جدلية تفضيل أهل البيت(ع) على الأنبياء ( الحلقة الثانية )
معد البطاط
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
معد البطاط
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سيد المؤمنين:
وفي الطبراني الصغير: 2/ 88: قال رسول الله (ص): إنّ الله (عز وجل) أوحى إليَّ في علي بن أبي طالب ثلاثة أشياء ليلة أسرى بي: إنه سيد المؤمنين وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين.
حديث الأشباه:
له طرق كثيرة، ففي المسند الصحيح محمد حياة الأنصاري ص102 قال: (عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله (ص): (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى يحيى بن زكريا في زهده، وإلى موسى في بطشه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب). (البداية والنهاية) ج7/ص357، وفي هذا الباب عن جابر بن عبد الله الأنصاري، وأنس بن مالك وغيرهما، فالحديث صحيح غيره بشواهده), وقد تجمعت صفات الأنبياء العظام في شخصه الكريم فيكون أفضل.
علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل:
قال العجلوني في كتابه كشف الخفاء: (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل). قال السيوطي في الدرر لا أصل له... وقبله الدميري والزركشي وزاد بعضهم: ولا يعرف في كتاب معتبر، وقد مضى في أكرموا حملة القرآن، كاد حملة القرآن أن يكون أنبياء إلا أنهم لا يوحى إليهم. وروي أيضاً في كتب الشيعة، ففي البحار مثلاً: وقال (ص): (علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل).
ونشير هنا إلى أمر يكون مؤيداً لهذا الحديث، وهو أن أنبياء بني إسرائيل يرسلون لأناس قليل عادة، قياساً لبعض علماء هذه الأمة الذين يتبعهم الملايين، ويستضئ بنور علمهم أجيال بما كتبوه، وهم يحملون علم هذه الشريعة المهيمنة على الشرائع السابقة. وإذا ثبت هذا الحديث، فمن المتيقن أن الإمام يكون أفضل من العلماء بنسبة كبيرة جدا، فيكون أفضل من الأنبياء.
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما:
في المستدرك على الصحيحين عن عبد الله (رض) قال: قال رسول الله الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما * هذا حديث صحيح بهذه الزيادة ولم يخرجاه؟
وهذا الحديث الصحيح يثبت أن الحسنين (ع) سيدا الجنة، كون الجنة ليس فيها شيوخ، وأبوهما أمير المؤمنين (ع) أعلى رتبة منهما. فيخرج بذلك الرسول (ص) لقطعية الدليل بذلك، وليس هناك دليلٌ قاطعٌ يُخرج الأنبياء، فيكونان وأبوهما خيراً من الأنبياء الآخرين.
عيسى (ع) يصلي خلف المهدي (ع):
صحيح البخاري باب نزول عيسى: عن أبي هريرة: عن النبي (ص): (كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم)، وذكر الألباني حديثاً في السلسلة الصحيحة (منا الذي يصلي عيسى خلفه), وبهذا الحديث يتضح أن نبيَّ الله عيسى (ع) يصلي خلف الإمام المهدي، ويكون تحت لوائه, وهو يدلّ على شرف الإمام المهدي آخر الأئمة الاثني عشر على الأنبياء.
بعثة الأنبياء على ولاية النبي (ص) وعلي (ع):
نقل الحاكم النيسابوري في كتابه معرفة علوم الحديث: (عن عبد الله قال: قال النبي (ص): يا عبد الله أتاني ملك فقال: يا محمد، وسل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قال قلت: على ما بُعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب)، قال الحاكم: تفرد به علي بن جابر عن محمد بن خالد عن محمد بن فضي، ولم نكتبه إلا عن ابن مظفر، وهو عندنا حافظ ثقة مأمون), وهذا يدلّ على عظيم ولايته، فقد قُرنت بولاية النبي (ص) وأن الأنبياء بُعثوا على الإقرار بها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat