صفحة الكاتب : د . ميثم مرتضى الكناني

الفضائي العراقي والفضائي الاميركي
د . ميثم مرتضى الكناني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 ككل الناس لا اعرف عن الفضاء الا ذلك المجال الواقع خلف حدود الغلاف الارضي والذي كان ومنذ بدا التاريخ وجهة الخيال الانساني فكلما استلقى الانسان على ظهره حدق في السماء استفسارا وفضولا عما يخبأه عالم مابين الكواكب وما وراء الجاذبية من اسرار, ورغم تفاوت الموارد والامكانيات بين الدول  حسب الحجم والغنى ودرجة التطور الا ان لكل الدول حتى المتخلفة منها او النامية رغبة في الانخراط في النادي الفضائي الدولي افغانستان مثلا والتي لاترى نساؤها  هذه الايام النور بسبب البرقع الطالباني  الوطني اوفدت في عهد الاحتلال السوفياتي الملحد النجس رائدا للفضاء سابقة بذلك دولة عظمى بحجم ومكانة الصين في هذا المجال ,سوريا التي يتهمها قادة الخليج الاحرار الديمقراطيون جدا بانها دولة لاتراعي المعايير الديمقراطية وحقوق الانسان  والذين يستوردون حتى الكلام من بلاد الغرب الكافر حسب راي العلامة الديمقراطي القطري القرضاوي سوريا هذه سجلت ارسال رائد فضاء اسمه احمد فارس بالاستحقاق والجدارة وليس مقابل صفقة نفطية كما فعلت المملكة العربية السعودية عندما ارسلت ابن اخ الملك للفضاء ليطل علينا من الفضاء المعدوم الجاذبية وهو يرقص بخفة ويبتلع حبة عنب تاهت عن فم زميله رائد الفضاء الاميركي وذكرتني اللقطة برقصة العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز على ايقاع رقصة العرضة التي يجيدها باحتراف  مع الرئيس الاميركي الزائر جورج دبليو بوش, اما العراق فلم تسكت شهية صدام حسين في الحديث عن الانجازات العلمية والتكنلوجية بدءا من المكثفات النووية مرورا بطائرة الانذار المبكر عدنان واحد والتي ظلت واحد مرورا بالسحاب الاصطناعي للعبقري حسين كامل ولا انتهاء بصاروخ العابد الذي ادخل العراق(حسب ابواق احمد سعيد العراقية ) للنادي الفضائي , وطبعا ماانجلت غبرة ام المعارك حتى عرفنا ان صاروخ الاكاذيب الصدامي هذا بحجم صواريخ عبدالناصر الظافر والقاهر اللذان لم يقتلا نملة في حرب الايام الستة , وقبل ايام وانا جالس مع بعض اصدقائي اذ ورد مصطلح كذا عدد  جندي فضائي وكذا عدد ضابط فضائي في الوحدة الفلانية وصاحبنا هذا يتحدث عن الموضوع بلا مبالاة وهذا ما ادخلني في دهشة مابعدها دهشة , واخذتني دوامة من الافكار  عن خفايا  هذا الانجاز العراقي الكبير والسر الكامن وراء وجود هذه الاعداد الكبيرة من رجال الفضاء العراقيين مع اغفال وتعتيم اعلامي قد يكون له مايبرره ونحن نعيش مرحلة صعبة من تاريخ الامة حيث اجتمعت قوى الكفر والالحاد والطغيان ووو على الاطاحة بامتنا العربية المتقدمة والرائدة في العلوم الفقهية  والفنون الكلامية التي تستدل على انعكاسات حرب البسوس على الانتاج النفطي لفنزويلا في القرن القادم  و براعتنا في صناعة  اعلانات الكلينكس  المستورد وحفاظات اولويز بالاجنحة  النسائية  , وبمجرد ان طرحت سؤالي بسذاجة  هل يوجد برنامج فضائي  سري في العراق ؟حتى انفجر الحاضرون بالضحك وبعد كركرات وقهقهات , اجابني الاخوة المفتحين  عالاخر : يامسكين هؤلاء الفضائيين هم الجنود والضباط الوهميين الذين تصرف لهم رواتب وهم لا يتواجدون في الواجب في وحداتهم العسكرية وطبعا على حساب (اولاد الخايبة ) ممن يقتلون في الشوارع من اجل شوارب السادة الضباط النزيهين, ويكون ذلك حتما بالتنسيق مع قادة الوحدة ومسؤولييها الذين ينزلون الرواتب بالجيب دعما للمجهود الحربي حسب المصطلح البعثي المعروف , استعوضت الله في هذه الصدمة وفهمت لماذا مازال الكثير من العراقيين يصدق بالشعارات حتى الان مادمت انا (المفتح ) لم استطع التمييز بين الفضائي الاميركي الذي يرفع  كبسولة ابحاث  للمريخ والفضائي العراقي الذي ينزل الراتب مع  حبة الفياغرا في جيب السيد الآمر.
 
 
د.ميثم مرتضى الكناني
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ميثم مرتضى الكناني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/09/26



كتابة تعليق لموضوع : الفضائي العراقي والفضائي الاميركي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net