صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

ليس من حق احد  التجاوز على معصومية الحسين (ع)
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحاول  أن يتبجح  العقل العلماني  بقراءة التأريخ قراءة  مستقلة تمتلك  مفاهيم تلوح  إلى عمق  الموضوع التاريخي ، ولابد لمثل هذه القراءات أن تتقبل وجهات النظر أو إدراك ابعادها ، لا أريد ان أصل الى نتيجة  ان قضية الحسين عليه السلام  فيها الكثير من الروحانيات والغيبيات  ولابد لأي دراسة منصفة من أن لا تتجاوز معصومية الحسين عليه السلام ـ لكن فقط أريد أن أركز  على إن  المثقف  لابد أن يتدارك  العمق  في الغيب أو الاحتمالي  الذي قد يكون هو الحقيقة ، التركيز المنفتح  على اللاانتماء  يذهب باتجاه  امآن الذي منح  للحسين عليه السلام من السلطة ،  وكأن   ألامان السلطوي من قبل والي  حاكم هو كل الموضوع ، يذكر أبو مخنف  حسب ما أورده  الجهبذ الكاتب ان عبد الله  بن جعفر كلف والي مكة  عمرو  بن سعيد  بن العاص  ان يكتب للحسين  كتاب امآن  موثق  وواضح  وهذا ما حصل فعلا  ، فقد ضمن له الامآن والصلة والبر والإحسان وحسن الجوار )  وقد إجابه الحسين عليه السلام ، (أما بعد فإنه لم يشاقّ من دعا إلى اللّه و عمل صالحا و قال إنني من المسلمين. و قد دعوتني إلى البر و الإحسان، و خير الأمان أمان اللّه، و لن يؤمن اللّه يوم القيامة من لم يخفه في الدنيا. و نحن نسأله لك و لنا في هذه الدنيا) هذا ما دونه  الطبري  6/ 312  لكن لنقف  عند تشخيص الكاتب الجهبذ   يقول  لقد كان كتاب  عمرو بن سعيد  واضحا  ولكن جواب الحسين عليه السلام  كان فيه شيء من الغموض ،  انه أشبه بأجوبته السابقة لأبن عباس  ومحمد بن الحنفية  من حيث اعتماده على فن تغييب النية ،  والقصد  على المقابل فالحسين كان ماضيا اذن ) أرى إننا لو عمدنا إلى  التفكير في الرد  تفكير من يقرأ  المعنى  بمضمونه  الذي يتجاوز الحروف  ونظر إلى عدة مسائل  مهمة أولها  قوله أشبه باجوبته  السابقة  لأبن عباس  ومحمد بن الحنفية باعتماده  على الإيمان  لرؤيته  وقراءته  الثانية ، للواقع  من حيث  الاحداث  والشخصيات  ثانيا اعتماده  على فن التغييب ، هو اعتمد  على معرفته  اليقين بحال  الحكومة  ومعرفة  كل شخصية  من شخصيات  الحكم ، ولهذا هو مؤمن ان الرجل  الذي يمتلك  الرصانة والحنكة  والإيمان لايصلح  ليكون واليا   عند يزيد  فيزيد يبحث  عن من هم على شاكلته ولو تأملنا في المضمون  الأوضح لقرأنا  الدراية من خلال  عدم امتلاك قدرة  منح الامآن  عند أي حاكم  في عرش يزيد ، وبهذا يقول  ما معناه حتى لو امتلك النوايا  فهو لا يمتلك  الصلاحيات التي تخوله وتمكنه لإعطاء مثل هذا العهد  وهناك امور كثيرة  كانت  هي من متعلقات  الموضوع  واحيانا  تشكل  العصب الاهم لكننا  لانريد  ان ندخل مع  الجهبذ الا  بمكامن جهبذته


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/01



كتابة تعليق لموضوع : ليس من حق احد  التجاوز على معصومية الحسين (ع)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net