الفرق الإسلامية: القرآنيون
السيد يوسف البيومي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد يوسف البيومي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هذه الحركة لها جذور في التاريخ الإسلامي، ابتدأت من اليوم الذي رفض البعض بالعدل الثاني للقرآن وهم أهل البيت (عليهم السلام) وبالأحاديث والمواقف التي حث رسول الله (صلى الله عليه وآله) على التمسك بها وعارض البعض وقال:"حسبنا كتاب الله"، ولكن عادت لكي تتجدد هذه الفرقة مرة ثانية في عصرنا الحالي وقد برزت بالترويج لهذه الأفكار من دول غربية في الهند وباكستان ومصر فصارت حركة سياسية لها أتباع يسمون بـ "القرآنيين"، وتحت مسميات آخرى ولكن لها ذات العقائد والأفكار، فقد سموا أنفسهم بـ "أهل القرآن"...
أما في عصر الحديث أول ما ظهرت هذه الفرقة ففي الهند خلال الاحتلال الإنجليزي، ومن قام بتجديد هذه العقائد هو "أحمد خان". ومن ثم جاء "عبد الله جكرالوي" من باكستان الذي كان يعمل بدراسة الحديث، ولكن لم يستطيع أن يفسر بعض الشبهات، فما كان منه إلا أن إنكار كل الأحاديث وتمسك بـ "القرآن الكريم" دون غيره، وقام بتأسيس مجموعة تحت أسم "أهل الذكر والقرآن" التي أستغلها لنشر أفكاره الفاسدة. ومن ثم تبنى هذا الفكر "أحمد الدين الأمرتسري" مؤسس جماعة "أمة مسلمة" كي يدعو فيها لتلك العقائد، وآخر هؤلاء الدعاة هو "غلام أحمد برويز".
أما في الدول العربية فالدعاة لهذه الفرقة هم:
عماد الدين الدباغ من السودان، أحمد صبحي منصور من مصر، مصطفى كمال المهدوي من ليبيا، عبد الله السعيد المشتهري من مصر، علي حسن اوريث من ليبيا، محمد صالح بنور من الجزائر، محمد الطالبي من تونس..
ويعتقد هؤلاء بعدم حجية الأحاديث والروايات المنسوبة لرسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، فـ "القرآنيون" يكتفون بالقرآن على أنه مصدر التشريعي الوحيد، ويحتجون أن الله قد وعد بحفظ القرآن فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
ويزعمون بأن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد الذي اجتمع المسلمون على صحته وسلامته من التحريف، أما الأحاديث والروايات فيها اختلاف كبير على صحتها بين الفرق الإسلامية المتعددة، وإن كل الفرقة تدعي صحة أحاديث دون آخرى.
ومصادر التشريع عند "القرآنيون" فقط منحصرة في القرآن الكريم، ولا حجة لإجماع أو القياس وغيرها من مصادر التشريع الإسلامي عند أهل السنة أو الشيعة ولا لأي فرقة من الفرق التي يسميها القرآنيون بـ "الأديان الأرضية"، ومن هنا فإنهم لا يتفقون مع أي مذهب أو فرقة أو حتى أي فكر إسلامي.
ومن أهم عقائد هذه الفرقة:
1ـ لا يوجد ما يدل على أن المسيح (عليه السلام) ولد من غير أب، فإنهم يقولون أن أسم زوج مريم (عليها السلام) هو: "رزقا"، لقوله تعالى:{ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا}.
2 ـ إن الجنة والنار ليستا موجدتين في الحقيقةً وأنهما سيخلقان فيما بعد.
3 ـ يصوم أهل هذه الفرقة في شهر شعبان وليس في شهر رمضان.
4 ـ المقصود بالطواف حول الكعبة هو فقط التردد على البيت العتيق من فترة لآخرة دون الدوران حولها.
5 ـ يعتمدون في تفسير "القرآن الكريم" فقط على اللغة العربية دون غيرها من الوسائل والوسائط لفهم كتاب الله عز وجل.
6 ـ ينكرون الحياة البرزخية في القبر.
هذه جملة من بعض معتقدات هذه الفرقة، وعلى موعد آخر مع القراء الكرام ومع فرقة جديدة من الفرق الإسلامية..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat