صفحة الكاتب : صباح مهدي عمران

الكلاب في جمهورية أفلاطون
صباح مهدي عمران

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من المرجح أن يكون قد ولد عام 427ق.م واسمه هو ( أرستو كليس بن ارستون ) فيلسوف يوناني كلاسيكي رياضياتي وكاتب لعدد من الحوارات الفلسفية ومن ضمن فلسفته الكلامية كتابه المشهور جمهورية أفلاطون. والكتاب يتحدث عن طبيعة عمل الدولة العادلة والإنسان العادل والجمهورية هي المحور السياسي لأفلاطون واسماها الدولة المثالية وهي أي هذه الجمهورية الفاضلة حسب رأيه تتكون من ثلاث طبقات الأولى التجار والحرفيين والثانية الحراس والثالثة الملوك الفلاسفة نترك الطبقة الأولى والثانية مالها وما عليها وحديثنا على الثالثة حيث أشترط فيها الحكمة والفلسفة والعدالة وأن تكون متجذرة في نفوسهم وعقولهم وضمائرهم بمفهومنا اليوم حكومة كفاءات حيث لا زواج لهم ولا رواتب شهرية تدخل أكمامهم ولامئات الملايين لتحسين معيشتهم ولامخصصات لهم ولحمايتهم ولاقصور وشقق فارهة في بلادهم وأصقاع الأرض الأخرى بل يعيشون في خيام بين منازل الشعب وذلك حتى تستقيم بهم أمور الدولة ولكي يصبحوا عدول في تشريع القوانين وفلاسفة في الاجتماع وحكماء في الاقتصاد ودهاة في السياسة لايضيعون حق البلاد والعباد وأمور الدولة المختلفة ومخلصين في تنفيذ قرارات تلك الدولة مهما كانت صعبة التنفيذ ورعاية ومتابعة مصلحة الأمة والدولة والحرص عليها وصيانتها من الأخطار الخارجية والداخلية أي بالمعنى العام زهادا أذكياء فضلاء أخيار, فوصفهم أفلاطون باختصار ككلاب الحراسة التي تحرس ممتلكات أصحابها. أتذكر يوما في تسعينيات القرن الماضي رأيت في منطقة ما، أتذكره جيدا كلبا يرعى الأغنام بدون راعي لاأدري أين ذهب راعي الأغنام ربما اختفى لقضاء حاجته بين شجيرات وحشائش تلك المنطقة التي كانت تنتشر بها هذه المزروعات بصورة شبه كثيفة, فلما وصلت تلك الأغنام وأرادت عبور الشارع كان هذا الكلب أمينا جدا في تحمل مسؤولياته الرعوية فراح نابحا إياها بالتوقف حتى توقفت الأغنام كلها واحدا بجانب الأخر بصفوف منظمة شبه منسقة على حافة الرصيف طائعة وسامعة لأنها علمت أن من يرعاها أمينا عليها راجيا مصلحتها رغم أنها تعلم انه ليس نباتيا مثلها بل شرسا اكلا للحمها, أكملت مشواري أنا حيث مقصدي متعجبا من هذا المنظر حيث أراه لأول مرة متذكرا الكلاب في جمهورية أفلاطون قائلا في نفسي هل يأتينا هكذا شخص بأمنيات أفلاطون ونظرية كلابه.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح مهدي عمران
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/12



كتابة تعليق لموضوع : الكلاب في جمهورية أفلاطون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net