صفحة الكاتب : الشيخ جميل مانع البزوني

مفهوم الصحوة والثورةفي فكر الامام الخميني
الشيخ جميل مانع البزوني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المقدمة :

           كانت الشعوب المسلمة الى عهد قريب تعاني من فقدان هويتها الاسلامية ؛ وذلك بعد ان عانت من عهود الظلام الفكري الذي خيم على الاجيال المتوالية وعزلها عن اصولها الاسلامية .

      وفي الوقت الذي تكاثرت فيه تلك الوسائل الاستعمارية الفكرية على الامة لم يكن هناك من يعارض هذا الضياع من خلال طرح بديل يسد الفراغ الفكري والسياسي الذي تعاني منه الامة .

كما ان الجهود التي بذلت في هذا الاطار لم تكن جهودا مثمرة وفاعلة في الساحة خصوصا مع وجود الكيان السياسي والفكري القائم والمركوز في ذهن الامة عبر العقود السابقة والذي غيب الى حد كبير تلك الاسس التي ترجع اليها هذه الامة ذات الهوية الضائعة .

     وبين فترة واخرى كانت تبرز هنا او هناك بعض الجهود المبذولة في سبيل زيادة ارتباط الامة بأصلها الفكري الاصيل, وكان المستعمرون على طول هذه العقود يحاربون مثل هذه الجهود بطرق شتى تصل احيانا الى اعلى درجاتها وهي التصفية وقد تكون احيانا عن طريق التضييق والمطاردة عن طريق ادواتهم في الحكم .

       وبسبب الجهود الكبيرة التي بذلت في القرن الماضي اصبح من اهم الفترات التي شهدت جهود التوعية والارتقاء بوعي الامة .

وقد تكللت تلك الجهود في نهاية القرن الماضي بسقوط معقل من معاقل التشويه الفكري والعلمانية البغيضة وهو نظام الشاه في ايران , واصبحت ايران مقرا لنشر الثقافة المناقضة لجهود المستعمرين واذنابهم .

     وخلال مدة الثلاثين عاما التي مرت على قيام الجمهورية الاسلامية في ايران كانت تبذل الجهود الحثيثة من اجل ازاحة هذه الدولة عن مكانها بين دول المنطقة او عزلها على اقل تقدير.

        وكانت الجولة الاولى من محاولات الانقلاب على تلك الجمهورية هي تكثيف الجهود من اجل اسقاط النظام قبل ان يقوى وتشتد اركانه , وبالرغم من تلك الخسائر الكبيرة التي المت بقادة هذه الجمهورية الفتية فقد خرجت من تلك التجربة القاسية بأبهى حلة واثبتت للعالم ان الارتباط  بين حركات التحرر في العالم والجهات المشبوهة ليس موجودا في هذه التجربة .

     وتكالبت القوى المستكبرة على هذه الدولة الفتية لإخماد نارها في غفلة من الزمن , الا ان مثل الجهود باءت بالفشل سواء تلك الجهود التي جاءت على شكل تدخل عسكري او تلك الجهود التي جاءت عن طريق التصفية الجسدية لقادة الثورة او عن طريق محاولة خطف الثورة باتجاه العلمانية والتبعية للغرب .

    وفي خضم هذه الجهود كانت الجماهير المسلمة تنظر الى نتائج هذا الصراع وتضع النقاط على الحروف وذلك من خلال التمييز بين الاعلام المعادي لهذه الدولة والواقع الخارجي من الصراع بينها وبين القوى الاستكبارية .

     وبالرغم من وجود التمييع الفكري والمعاداة للظاهرة في الاعلام العربي والاسلامي لهذه الدولة وقادتها , الا ان تلك الجهود اصبحت خنجرا في صدر القائمين عليها نتيجة ظهور العداء الواضح بين القوى المستكبرة وهذه الدولة الاسلامية ؛ مما اسهم في توضيح التوجهات الحقيقية لهذه الدولة الفتية .

 وكان السيد الخميني من اكثر الشخصيات التي حظيت باهتمام الدول المعادية للجمهورية الاسلامية نتيجة ؛ لما تركه من اثر في ذاكرة جماهير الامة الاسلامية وغيرها , وكان التاريخ الاسود الذي كتبه الشاه المقبور ونظامه قد ساهم في وضوح الرؤية اكثر وجعل المقارنة بين النظامين امرا مستحيلا مهما كانت تلك الاحقاد التي غرسها الاعلام في ذهن الامة .

    واكثر الناس تأثرا بهذه الشخصية الكبيرة هم القادة في البلدان التي تشهد حركات تحررية وعلى راسها حركات التحرير في فلسطين بشتى توجهاتها الفكرية .

     وسوف نتعرض في هذا البحث لمفهوم الثورة والصحوة في الفكر الاسلامي وفي فكر السيد الخميني ثم لجهود السيد الخميني في ايجاد الصحوة في العالم الاسلامي ودور هذه الجهود في حركات الاحتجاجات الاخيرة التي تشهدها البلدان العربية من تونس والى اليمن .

   وسنحاول ان نؤكد على نظرته الى هذين الامرين ومدى الارتباط بينه وبين الفكر الاسلامي وتوجهات المستضعفين في البلدان التي شهدت او التي ستشهد تحركا ضد الظلم نتيجة للتأثر بالفكر الاصيل الذي قاده السيد الخميني ومن مثل مدرسته الفكرية في هذه القضية .

    كما اننا سوف نبين كيف ان الاختلاف في مثل هذه القضية لم يشكل عنصرا من عناصر فرقة الامة كما قد يرى بعض المنحرفين او المتطفلين على الفكر الاسلامي وان اقرب الناس الى مباركة جهود السيد الخميني هم ابعد الناس عن نظريته الفكرية لانهم يرون ان الاختلاف ليس سببا للعداء بل للتطور والاثراء .

 

 

المبحث الاول : مفهوم الصحوة والثورة في الرؤية الاسلامية

يتألف هذا المبحث من محورين وهما :

الاول : هو بيان مفهوم الصحوة والثورة في الفكر الاسلامي .

والثاني  : بيان مفهوم الصحوة والثورة عند السيد الخميني .

وفي الوقت الذي ينقسم فيه المحور الثاني الى امرين وهما :

 الاول : مفهوم الصحوة عند السيد الخميني .

والثاني : مفهوم الثورة عند السيد الخميني , كما سنتعرض لذلك لا حقا.

فان المحور الاول ينقسم الى امرين :

الاول : مفهوم الصحوة في الفكر الاسلامي .

الثاني : مفهوم الثورة في الفكر الاسلامي .

المحور الاول : مفهوم الصحوة والثورة في الفكر الاسلامي

اولا : مفهوم الصحوة :

             ان مصطلح الصحوة يعتبر اليوم من اكثر المفاهيم شمولا من الناحية النظرية ؛نتيجة لحضوره الواضح في الاذهان بعد غياب طويل , كما ان الاستخدام الواسع للكلمة في التعبير عن حالة الوعي التي يعيشها ابناء الاسلام من المستضعفين اضافت الى هذا الشمول جنبة سياسية غاب الانسان المسلم عبر القرون عن الاحساس بها ؛ بسبب الاوضاع السياسية المضطربة وابتعاد الفكر الاسلامي الاصيل عن الاذهان .

     ومن خلال النظرة الثابتة لجميع الاشخاص الناظرين في التاريخ الاسلامي نجد ان الاعتراف بدور الاسلام في هذا الزمان اصبح امرا مسلما بسبب الجاذبية التي يتصف بها الاسلام عند جميع شعوب المعمورة .

       وقد دل على هذه الجاذبية المنقطعة النظير نسبة التقبل لهذا الدين الحي من جميع شعوب الارض ويضاف الى هذا ان سرعة الانتشار التي يشهدها العالم بالنسبة الى الاسلام لم يشهدها دين سماوي سابق , وهذا يعني ان الموت الذي كان نتيجة طبيعية للتغييب عن الساحة لم يكن يوما ليصل الى هذا الدين كما وصل الى غيره من الاديان عندما غيبت عن الساعة .

    ان احصائيات نسبة الداخلين في الدين الاسلامي على مستوى شعوب العالم اصبحت تؤرق القائمين على الشأن السياسي لان الحصار الفكري على الاسلام في الغرب لم ينقطع يوما ومع ذلك تجد ان نسبة المعتنقين له تتزايد تزايدا مطردا وبشكل يعده البعض يشكل خطرا على الخريطة الاجتماعية لبعض البلدان ....

       وقد دلل هذا الوضع الذي اصبح امرا لا يمكن انكاره على ان الدين لا زال العنصر الاول في التأثير على توجهات الشعوب في جميع طبقات المجتمع وان المجتمع لا يعيش حالة انقسام في تلبيته لمتطلبات المرحلة الراهنة ...

ومخطط الوقوف ضد نهضة الشعوب ليس امرا جديدا فهو امر لا زال يغذيه الحكام الظالمون والمستكبرون منذ قرون وقد استفاد عدد منهم مما كتبه بعض كتاب السياسة من المنحرفين عن خط العدالة من اجل تثبيت اركان حكم الظلمة[1] ....

ثانيا : مفهوم الثورة في الفكر الاسلامي :

    ليست الثورة كلمة يجب الوقوف عندها من اجل بيان ملامحها , بل هي كلمة حية في ضمير كل انسان مؤمن ؛ لان الفكر الديني بجانبه الروحي يؤكد دائما على اصالة الحرب الدائمة مع النفس , ومحاولة النيل من رغباتها بطريقة التهذيب تارة , والمنع تارة اخرى .

        وبناء على ما قرره علماء الاسلام من ان رغبات النفس الانسانية لكل انسان هي احدى عوامل اشتعال الحرب بينه وبينها ؛ ولذلك وردت التوصيات باعتبارها عدوا يقاتله الانسان , وبالتالي فالإنسان المؤمن دوما هو شخص ثائر ضد رغبات النفس واهوائها غير المنضبطة .

     وهذه الحرب المستعرة لا تعرف التوقف ابدا مهما بلغ الانسان من درجات الرقي والسمو وربما تكبر تلك الفجوة بينه وبينها كلما ازداد مسؤولية وسموا ...

من اجل هذا الامر فليس غريبا ان يتحدث الانسان المؤمن عن الثورة لأنها شغله الشاغل في حياته اليومية وقد حثت التوصيات الدينية على اهمية الانتصار في حربه ضد الرغبات من اجل السيطرة والنصر عند محاربة الاقران وهذا ما كشف عنه عبر التاريخ ان الاشخاص الذين غيروا وجه التاريخ كانوا قد تجاوزا مرحلة الحرب النفسية وانتصروا فيها لذلك كانت معركتهم مع الاقران امرا طبيعيا وهذا ما اكد عليه السيد الخميني في بيانه لأسس النجاح في بلوغ الاهداف الثورية حيث كان يؤكد على ان شرط الجهاد في سبيل الله ان تكون للإنسان قوة روحية[2].

المحور الثاني : مفهوم الصحوة والثورة في فكر الامام الخميني:

ويتالف هذا المحور من امرين وهما :

اولا : مفهوم الصحوة في فكر الامام الخميني , وثانيا: مفهوم الثورة في فكر الامام الخميني .

اولا : مفهوم الصحوة في فكر الامام الخميني :

       كانت الافكار التي حملها السيد الخميني منذ اوائل حركته المباركة تحمل صفة العالمية والشمول ولذلك كان قد استعار في خطابه مع الجماهير المنهج النبوي في الخطاب وهو المنهج الذي يسمو على الزمان والمكان بالمعنى المقيد للخطاب .

       وفكرة نشر الرغبة في التحرر والخروج على الفاسدين كانت من اشد الافكار وضوحا في تجربته الطويلة مع الانظمة المختلفة وعلى راسها النظام البهلوي .

لذلك كانت الفكرة السائدة عن ثورته انها ثورة مستمدة من ثورة الامام الحسين (ع)  وبذلك كانت الصرخة الواضحة في هذه الثورة حاضرة في كل تحرك لثورته او للثورات التي استمدت فكرها من فكر هذه الثورة.

وكانت فكرة تصدير الثورة الى الشعوب المستضعفة تسيطر على فكر السيد الخميني منذ اول ايامه الاولى في الساحة , وكان المقصود من ذلك ان تسيطر فكرة النهضة والصحوة على نفوس المستضعفين في العالم , وقد اكد على ان المقصود من ذلك هو نشر الروحية التي تعيشها الجماهير المسلمة في ايران الى بقية الشعوب من اجل رفع سقف مطالب تلك الشعوب المستضعفة .

وفي مقام الاجابة عن سؤال عن احتمال تأثير انتصار الثورة الاسلامية على بلدان الخليج, اجاب السيد الخميني بانه ( لا توجد حادثة في عالم اليوم في اي نقطة تقع بدون تأثير على المناطق الاخرى الا ان مدى تأثر الناس بها يرتبط بانتخابهم ووعيهم )[3]...

   وصرح بصورة واضحة بان الثورة التي يقودها ليست خاصة بإيران[4] بل هي ثورة عالمية حيث قال (سوف نصدر ثورتنا الى جميع انحاء العالم لان ثورتنا اسلامية وما لم يملأ صدى شعار لا اله الا الله محمد رسول الله كل العالم فان الجهاد موجود واننا موجودون ما دام الجهاد ضد المستكبرين موجودا في اي مكان في العالم )[5]

 وقد حظيت فكرة تصدير الثورة باهتمام كبير دفع البعض الى اتهام السيد الخميني بانه يريد ان يصنع له جواسيس في كل بلدان العالم من اجل ارباك الاوضاع الامنية في تلك المناطق بالرغم من ان الامام قد بين ان المقصود من ذلك نشر الروحية التي يتصف بها شعبنا وليس المقصود ان نتدخل في تلك الدول ولا ان نفقدها استقلال قرارها[6].

واشار السيد الى ان الامر قد تم بالفعل وان قضية التصدير قد حصل بالفعل حيث يقول (ان القدرة الايرانية وقدرة الاسلام في ايران والحمد لله وصلت اليوم الى درجة بحيث لفتت انظار الشعوب الضعيفة اليها وتم تصدير الاسلام الى كل انحاء العالم . واشرق نور الاسلام في كل مكان من اولئك السود الاعزاء في امريكا والى افريقيا والاتحاد السوفيتي وتوجهت انظار الشعوب الى الاسلام وهذا هو ما نعنيه من تصدير الثورة وقد تحقق فعلا وان شاء الله سينتصر الاسلام على الكفر في كل مكان )[7] , ويمكن اعتبار مثل هذا الكلام تنبؤا من السيد الخميني حول قضية وصول الاثر الذي تركه الفكر الثوري  في ذهنية المستضعفين في العالم ومنهم الشعوب العربية .

ثانيا: مفهوم الثورة في فكر الامام الخميني :

تمثل الفكر الثوري عند السيد الامام في محاور متعددة , وهذه المحاور يتبين من خلالها مقدار الترابط بين هذا الفكر وما تتبناه الجماهير العربية في الثورات الاخيرة .

      وتمثلت تلك المحاور في عدة قضايا منها :

اولا: الموقف من الاستعمار العالمي :

كان السيد الخميني من اشد المعارضين لوجود الاستعمار والسيطرة من قبل القوى الكبرى كما رفض تسلط غيرهم من الطواغيت والظالمين , وقد عرف العالم اجمع انه لا يميز بين جهة واخرى ما دامت تلك الجهة تمارس الطغيان والاستبداد على الشعوب فضلا عما لو كانت تمارس السيطرة والاستعمار للبلدان وقد كان شعار لا شرقية ولا غربية ملازما لثورته على الطغيان .

وكان يهدف الى ان يكون التعامل مع تلك القوى الكبرى على اساس الندية والقرار المستقل مهما كان حجم البلد والقوى التي تقف في وجه تقدمه وحريته ؛ فلم يكن ينظر الى حجم البلد وانما الى مشروعية الوقوف في وجه المستكبر مهما كان .

وقد كان يعتبر ان مواجهة المستكبرمهما كانت هويته هي قدر الشعوب المستضعفة , ولا يتم التفريق بين القوى المستكبرة وبالرغم من كونه يعتقد بخطورة امريكا اكثر الا ان هذا لا يبرر عنده التعامل مع المعسكر الشرقي على اساس اخر كما انه لم يكن يرضى بالاحتضان في جانب احد المعسكرين للخلاص من طغيان وخطر المعسكر الاخر .

 وقد خطط للمواجهة المذكورة على اساس جمع الكلمة المتفرقة للمستضعفين في جميع بقاع الارض ومثل هذا الموقف المتشدد ازاء المستكبرين ومن يحتمي بهم لم يدفعه يوما لمعاداة الشعوب التي تعيش تحت نير تلك القوى المستكبرة[8]او المنضوية تحت لوائها من عملاء المنطقة وطواغيتها .

بل كان يحذر الشعب الايراني من ان ينفر من الشعب الامريكي بسبب المواقف الطاغوتيةلامريكا وكان يطالب في الوقت نفسه الشعوب بحمل دولها المستكبرة على عدم التدخل في شؤون الدول بل طالب تلك الشعوب بالوقوف مع الثورة[9].

ثانيا : الموقف من الحكام الظالمين والفاسدين :

يمثل موقف السيد الخميني من الحاكم الفاسد من اوضح الامور في تاريخه الثوري بل ان معارضته للنظام لم تفرق بين الحاكم الظالم والفاسد وكان يراقب الجانبين الظلم والفساد .

وقد كان يصرح اثناء نهضته ضد الشاه انه عميل للغرب ويعمل ضد مصلحة المسلمين ويعيش حالة من الرخاء على حساب الشعب الايراني المسلم ويقوم بهدر اموال المسلمين على المقربين منه وعلى افراد عائلته في الوقت الذي يزيد من نسبة الضرائب المفروضة على المستضعفين .

       ويرفض ايضا بصورة صريحة النظام الملكي القائم لانه مخالف للنظام الاسلامي , كما حذر بصورة لا لبس فيها من الاستبداد والتسلط على رقاب المسلمين باعتباره نهجا مخالفا لنهج الانبياء .

ثالثا: الموقف من الفقراء والمستضعفين :

حظي الفقراء والمستضعفون باهتمام كبيرمن قبل الامام الخميني وربما عد الاهتمام بهم من الاهداف الاستراتيجية في المنظومة الحركية ولذلك كان اسم المستضعفين كثيرا ما يتردد على لسانه سواء في حالات النداء[10] او حالات الخطاب الاخرى .

وكان يحرص على ايجاد العدالة الاجتماعية باعتباره هدفا اساسيا من اهداف وجود النظام الاسلامي , وحذر من تغييب وظيفة الدين في اقامة العدل في الامة وابداله بوظيفة اخرى .

وقد كان يعتبر هؤلاء المستضعفين افضل فئة في المجتمع لان المجتمع انما يتقدم ويزدهر من خلال جهود هذه الفئة المسحوقة .

    ويربط بين استقلال الوطن وتحرره وبين هذه الفئة الكادحة والمضحية كما انه يشيد بدور هؤلاء في الجانب الاقتصادي ايضا لانهم يشكلون العصب الذي يغذي اقتصاد الامة كما اعترف بذلك الامر بعض[11] قادة التحرر في العالم الاسلامي .

 

 

المبحث الثاني :دورالامام الخميني في ايجاد الصحوة والثورة عندالمسلمين.

تحظى الشخصيات المؤثرة في مصير الامة بعناية كبيرة من وسائل الاعلام العالمية , ولكن هذا الامر لا يتم عندما يتعلق بالشخصيات التي تحمل ايديولوجية واضحة في معاداة الافكار التي تمثلها دوائر الاستكبار واصحاب رؤساء الاموال , ومن هنا قد نجد تسليط الضوء على بعض الادوار البسيطة لعض الاشخاص ؛ لان اصحابها من اهل التوجهات المرضية في نظر اصحاب المؤسسات الاعلامية العالمية .

         وليس من الغريب ان تكون الشخصيات ذات التأثير العظيم في الوجدان الجماهيري غائبة او مغيبة عن الاعلام العالمي , الا ان ذلك لم يمنع من زيادة حجم التأثير المذكور على الجماهير.

       وتم عبر العشرات من الصحف والمنشورات المقروءة في بعض الدول العربية نشر العديد من الاخبار والاوضاع الخاصة بالشخصيات الاسلامية وعلى راسها الامام الخميني حتى وصل الامر الى ترجمة بعض مؤلفات السيد الخميني من اجل تشويه الصورة عن طريق تغيير معاني الكلمات الواردة كما حصل ذلك مع كتابه كشف الاسرار[12]وغير ذلك من الاساليب كما تم الاستفادة من نشر هذه النصوص المزيفة من اجل تغييب الصورة وساعد على ذلك عدم انتشار نفس الكتاب بسبب البعد الزمني بين تأليف الكتاب وانتشار مؤلفات السيد الخميني في حقبة السبعينات[13].

      وكانت السمات الشخصية[14] التي تميز بها الامام الخميني قد لعبت دورا كبيرا في جذب محبة القلوب اليه من المسلمين وغيرهم ,كما ان الخطاب الذي مثله ايضا ساعد في  ذلك .

 وقد قاد الامام الخميني الجماهير الثائرة لإقامة الدولة الاسلامية انطلاقا من قناعته بان النظم الظالمة المستكبرة تؤيد دائما النظام القائم في بلدان المستضعفين وتكون تلك البلدان تابعة للاستكبار العالمي ؛ لذا يتوجب ان تكون هناك سلطة بديلة عن النظم والحكام التابعين .

      ومن اجل هذه الغاية النبيلة سعى بكل كيانه لإقامة النظام البديل , ولما كان على قناعة بان النظام الصالح هو النظام الاسلامي , فقد كانت غايته هي اقامة ذلك النظام ؛ والسبب ان الثقافة التي يحملها المجتمع والتاريخ الذي يمثله والتطلعات التي يبتغيها تدفع نحو اختيار مثل هذا النظام .

      كما ان القضية المركزية في الثقافة العربية الاسلامية وهي القضية الفلسطينية كانت الشغل الشاغل للسيد الامام طوال فترة نهضته , بل ان بعض قادة الانتفاضة الفلسطينية قد قابلوا السيد الخميني في وقت تواجده في النجف , وكان السيد في ذلك الوقت قد ابدى رغبة واضحة وصريحة في دعم تلك القيادات , وهذا ما حصل بالفعل .

      وقد شكل ذلك الدعم المالي والمعنوي للقضية الفلسطينية امرا مساعدا في تحسين الاوضاع العامة للمقاومة الاسلامية وبقاء القضية الفلسطينية حاضرة في الذهن العربي والاسلامي .

ولعب الفكر الوحدوي الذي مثله الامام الخميني دورا كبيرا في قبول الجماهير العربية للأفكار والمعايير المطروحة من السيد الخميني سواء كان ذلك من النخبة المثقفة ام من عامة الجماهير المستضعفة .

     ولهذا ليس من الغريب ابدا ان يكون شخص السيد الخميني حاضرا في ذهنية العاملين في الحقل الثوري والمثقفين كما نجده حاضرا في ذهنية المسحوقين من المستضعفين , وان كان البعض لأسباب موضوعية لا يستطيعون التصريح بذلك عن طريق الاحتجاج الشعبي .

وكانت الدعوة التي اطلقها الامام الخميني حول القدس من اكثر الدعوات التي تحظى بالاهتمام الشعبي العربي والاسلامي كما يظهر يوما بعد اخر في الاعلام من خلال اتساع حجم المشاركة في المظاهرات.

وقد حرص الامام الخميني على اعادة بعض المفاهيم الى الحياة من خلال طرح المفاهيم المؤكدة على جانب العزة والحرية والمستفادة من النصوص الشرعية في القران والسنة .

      ولا بد ان نقول  ان الشعوب الاسلامية والمستضعفة اليوم في اكثر البلدان تعيش في ظل مفاهيم تنسب الى الاسلام ولكنها لا تمت الى الاسلام بصلة لا من ناحية المحتوى ولا من ناحية الشكل .

      والدور الذي كان الامام يسعى للقيام به هو ان تكون المفاهيم الاسلامية الصحيحة هي الحاضرة في وجدان الشعوب الاسلامية , وقد لاحظ ان كثيرا من المفاهيم الموجودة لا ترتبط بالإسلامالا من خلال ترويجها من قبل السلطات الاعلامية التابعة للأنظمة الظالمة .

     ومن هنا كانت المساعي كبيرة لإعادة المفاهيم الى محلها وكانت جهود الامام الخميني واضحة للعيان في هذا الامر حتى انه قد اصبح في مقدمة الشخصيات المؤثرة في الشارع العربي والدليل على ذلك الحضور الواضح لأفكاره المختلفة في اثناء الثورات العربية التي حدثت في الآونة الاخيرة ....

 

المبحث الثالث: الثورات العربية وتأثرها بالفكر الثوري للأمام الخميني .

كانت الجماهير العربية في البلدان التي حصلت فيها التطورات السياسية قد عاشت عقودا من الزمن تحت سياسة تغييب الوعي السياسي ولذا كانت التطورات الحاصلة في هذه البلدان بمثابة الصدمة الكبيرة للنظام الحاكم في تلك الدول .

وبعض الدول التي شهدت تلك الاحداث لم تكن مؤهلة للتأثر بالفكر الثوري الذي ساد في نهاية فترة السبعينات في الجمهورية الاسلامية, بل ان بعض هذه الدول كانت مغيبة بتمام معنى الكلمة .

وكانت مصر من اكثر الدول العربية المؤهلة لتتأثر بهذه التوجهات الثورية نظرا لتشابه الاوضاع التي تعاني منها الجماهير في البلدين بسبب التوجهات التي كانت تحرص عليها حكومة البلدين من خلال ربط المجتمع بالمنظومة الفكرية العلمانية كما ان الحقبة التي اعقبت انتصار الثورة الاسلامية كانت من اكثر الفترات التي اشتعلت فيها جذوة الرغبة في التحرر من الظلم مستلهمين ذلك من نجاح التجربة الماثلة امامهم .

     وردا على هذه الحقيقة الشاخصة حاولت بعض الحكومات ان تدعي ان الاختلاف بين البلدان يقف عائقا بين ان تستنسخ تجارب الامم مع انها كانت ترى بنفسها كيف ان الجماهير الغاضبة تحمل الشعارات نفسها وتخرج لتطالب بنفس المطالب .

  وكانت تلك الجماهير واعية لخصوصية المجتمع الناقل للتجربة السابقة ومستفيدة من وسائل المناورة في مواجهة الوسائل القمعية المستخدمة من قبل الاجهزة الامنية في بلدانهم .

       وفكرة انتقال الثورة المسماة بتصدير الثورة كانت حاضرة في فكر السيد الخميني الا ان الاعلام العربي العميل ومعه الغربي حاول تفسير تلك الفكرة بطريقة سلبية ووظف ذلك من اجل تخويف الدول العربية من خطر متوهم كما جند ذلك بطريقة محترفة لفتح اسواق في تلك الدول من اجل بيع اسلحته بصورة مستمرة بل ان بعض الدول كانت تشتري بعض الاسلحة بمبالغ طائلة وتبقى هذه الاسلحة في المخازن الى ان تفسد في مكانها بل وتصبح بعضها  غير  قابلة للاستخدام الا بعد الصيانة وهذا ما تعجز عنه تلك الدول ,كما حصل مع عدد من دول الخليج الخائفة من الثورة التي ترقد تحت الرماد ...

ووصل الامر ببعض الدول مع انها من اكثر الدول شراء للسلاح ان تقف عاجزة امام الحاجة الى الذخيرة الخفيفة عندما في حرب نيابة عن الحكم اليمني حتى انها ابرمت اتفاقا مع بعض الجهات السياسية من اجل ايقاف تلك الحرب , وحفظ ماء وجهها من الفضيحة ودفعت من اجل ذلك الاموال الطائلة[15]...

وقد تبين بصورة واضحة المقصود من تصدير الثورة وان التاكيد عليها كان الهدف منه اثارة الغبار في وجه نصاعة الاهداف التي مثلتها الثورة الاسلامية وقائدها ...

   واثار التاثير الايجابي الواضح لفكر الامام الخميني حفيظة الكثيرين ودفع البعض من العلمانيين الى الاعتراف علنا بمثل هذا الامر وان كان بصورة سلبية .

      كما ان التأثير المذكور لم يقف عند التيارات الاسلامية فقط بل شمل ايضا التيارات السياسية اليسارية والقومية والسبب هو الاهتمام الواضح من قبل السيد الخميني بالجوانب الاجتماعية التي تؤكد عليها تلك الاحزاب وتعمل على ضوء المناداة بها وهي العدالة الاجتماعية.

      يضاف الى ذلك فان البعض من الشعراء اليساريين قد ادلوا بدلوهم في بيان الوجه الحقيقي لأهداف الثورة الاسلامية في مواجهة عملية التضليل التي تقودها بعض الدوائر الاعلامية في الدول العربية .

       وكان التأثر المصري بالثورة الاسلامية قائما على اساس الدراسة الدقيقة لتأثير الثورة الصامتة  في الشرق الاسلامي بالرغم من انه اسلوب جديد في المنطقة .

      وقد برز التأثير المذكور في الساحة المصرية في منتصف الثمانيات والنصف الاول من التسعينات من القرن الماضي من خلال الاضرابات العمالية ولكن السلطة قامت بقمع تلك الاحتجاجات بقوة مفرطة ...

      وربما يعد التأثر الابرز للثورة الاسلامية في بلدان مثل العراق والشام وبعض دول الخليج بحكم الروابط الدينية الاكثر وطبيعة القرب الاجتماعي والجغرافي ...

 

 

 

 

[1] - والمثال الابرز في هذا الاطار هو الكاتب الايطالي نيقولاميكيافيلي  صاحب كتاب الامير والمطارحات وكان يهدف من خلال كتبه ان يضع خططا لتثبيت حكم من يحب على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة وتطبيقات كتاب الامير في العالم لا تخفى على احد حتى ان الدوائر الغربية وغيرها حاولت التشكيك في نسخ الكتاب المنتشرة مخافة توقع الشعوب لخطوات الظالمين السائرين على التعليمات الواردة في الكتاب المذكور ...

[2] - حيث يقول الامام الخميني (ا اساس جميع الانتصارات والهزائم يبدا من نفس الانسان فالإنسان هو اساس النصر وهو اساس الهزيمة واتعقاد الانسان هو اساس جميع الامور ) وقال ايضا ( مهما كان الجيش قويا لكنه لم يكن يملك القوة الروحية او انه صدق واعتقد انه لا يستطيع الوقوف امام قوة معينة فان ذلك الجيش محكوم بالهزيمة) ويقول ايضا (" إن ثقافة كل مجتمع تعبر أساساً عن هوية ووجود هذا المجتمع ومهما كان هذا المجتمع قوياً من النواحي الاقتصادية والسياسية والصناعية والعسكرية فإن الانحراف الثقافي سيحوّله إلى كيان خاوٍ وفارغٍ من أي اعتبار، وقريب من السقوط وإذا كان المجتمع مرتزقاً من الناحية الثقافية وتابعاً للثقافة العدوّة، فسيكون مجبوراً على أن ينجرّ إلى جانب الإعداد من ناحية الأبعاد الأخرى للمجتمع، وسوف يُستهلك أخيراً ويضيع شرفه من جميع الأبعاد والنواحي) كما ورد ذلك في كتاب منهجية الثورة الاسلامية ص475 وكتاب الاستقامةوالثباتفيشخصيةالإمامالخميني،ترجمةالشيخكاظمياسين،مركزالإمامالخمينيالثقافي،ط1،بيروت 1992م،ص76 .

[3] - منهجية الثورة الاسلامية مقتطفات من افكار واراء الامام الخميني  ص442

[4]- حيث قال (يجب ان يعلم مسؤولونا بان ثورتنا غير محدودة بإيران ان ثورة الشعب الايراني هي نقطة البداية لثورة عالم الاسلام الكبرى تحت لواء الامام الحجة – ارواحنا فداه -  ) منهجية الثورة الاسلامية ص 444

[5] - نفس المصدر السابق والصفحة .

[6]- قال السيد الخميني في المصدر السابق ص447 وتحت عنوان معنى تصدير الثورة ان تحصل هذه اليقظة عند جميع الشعوب ( لا تفسروا خطا معنى قولنا اننا عازمون على تصدير الثورة الى كل مكان باننا نريد فتح البلدان!!!. اننا نعتبر جميع البلدان الاسلامية كبلدنا , ويجب ان تبق جميع البلدان على حالها اننا نريد هذه اليقظة التي نشاهدها في ايران والتي تمكن الشعب من خلالها ان يبتعد عن القوى العظمى ويقطع اياديها عن ثرواته ان تحصل اليقظة بين جميع الشعوب ولدى كل الحكومات وهذا هو املنا . فمعنى تصدير ثورتنا ان تسيقظ جميع الشعوب والحكومات ويخلصون انفسهم من هذه المشاكل التي يعانون منها وينقذوا انفسهم من تسلط الاخرين ونهبهم لثرواتهم وجهلهم يعيشون حالة الفقر ).

وقال ايضا (عندما نقوا اننا نريد ان تصدير الاسلام فهذا لا يعني اننا نريد ان نستقل الطائرات ونهاجم البلدان الاخرى فهذا ما لم نقله نحن ولا يمكننا قوله لكننا قادرون من خلال الاجهزة التي نملكها كالإذاعة والتلفزيون والصحافة والجماعات التي تسافر الى خارج البلاد ان نعرف الاسلام كما هو وسوف يقبل به الجميع لو قدمناه كما هو ان فطرة البشر فطرة سالمة ولو القي فيها شيء فانه سيقبل بذلك الشيء بموجب هذه الفطرة السليمة وهذا ما يخشاه الاقوياء ... ان ما يحصل من خلال الارشاد يدخل قلوب الناس وهذا الفن انما يتأتى من الاسلام يتأتى من احكام الاسلام لا من خلال المدفع والدبابة  ).

[7] - منهجية الثورة الاسلامية ص 456 .

[8] - يقول السيد الخميني (انا ادين الدول الكبرى لا شعوب هذه الدول وانا اشكر الناس الغربيين الذين دافعوا عن شعبنا) كما ورد ذلك في كتاب الامام الخميني والاستعمار ص5 موقع دار الولاية للثقافة والاعلام .

[9] -  كما ورد ذلك في نفس الكتاب السابق ص10حيث قال (اننا نفرق بين الشعب الامريكي والادارة الامريكية ونريد من الشعب الامريكي ان يدعم الثورة في ايران) .

[10]- من قبيل قوله (يا مستضعفي العالم ... انهضوا واتحدوا واطردوا الظالمين فان الارض لله وورثتها هم المستضعفون ) وغيرها من التعبيرات .

[11] - وهو زعيم حركة النهضة في تونس الشيخ راشد الغنوشي والذي يقود الان الوضع الجديد في تونس بعد سقوط نظام الحكم الفاسد في تونس , وقد اشاد باحياه السيد الخميني لمصطلح المستضعفين الماخوذ من القران الكريم موقع الشيخ راشد الغنوشي وقد كان يقول (راينا في الثورة الايرانية شيخا معمما استطاع ان يقود ثورة المستضعفين ضد نظام مستبد عميل للامبريالية وضد طبقة راسمالية متعفنة . اهم ما قدمته الثورة الايرانية لنا كان مقولة الصراع بين المستضعفين والمستكبرين وهي ترجمة اخرى للصراع بين الفقراء والاغنياء للصراع الطبقي ولكن في اطار اسلامي اشمل وبمصطلحات اسلامية ).

[12]- وقد تم نشر الكتاب المذكور في الاردن نهاية الثمانينات بترجمة مشوهة للأفكار الواردة فيه بعد ان تم وضع اسم مزيف للمترجم خوفا من الملاحقة والفضيحة , وهذا الكتاب في الاصل كان ردا كتبه السيد الخميني  حيث يقول الامام في قصة هذا الكتاب  "كانالحاجالشيخمهديالقميمنعلماءقم،وكانلهولدانحرفواعوجفألفكتاباًسماه "أسرارألفسنة" أهانفيهالإسلامإلىحدٍّما،ولاأتذكرتماماًفيأيمجالكان،ولكنيكتبترداًعلىذلكالكتاب،وأسميته "كشفالأسرار"،حيثكانكشفاًلـ"أسرارألفسنة" الذيكتبهذلكالرجل".

[13] - يمكن الاطلاع اكثر على عدد من محاور التسقيط لشخصية الامام الخميني  في كتاب موسوعة الحوزة العلمية والمرجعية ج5 ص 32 وما بعدها وتحت عنوان محاولات التسقيط تجاه الامام للعلامة الشهيد محمد باقر الحكيم ...

[14]- سمات الجذب في شخصية الامام الخميني – مقال للكاتب – مجلة الهدى العدد السادس عشر – السنة الخامسة -1433هـ  , كما يمكن الاطلاع اكثر على هذه الجوانب فيما كتبه العلامة الحكيم في الفصل الاول من كتابه السابق وتحت عنوان ملامح القدوة في شخصية الامام الخميني .

[15]- كما نقل ذلك المعارض السعودي المخضرم الدكتور سعد الفقيه على قناة الاصلاح التي تبث من لندن والتي اصبحت فضائية في الوقت الحاضر تبث على بعض الاقمار الاوربية .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ جميل مانع البزوني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/11/09



كتابة تعليق لموضوع : مفهوم الصحوة والثورةفي فكر الامام الخميني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net