ألمصريون لمرسي: لَسْتَ أهلاً لمصر!
عزيز الخزرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ألجماهير المليونية في مصر إنطلقت بمظاهرات عارمة هزّت الضمير الأنساني من الأسكندرية شمالاً حتى أسوان جنوباً بسبب ألسياسة السلفية ألشيطانية البغيضة التي رفضها الشعب بعد ما أعطت الفرصة لمرسي و إخوانه الشياطين عاماً كاملاً!
لقد خالف "الأخوان" أبسط القيم و آلمبادئ الأسلاميّة و الأنسانية بعد ما تسلطوا على الرئاسة و نزعوا الأقنعة التي تستروا بها من قبيل الديمقراطية و الشورى و العدالة على الفور ليكشفوا عن حقيقة المبادئ السلفية البغيضة التي توارثوها من أسلافهم المجرمين الذين حكموا العالم الأسلامي و أمة العرب بعد رسول الأنسانية عليه الصلاة و السلام بآلحديد والنار و القمع و المؤآمرت إبتداءاً بسقيفة بني ساعدة و إنتهاءاً بآلخلافة آلمصرية الأخوانية الجديدة التي أدّعوها مؤخراً, و التي جدّدت الأرهاب و العنف و آلقتل و السحل في الشوارع للأسف الشديد!
لقد تجلى إرهاب و سفاهة الأخوان و ظلمهم وجهلهم بقيادة الرئيس "المنتخب" مرسي الذي ندم الشعب أخيراُ على خياره المؤسف؛ من خلال آلدستور ألجديد الذي تجلّى فيه قمة الدكتاتورية و التخلف الفكري حين حصروا جميع آلسّلطات و التعينات الدستورية برئيس الجمهورية و بصورة أبشع ممّا كان سائداً زمن النظام السابق!
خصوصاً البند ألمُتعلق بالمحاكم و آلهيئات ألقضائية كمؤشر للعدالة و بشكل أخص ألشرطة و الأمن حيث إعتبروها هيئة "مدنية نظامية" يتمّ تعين رئيسها من قبله شخصياً, و كذا رؤساء الهيئات القضائية و المحاكم و آلأجهزة الرّقابية و المستقبلية كلّها؛ يتمّ تعينهم من قبل الرئيس مرسي, و آلغريب إن هذا الشكل – حصر السلطات الثلاثة بآلرئيس - لم يكن سائداً بتلك الصورة حتى في زمن السادات أو مبارك أللذين أُتّهما بآلدكتاتورية و العمالة للصهيونية و للغرب!
إن الأعمال و المجازر التي إرتكبها هؤلاء السلفيون المجرمون برضا تام من مرسي و شيوخه الضّاليين الوهابيين في الأزهر و السّعودية كانت هي آلسبب و المعيار آلعملي على وحشية الأخوان و تخلفهم الفكري و الثقافي و بالتالي سبباُ لأنطلاق الشرارة الأولى للأنتفاضة المصرية ضد إخوان الشياطين, حتى سبّبتْ ثورة مصر الحقيقية اليوم ضد هؤلاء العصابات السلفية الحاقدة على الأنسانية و الأسلام الأصيل!
إن أبشع تلك التجاوزات اللاإنسانية برزت في مصر الجديدة من خلال التجاوز على شرف النساء المصريات في وسط شوارع القاهرة بطريقة لم يسبق لها مثيل حتى في غابات الأمازون أو ملاهي لوس أنجلز و تكساس, و كذلك من خلال قتل أصحاب العلم و الرأي كآلمفكر حسن شحاتة و أخوانه لمجرد إقامة إحتفال شخصي لأحياء مناسبة دينية في داخل بيوتهم الخاصة, ثم جرّهم و سحلهم في الشوارع!
بينما الأسلام "يُحرّم المُثلة و لو بآلكلب ألعقور" بحسب آلحديث المتفق عليه بين جميع المذاهب الأسلامية!
لقد كانت تلك آلجّرائم مؤشّرات خطيرة و كبرى أدّتْ إلى أندلاع ثورة الشعب المصري ألذي ندم على إنتخابه لهذا الرئيس ألسّلفي ألبغيض الذي وعد الشعب بآلعدالة و الدّيمقراطية و الأمن و الرفاه لكنه مثّل بأعماله أشرّ خلق الله في الأرض و كان نموذجاً بارزاً لحقيقة إخوان الشياطين المجرمين و أسلافهم الذين غصبوا حقّ الله و الرّسول و أهل بيته الكرام المعصومين منذ وفاة الرسول(ص)!
إن تلك الأعمال ألبربرية .. لا يقوم بها إلّا الذين تواطؤا مع اليهود و الامريكان لسحق حقوق الأمة و تغيير مسيرتها نحو الهاوية و الجهل و الفقر, و رغم إعتراف السّي مرسي مؤخراً بتلك الجرائم و إطلاقه لوعود جديدة لتصحيح المسيرة لكن الشعب المصري رفض كذبهُ و قال كلمة الفصل هاتفاً:
[يا مرسي لست و إخوانك الشياطين أهلاً لرئاسة مصر].
و نحن نُحيّ ثورة مصر الجديدة ضد هؤلاء ألسّلفيين ألمجرمين و آلنّصر حليف الأحرار المؤمنين الحقيقين, و ما آلنصر إلا من عند الله العزيز الحكيم!