صفحة الكاتب : احمد البديري

شيخ المقابر والنائب الدفان
احمد البديري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في انتخابات كردستان النيابية نقلت وسائل الإعلام خبر ترشح (الدفان) أنس لهذه الانتخابات النيابية الصورية ، وأنس المشهور بشيخ المقابر أعلن عن خوضه هذه الانتخابات تحت شعار (سأنفع أحيائكم كما موتاكم) في خطوة قد تشجع وتدفع بعض (الدفانة) المشهورين على مواقع التواصل مثل (علي العمية) وغيره للمغامرة مستقبلاً والمشاركة في انتخابات البرلمان العراقي وربما سيحصد الكثير من الأصوات التي ستجعله (نائباً) في برلماننا العتيد.

لا أعرف لماذا جال في خاطري وترأى أمام ناظري وأنا اقرأ خبر ترشح شيخ المقابر الكردي (النايب) سجاد سالم الذي قادته الصدفة كما الكثير من امثاله ليكون عضواً في البرلمان ممثلاً لطائفة من المخدوعين بشعارات (تجار تشرين) الذين صعدوا على اكتاف اولئك المساكين ثم تنكروا لكل مطالبهم .

السبب الذي استذكرت به هذا (النايب) في حكاية (شيخ المقابر) هو غيابه عن ممارسة أي نشاط أو دور رقابي فاعل لمكافحة الفساد والفاسدين الذين يرطن بلعنهم في الليل والنهار في الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي ، بل أنه اكتفى بممارسة دور المعارض الصنديد في وجه أي قانون ينصف المظلومين أو يحفظ الأمن الاجتماعي ويحمي الأسرة من التفكك ويصون منظومة القيم الاخلاقية ، بل كرس نفسه حارسا لكل الجهات التي تريد نشر الخراب والفساد الاجتماعي والاخلاقي للشباب وللأسرة وتحاول فرض قوانين الغرب التي تهدم الرابط العائلي للأسرة العراقية ، فنجده تارة معارضا لقانون تعديل الأحوال الشخصية ، أو قانون مكافحة البغاء أو قانون منع استيراد الخمور ، ومؤيدا لقانون العنف الاسري سيء الصيت والاهداف ، ومؤيدا لتدخلات المنظمات الغربية في الشأن العراقي ، وبوقا للمنظمات النسوية المشبوهة والمدعومة من السفارات الغربية .. الخ ، والادهى من ذلك مجاهرته بأنه سيقف إلى جانب امريكا اذا قررت احتلال العراق مرة أخرى لاسقاط النظام الحالي ، علما أن جزء من هذا النظام ومن منظومة الفساد والخراب التي يحاول التنصل منها بمثل هذه التصريحات المخزية .

في منشور أخير لهذا (النايب) وفي اطار سلسلة مغالاطاته التي لم تنتهي ، زعم بأن قانون الأحوال الشخصية النافذ (188) هو قانون إسلامي ، وانه اعتمد اراء كل المذاهب (ويقصد المذهب الشيعي) ، وان ارائه الفقهية مناسبة للعصر ؟!

وربما نجد للنايب عذرا لأنه بالتأكيد يجهل تشريعات الإسلام وأراء مذهب أهل البيت (عليهم السلام) في الأحوال الشخصية ، لكننا لن نجد له أي عذر في (مغالطته) بأن هذا القانون ملائم للعصر ، وهو يعلم جيداً أنه قد شرع في العام (1959م) أي في منتصف القرن الماضي ؟! ، ويعلم جيداً أن من شرع القانون هم (الشيوعيون) و من طوره (البعثيون) وأن من عارضه هم مراجع وعلماء الشيعة منذ إصداره ولليوم ، ولا يستطيع أن ينكر أن أبوه واجداده قاموا باجراء عقود زواجهم الشرعية خارج اسوار المحاكم وقانون (188) ؟!

وما نريد أن نوصله لهذا النايب وأمثاله أن لا يحاولوا الاستمرار في نشر وبث هذه المغالطات والاكاذيب التي لا تنطلي سوى على من يشاطرهم الآراء والمعتقدات والأفكار الهدامة.

ونصيحة لهذا النايب (اذا كان يفكر بتجديد دورته البرلمانية) أن يلتفت لواجباته النيابية وان يجهد في تحقيق وعوده التي قطعها على ناخبيه في دعايته الانتخابية والا فإن اكثرهم سيفضلون انتخاب (الدفان) علي العمية في الإنتخابات البرلمانية المقبلة على (إعادة) انتخابه..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد البديري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/10/18



كتابة تعليق لموضوع : شيخ المقابر والنائب الدفان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net