صفحة الكاتب : مهند حبيب السماوي

اعلام تطبيقات التراسل الفوري / الجزء الاول
مهند حبيب السماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تُحظى تطبيقات التراسل الفوري بشعبية كبيرة بين الناس نظرا للحاجات التي استطاعت هذه التطبيقات توفيرها للمستخدم من خلال التواصل مع الاخر بصورة فورية ومنحه فرصة البقاء متصلا مع الشبكة” اون لاين” على نحو مستمر يرضي حاجة سايكولوجية عميقة بدت معروفة لدى العديد من المختصين في مجالي التواصل وعلم النفس.
 
وقد غدت هذه التطبيقات التي تمنح مستخدميها، سواء الناس العاديين الذين يستعملونها للترفيه والتواصل او المختصين في مجال الاعلام  والسياسة ، حرية التراسل مع الطرف الاخر من خلال  ارسال النصوص الكتابية  او الصور او الفيديوات على اختلاف انواعها ، غدت من اوائل البرامج التي يقوم المستخدم بتحميلها حال البدء باستخدام هاتفه الذكي وقبل تحميل اي تطبيقات او برامج اخرى مهما كان نوع اهتمام هذا المستخدم او عمره او مستواه الثقافي.
 
ونتيجة للتطورات التي حدثت في الاشهر الاخيرة بالنسبة لطرق واشكال ومديات الاتصالات، وكانعكاس لما وصلت له تمظهرات الثورة الرقمية التي مسّت معظم المجالات الاقتصادية والسياسية والاعلامية والاجتماعية، انبثق شكل جديد من الاعلام بدأ بالتشكل من خلال هذه التطبيقات وتبلور شيئا فشيئا بواسطة استعمال هذه التطبيقات من قبل الصحفيين لنشر الاخبار وتسويقها وايصال الرسائل المتضمنة في ثناياها.
 
ولذا استعان الصحفي بمثل هذه التطبيقات، وبدأ ينقل الاخبار والتصريحات والبيانات من خلال هذه المنصات الرقمية التي يتم تسميتها رسميا بتطبيقات التراسل الفوري مثل الواتساب والفايبر والتيلغرام والسكايب والتانغو والوي شات والايمو والبي بي ام وغيرها من التطبيقات التي تتنافس على انتاجها الشركات، وتقوم، كل فترة ، باطلاق تطبيق جديد يتميز بمميزات مختلفة عما هو موجود في التطبيقات الأخرى، بل وتحاول ان تلبي رغبات المستخدم مما لم تستطع التطبيقات السابقة تلبيتها.
 
وبسبب ميزة انشاء مجموعات معينة في هذه التطبيقات ، ظهرت مجموعات استفاد منها الصحفيون وعلى نحوين مختلفين ؛
 
الاول؛ مجموعة عامة تضم صحفيين وسياسيين وكتّاب واكاديميين وخبراء في مجالات متنوعة ، وتجد فيها يتم تناقل الاخبار المختلفة والافكار المتنوعة من عدة مصادر بحيث يجد الصحفي امامه كم هائل من الاخبار والافكار يغطي احداث ومجريات الساعة، ويغنيه، ربما عن العودة، لاي مصادر اخرى، بل ان بعضها يقوم بخاصية استضافة بعض المفكرين او السياسيين ليشرح موضوع ما او يجيب على الاسئلة التي تقدم له من داخل اعضاء المجموعة.
 
الثاني؛ مجموعات رسمية مختصة باخبار تتعلق بمسؤول معين او جهة او مؤسسة حكومية ما ، يديرها ادمن واحد او اكثر ينتمي لنفس المؤسسة ، وهنا ستصل للصحفي المشترك في المجموعة اخبار خاصة بهذه الجهة الرسمية بدلا من رجوعه للموقع الالكتروني او صفحة الفيسبوك او حساب تويتر، التي عادة لاتأتي منشوراتها بتنبيه كالذي نجده في بعض التطبيقات، كالواتساب  وغيره ، والتي تكون فيه الاشعارات والتنبيهات فورية وتمنح المستخدم مميزات أخرى مثل تحديد نغمة خاصة بالمجموعة لكي يميز الاشعار الواصل من هذه المجموعة عن غيرها.
 
ولو سألت الان اي صحفي  خصوصا مما يعملون في اقسام تحرير الاخبار في الوكالات او المواقع او الفضائيات، عما يفضله في العمل فيما يتعلق بتلقي الاخبار لاجابك فورا بان يفضل الاشتراك في هذه المجموعات الرقمية بدلا من الاعتماد على الايميل او الموقع او الفيسبوك وتويتر خصوصا مع وجودة معيار سرعة نشر الخبر لدى المؤسسات الاعلامية كدليل على مهنيتها ونجاحها وسرعة استجابتها للاحداث وتقديم اخبار تتعلق بها.
 
وفي هذا السياق وعلى النحو الذي اشرت له أعلاه، اجادت هذه المجموعات الرقمية بخدمة الصحفيين ووسائل الاعلام من خلال تسهيل وصول المعلومة لهم على نحو لايقبل الشك ، وهو الامر الذي يتسق مع مقتضيات العصر الرقمي والاعلام الجديد بكل مظاهره وتطبيقاته.
 
باحث في مجال السوشل ميديا
https://twitter.com/alsemawee

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند حبيب السماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/13



كتابة تعليق لموضوع : اعلام تطبيقات التراسل الفوري / الجزء الاول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net