صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

ربٌ يُغالط نفسه !
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
 
 
في مغالطة فاضحة وقع بها مفسروا الكتاب المقدس خالف فيها اتباعه اوامر ربهم ورسموا صورة (( لله الرب)) ووضعوها في أقبية الكنائس ونشروها في أكبر موقع للدفاع عن المسيحية ذلك هو موقع الانبا تكلا المشهور والذي يُحيلك إليه كل مسيحي تتناقش معه فيقول لك : (اذهب إلى موقع الانبا تكلا) . 
 
ولا أدري كيف يكون الاعتماد على موقع يُجسد الله ويضعه صور بشرية أمام الناس . 
 
هم كعادتهم يُغالطون فيقولون لك بأن اللاهوت اتحد مع الناسوت فكون صورتين لله واحدة منظورة في جسد يسوع والثانية غير منظورة ! 
 
الكتاب المقدس يقول : إنجيل يوحنا 1: 18 (( الله لم يره أحدٌ قط)) ولكن أتباعه رسموا له صورة وهو يقرأ في سفر الحياة.
 
انا لا ادري كيف يقول الله عن نفسه بأنه واحد لا شريك له: ((ليعلم كل شعوب الارض ان الرب هو الله و ليس اخر)) ثم يضع نفسه في قالب بشري اسمه يسوع ما هي الغاية من ذلك ؟
في شرق المسيحية وغربها وطولها وعرضها لم يخبرنا احد عن اسباب تجسد الرب الله في قالب طيني هذا الذي لا تسعه السماوات والارض يحشر نفسه في قالب بشري لا يتعدى عرضه على اكثر التقادير (40) سم .
 
رب يقول عن نفسه : ((أنظروا الأن أنا وليس إله معي)) انظر سفر التثنية، 39:32.
 
رب يقول عنه يسوع المسيح : ((ليعلم كل شعوب الارض ان الرب هو الله و ليس اخر)) (1 مل 60:8) كيف يدخل هذا الرب في جسد يسوع فيصبح متحدا في جسد آخر. ؟
 
رب يقول عن نفسه كما في إشعياء 44: 6 ((أنا الأول و الآخر ولا إله غيري لاني انا الله و ليس اخر)). كيف يناقض نفسه في نفس الكتاب فيقول ثالث ثلاثة. 
 
ثم كيف جعلوه ثالثا في جسد الابن ـــ يسوع ـــ ويسوع المسيح نفسه يصرخ بملئ الفم : (( الله واحد و ليس اخر سواه)). إنجيل مرقس 12: 32
 
أنا لا أؤمن برب نمى ونشأ وترعرع بين اثفاج الارحام ومخاضات الولادة وتنزل من علّوه إلى اجساد الانام. من اجل ماذا فعل ذلك؟ ولا من مجيب ، وكأن القوم لا يعنيهم امر آخرتهم كما يعنيهم امر دنياهم. 
 
هم يكذبون على الناس افعالهم لا تدل على صدق نواياهم ، قلت يوما لأحد كبار (الشمامسة) أين الله ؟ 
 
فأشار إلى تمثال يسوع وصورة معلقة على جدار الكاتدرائية وقال هذا هو الله امامك ، 
 
التفت ، فرأيت صورة تُمثل يسوع المسيح وهو يقرأ في كتاب. 
 
فقلت له ولكن هذه صورة يسوع المسيح! فقال نعم هو الله المتجسد ليغفر للناس خطاياهم. 
فقلت له : وهل يُناقض الله نفسه ؟ فهو يقول كما في سفر الخروج 20: 4 (( لا تصنع لك تمثالا منحوتا، ولا صورة ، لا تفسدوا وتعملوا لأنفسكم تمثالا منحوتا، صورة مثال ما شبه ذكرٍ أو أنثى فعلتم الشرّ في عيني الربَ إلهكم لإغاظتهِ)). 
 
يعني انتم فعلتم الشر واغظتم الله الذي أمركم أن لا تعملوا تمثال ليسوع ولا صورة له ولا لمريم امه وانتم خالفتم ذلك وملأتم كل الكنائس والبيوت صورا وتماثيلا. 
 
ثم قلت له : وهل تؤمن انت بأن هذا الذي في التمثال أو الصورة هو الله ؟ ـــ فقال مترددا بعد الذي سمعهُ مني : نعم اؤمن به ربا وإلها. 
 
فقلت له : ولكن من يؤمن بذلك فمصيرة القتل حسب حكم الكتاب المقدس في افضل فصوله عندكم إنجيل بولص الرسول. 
قال : أين ذلك ؟
فقلت له : هل تؤمن بأن بولص رسول حق اوحى له الرب ؟ قال نعم انه رسول يوحى له من الروح القدس ! 
فقلت له : وهل قرأت ماذا يقول بولص في رسالته إلى اهل رومية ؟
 
قال (متهكما ساخرا) وماذا قال بولص في رسالته ؟ 
 
قلت له : يقول بولص الرسول في رسالته إلى أهل رومية 1: 23 (( وأبدلوا مجدَ الله الذي لا يفنى بشبه صورةِ الإنسان الذي يفنى ... الذين عرفوا حُكمَ الله أن الذين يعلمون مثل هذهِ يستوجبون الموت)) . فقلت له طبقا لهذا الحكم فأنت تستحق الموت وكل من يقول بكلامك يستحق الموت. 
 
فخرج مسرعا ، ثم عاد بعد قليل وهو يحمل الكتاب المقدس بيده وأشار إلى نص بولص وقال : صحيح هذا موجود. فقلت له : انت بهذا الدرجة العلمية ولا تعرف ان من يقول ان هذا الذي في الصورة او التمثال هو الله فحكمه الموت.
 
يعني صنعتم الشر واغظتم الله واستحققتم الموت فمن اجل ماذا فعلتم ذلك ؟ 
 
فجلس على حافة المذبح والكتاب يرتعش بيده وهو ينظر إلى الأرض وهو يتمتم : يارب ارني مجدك وهب لي صفحك فنفسي حائرة ، لك الابدية يارب.امجدك يارب لأنك تُنجّي من الموت وتمحو الخطايا وتُؤهل الإنسان لنوالِ الرحمة والحياة الأبدية.
 
فتركته وخرجت.
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/09/15



كتابة تعليق لموضوع : ربٌ يُغالط نفسه !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net