مختصر قصة القديسة بربارة الحزينة
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سؤال من الاخت ام زهراء الحسيني حول القديسة بربارة وهذا مختصر لقصتها الحزينة.
اختي الطيبة ام زهراء الحسيني Um Zahraa Al Huseany حياك الرب . بالنسبة إلى القديسة (بربارة) فقصتها تشبه إلى حد بعيد قصة امرأة فرعون التي آمنت وكتمت إيمانها ثم علم بها فرعون فقتلها. وحسب علم (الذكصولوجيا). (1) فإن احد الرهبان قام بصياغة قصة هذه القديسة ، والبعض يقول انها قصة واقعية .
فبربارة كانت إبنة رجل عظيم من إحدى بلاد المشرق يسمي ديسقورس أيام مكسيميانوس الملك أي في أوائل الجيل الثالث المسيحي،كان ابوها (وثني) يعبد الآلهة المتعددة ، وقد اتصل بها العلاّمة ( أوريجانوس) واستطاع اين يجعلها تعتنق المسيحية ،
ولكن ابوها علم بذلك فوثب عليها كالذئب وسحب سيفه وأخذها إلى الوالي مركيانوس الذي لاطفها تارة بالكلام وأخرى بالوعد ثم بالوعيد، ولكنه لم يستطع إن يسلبها ايمانها بالمسيح عند ذلك أمر بتعذيبها بأنواع العذاب .
يقول علم ( الذكصولوجيات بى أوؤينى) في ذكره لقصة بربارة بأن خادمتها (يوليانة) أيضا آمنت معها فقطعوا رأسها وراس القديسة بربارة .
وهكذا ضحى هذا الاب القاسي بابنته وحيدته من اجل ان يكبر في عيني الامبراطور وهذا هو حال الوصوليين الذين لا يهمهم إلا المناصب حتى لو كانت على اشلاء من يحبون .
وكانت (بربارة) بارة بأبيها وتحبه كثيرا ومعجبة به لانه كان شجاعا وسيما ، ومع كل قساوته التي أدت إلى اعدامها إلا أنها قبل قطع رأسها التفتت إليه وقالت : (سأشفع لك عند يسوع ، فأنا احبك ولا اريد مغادرتك . سنجتمع معا هناك يا أبي) وهوى سيف الجلاد ليفصل رأسها الجميل ذو الخصلات الطويلة وحسب ما ينقل (الذكصولوجيات) فإن عيني بربارة بقيتا مفتوحتين تحدق في وجه أبيها . الذي لم يهنأ بأي منصب حيث مات بعدها بفترة قليلة.
ثم دفنوا جسدي هاتين القديستين في كنيسة خارج مدينة غلاطية، وبعد سنين نقلوا جسد القديسة بربارة إلى مصر في الكنيسة التي سميت باسمها إلى اليوم.
تحياتي اختي الطيبة .
1- الابصلموجية هي مجموعة ألحان الملائكة وتراتيل السرافيم فحسب كتاب إبصلمودية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية (كلمات تسبحة نصف الليل - الهوسات - الإبصاليات - الذكصولوجيات..) هي كلمات منتقاة مرتلة ترتيلا يليق بالقديسين ، وذلك أن عالم اليهودية والمسيحية يفتقر كثيرا إلى القدرة على ترتيل وتجويد النصوص المقدسة للتوراة والإنجيل وذلك لانها من صنع بشري ولا يوجد فيها سحر البصمة الإلهية مثلما يفعل المسلمون في القرآن الكريم حيث يتفننون في ترتيل وتجويد آيات القرآن بشكل يسحر السامع ويشده شدا إلى رخامة الصوت وسحر الترجيع وبذلك جاهدت الكنيسة طيلة قرون ان تتشبه بالمسلمين فابتدعوا طريقة الأبصلموجية التي تدرجت عبر الزمن لتصل إلى مرحلة الذكصولوجيات ، اي التواشيح ومع ذلك لم ينجحوا في ذلك وإليك تسجيل صوتي لأحد قراء الذكصولوجيا لكي تتوضح الصورة أكثر .
https://www.youtube.com/watch?v=aAzAPqGvB30
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
إيزابيل بنيامين ماما اشوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat