الحركة الصهيونية بين وهم الزعامة واكراهات الواقع
عبد العزيز لمقدم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عبد العزيز لمقدم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو على ملامح وجوه ساسات اسرائيل ,في العشر سنوات الاخيرة , عبر وسائط الاعلام ,الياس الظاهر الذي لا يمكن اخفاء معالمه بمساحيق التجميل او الضحكات الصفراء .هذا الياس له ما يبرره ,فالنتائج التي يرجوها هؤلاء الساسة وواضعي المخططات الصهيونية على حد سواء ,لا تاتيهم بالاكل الذي يريدونه ولن تاتيهم به على الاطلاق..فاحوال الامة الاسلامية تنفلت من بين ايديهم كما ينفلت الرمل من بين اصابع القابض عليه والممسك بحباته.فالربيع العربي ومحاولات تدخل الالة الصهيونية عبر المظلات الغربية والعربية ,ما هو في حقيقة الامر سوى عملية قسريةوقيصرية ,ضدا على كل ولادة طبيعية لهذه الامة .وما مشروع وكلكس الذي سبق هذا الربيع وما فيه من وثائق, تفضح بالواضح الانظمة التي انهارت والتي هي في طور الانهيار; بل وتعري الضعف الذي بنيت عليه هذه الانظمةو التي هي في غالبيتها صناعة صهيونية مع اغماض هذه الوثائق العين عن الملكيات او ما يمكن تسميته المحور القطري-السعودي سوىاحد مظاهر هذه العمليات القيصرية .فالامة الاسلاميةيجب ان تبقى دائما في مرحلتها المشيمية :تاكل وتتصرف وتفكر في الحياة وفق مايخطط له الفكر الصهيوني وكل المحاولات لولادة طبيعية وما يسبقها من مخاض يتم التعاطي معها باسلوب العمليات القيصرية .كل هذه مجرد محاولات من الذكاء الصهيوني لاعادة المجتمعات العربية الاسلامية الى المشيمة بطريقة اصطناعية وربطها بحبلها السري من جديد لمنع اية ولادة طبيعية لهذه الامة التي بدت معالم ولادتها تلوح في الافق .مع عملها الذؤوب وبشكل متواصل على حجز تذكرة للسفر بها على كبسولة الزمن وبسرعة الضوء الى مرحلة بدائية ونفضها من كل ما علق بها من حضارة و تقدم غير ان ما يجب الا يتناساه هذا الفكر , الحالم بالزعامة في الشرق الاوسط وعلى حساب تغييب هذه الامة و الذي يعمل على تهيئة كل الا سباب الداعية الى انقراضها على سلم داروين التطوري . ان الزعامة الحقيقية للامة الاسلامية سوف تركب نفس الكبسولة وبنفس سرعة الضوء لتصحيح حركة التاريخ وتحطيم الحلم الضهيوني على صخرة الواقع ذلك حقيقة ما يؤرق ساسة اسرائيل وما المحاولات المتكررة لهدم باب المغاربة بالقدس الشريف الا احد اعراض هذا الياس والقلق الذي ينخر الذات اليهودية وخوفه المتزايد من ولادة العنقاء من رمادها ليتحقق الاستثناء المغربي كما يريده الخالق سبحانه و تعالى فقط لا كما يريده حكماء صهيون.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat