفولي غريب للتسلق على قامتك الشامخة , وهي تشرح لنا بلغة نضالية بليغة ... مامعنى  الفداء من اجل ابناء وطنك وشعبك المظلوم ... وتفسر لنا الفرق بين التخبط  التنظيري والهذر المتعفن في حب الوطن , وبين  تجسيد ذلك العشق الاسطوري الصادق بصورة اكثر اشراقاً ووضوحاً من  شمس العراق!! 
 وعذرا سيدي على هذا التسائل والمقارنة البائسة !!... فكيف لي ان اصدق بانك  يانزهان  الجبوري من رجال الجبور الشرفاء الغيارى وذاك اللعين الذي حصد اثداء عروسنا بمنجله بعد اغتصبها في شاطئ التاجي منهم!! ولكن شتان مابين الثرى والثريا .... وشتان مابين الرذيلة والعفة! وشتان مابين العبيد والاحرار!! وفي هذا البيان الواضح .. بأن الارهاب لادين ولاوطن ولاعشيرة له.
 المجد والخلود وجنات النعيم لشهدائنا الابرار الذين سقطوا على طريق الحرية والكرامة والخزي والعار للارهابيين الاشرار واذيالهم الجبناء.

 

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس العزاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/09



كتابة تعليق لموضوع : لروح الشهيد نزهان الجبوري
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net