صفحة الكاتب : كريم حسن كريم السماوي

دلائل حب الله ورسوله وأهل بيته الطاهرين
كريم حسن كريم السماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الحب هو أمتثال العبد لأرادة المولى جل وعلا الذي أوجده من لاوجود له وكان في محض العدم وأطلاق ذلك المطلق عليه.
إلا أن القدرة الألهية باعثة على إيجاد الشيء من اللاشيء أي الوجود من العدم وهو لاوجود له إلا بوجود الحقيقة المطلقة التي أقتضت تلك الفطرة في الموجودات تبعاً إلى أبتداء الرحمة واللطف له وأغراس التوفيق  لمن كان يروم الزلفى له الذي أستند بالرضا له في قضائه وجعل التسليم تالياً له بعده.
فياعجباً نرى البعض يعبد الله على حرف وهم لايمتثلون لأرادة الكاملة بل هم يستسيغون ذلك لأنفسهم ويوحي لهم ذلك وكأنهم يعبدونه كما يقتضي له في مطابقة كلامهم لمتضى الحال وهم لايسيرون على نهج ذلك الأداء بل أطلاق الأفواه ومظاهر الرياء أمام الملأ.
 
وهذا المبدأ تصور المنطوق مفهوماً وهو يتنافى مع علية ذلك الأرتباط بين الحقيقة وهليم القول لكن العبادة لأنفسهم هي قيد التكوين وهم لايدركون ذلك  سوى أيماء لذلك الأطراء لأنهم تمسكوا بظاهر القول وتركوا باطن الفعل أنسياباً لهم كما يرتأون لا كما هو كائن كأمارة توصلهم إلى ذات التسليم المحتمل عندهم. 
 
أي أن أخذ القول بعلاته والأحتماء بالظاهر الذي يذل السرائر ويرفع الصغائر وهي ضغائن تكمن في الأرواح التي درنت ذاتها بملاقاة المفقود وهو في قيد عبودية ذاته كما أنه يحيا بمثالية الطاهر الفاني وهو يعتبر شبهة ينقاد اليها العباد دون أدراك أنه في حالة أستدراج أبتدائي.
 
لاتظن أبداً أن مؤمناً  قد عبد الله ولم يمتثل لأحكامه وأنه يدعو لذلك جهاراً وأنه مع مايقول علانية والسر خلاف ذلك ويجعل نفسه سبيلاً لمايتمناه الراغب ويشاطره القول ويكثر من التحميد وهو بعيد عنه
 بلحاظ الخضوع للفاني وهو نظير له على مسالك النعت السلب له بمالايطابق فعله قوله بل أستضاح أنه مع النهج القويم وهو حيز لوجود تعلق به وهو بحال أرشادي كي يقنع نفسه وماهو بالغه لما أنتفى عن أدراك أرادته وهو جزء من ذلك الموجود الذي أمتثل كما أراد المعبود.
 
من أحب الله وتظاهر في تلك الكينونة على أساس أنه مثل له لما أطاعه كما ينبغي له ففي الحديث القدسي قال رسول الله  ﴿ صل الله عليه وآله ﴾ :  ( عبدي أطعني تكن مثلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون ) هنا التماثل بالفعل بعد أطلاقه والأيمان بالقول تعبداً حيث أطاعته
سُئل أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾ هل رأيت ربك؟ فقال ﴿ صلوات الله وسلامه ﴾: وكيف أعبد ما لا أرى؟! قالوا: فكيف رأيته؟ قال: إن كانت العيون لا تراه بمشاهدة العيان، فإن القلوب تراه بحقائق
العبد الذي أرتآى العبودية حقاً يجب أن يتمسك بحقيقة الفعل مع التسديد له 
والمعنى يتناسب مع مقول القول وهو يلج ذلك المسلك الذي هو عليه كما يتبناه لنفسه سلفاً ليكن ذلك التصور أمثولة واقعية بما يعتقد به وليس أستطراد أقوالاً عندما أطلاق فاهه. 
حب الموجود الحق هو أثبات المفقود وهو موجود لكن لايدرك لقصر أفهام العلل في عالم الأعيان.
من أحب النبي محمد ﴿ صل الله عليه وآله ﴾ أمثل لمايريد مولاه وليس لمايعتقد به العبد التابع لأرادة ذلك الموجود له وهو كهالة يستضيء بها من هلكات الدنى بل أستباح القيد وهو يعتقد أنه حل منه وماهو كذلك إذ أنه قد أنغمس بالأنا لذاته وتناسى مظاهر عبادة ربه وهذا نوع من الشبهة وقبح  يكلل به العبد الذي فقد الأقتضاء عند مزاولة الأداء وهو جزئية موجبة في طاعة الذات في جعل العلة السببية في أداء الواجب والغائية العبودية له دون سواه.
إن كنت تريد أن تعرف إيمان المرء لذاته وليس تجانس عوارض الحال مع الأسباب وإن أسترفد نور الحكمة من قولك فكن ذا دلالة يستحسنها الواقع عند أتباع إيماءته  أما من دلالة عقلية قد نضح رافدها من خلال أستهلال الموجب ورفض السالب وكلاهما منسجمان لكن كل في واقعه توجد إمارة الأستبيان لوتمحصت الدلالة الوضعية عن مرآى القول وأستناد الحال له لأنغرست في ذلك الموجود.
بيد أنه جزء منها في تطبيق مبدأ العقل وأضداده مع العارض أن كنت على بينة من أمرك بعد ورود القول الصائب كما هو معروف في وجوده وليس مفتعل مع السبب. 
أبتداء إن ميزان الحب الطاعة لمن أحبه والأستمتاع بعملية الأحتواء لاأسترضاء لما يسبر به الآخر في قوله بل الأمتثال له في الأداء قدر الأمكان وإن كان ذلك لايعرف سببه كالأمر التوقيفي بل الأتيان هو أجتزاء لقول أرادة منه الطاعة التي تتناسب مع أحقية المبدأ.
بعد هذا نجد أن مراعاة الأيجاب في الفعل وترك السلب في القول لأنه من مظاهر الأقتداء التي هي التسليم للأمر الواقعي والأنصهار فيما أوجده لنفسه وظهرت على مخلوقاته كظاهرة أخذ بالقول للوصول إلى مفهوم التعدي ولكن جعل الأسباب صراط لذلك الوصول. 
وليس لمظاهر موجوداته شيء بل هي من مظاهر ذلك الوجود المكنون في ذاته ولم يتجانس مع كيفياته على نوعين:
أولاً : السبب التشريعي 
ثانياً : العارض التكويني 
بل هي حكمة لذلك الأبتداء في وجود العلل الذي أرتغفت منه اللطف الألهي المطلق وقد أنعمت بما وجد لها ظاهراً وأختزل في مسيرة ذلك الأنتماء كن كما أنا تكن كما أريد مع الخضوع لمحكم القول وآثار الفعل الذي يقصد به أتباع الأرادة
 
أستبيان بعض الأشياء لايعني أتباعها والميول لمؤثراتها بل قد يكون ذكرها أمر أستنكاري أوأستفهام لما كان وماهو لم يكن كما هو كائن بحيث أن القصد الواقعي لأي عبادة كأسترضاء العبد لمخلوقاته لما والاه في أمر المنزل عليه قد أستوجب الطاعة له ورضا لواجده 
 
بمعنى  إن أداء الفعل هو جزاء لفاعله وليس لمن أستوجبت له الطاعة لأنه غني عن العلل التي تسربلت بالفناء بعد الوجود من العدم ولكن أسترجاء في طلب الخلود بأداء الفعل الواقعي وهو ممكن كما عهدت الذات المطلقة على أيجاد الخلود لها بعد أتباع الأستناد القويم وفي مودة من أوجبها الله لهم كمبدأ لتلك الطاعة ودخول الجنان بعد شمول الرحمة تلك العلل.
 
إذن الأستناد الموجب إن صح القول عبادة لواجد ذلك الأستناد وهو نظير ذلك الموجود وأن أنتفى بعض الشرط وجب الحرمان منه ويصبح حينئذ نوع من الشبهة ينقاد اليها العبد أما جهلاً أو كفراً خفي كما فعل ذلك أصحاب السقيفة وسوف يصيبهم الهلع عند الصراط وهم يهلكون حسب أعتقادهم بذلك الأدراك الناقص والكفر على قسمين هما
 
أولاً : الكفر الجلي وهو عدم الأعتراف بمطلق النعم الألهية 
ومثال ذلك الألحاد بالمبدأ والجحود بنعمة المعبود كالولاية لله سبحانه وتعالى ولرسوله محمد ﴿ صل الله عليه وآله ﴾ وأهل بيته الطاهرين.  
 
ثانياً : الكفر الخفي وهو النفاق أي أظهار الحق وأخفاء الباطل .
وشاهد ذلك قوله تعالى : ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم )  سورة التوبة آية (101) والكثير من ذلك في السنة النبوية الشريفة
 
ذكر بعض الأمثلة كي نكن على بينة من أمرنا للطاعة والحب وهما ظاهرة الأمتثال الحقيقي لواجد الوجود وليس رياء يفعله البعض السلف والخلف على حد سواء السلف أشباع رغباته والخلف أسترضاء لذلك السلف الطالح
 
 والأمة الأسلامية تعج بهولاء الذين سلبت عقولهم وهم يفكرون بعقول غيرهم على سبيل أداء الحق وماهو أمتراء بينهم.
 
لقد توضح لنا أن صحة الأمتثال هو أتباع معين أستوجب فعله وأستحسانه بين العقلاء مع مراعاة الحسنى التي أرتضاها في مستهل الأقتداء بها وهي واقع جلي في محكم النص التي يمتاز بالدلالة والثبوت وأتباع من أأتمن عليه وهو السلف الطاهر كالرسول محمد ﴿ صل الله عليه وآله ﴾  والأئمة الأثني عشر ( صلوات الله وسلامه عليهم ) وجوب أتباعهم شرط في قبول الطاعة.
 
 ومعنى الكلام أتباع ستنهم والحب والمودة لهم وهو أولي الأمر على المسلمين كافة كما قال الله تعالى: (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) آية ( ٥٩ ) من سورة النساء.
 
والطاعة من تقوى القلوب ووثاقة الوثوب إلى أتباع المحبوب وصيانة الصلة بينه وبين الله سبحانه وتعالى والأتيان بمافرض على العباد ذلك الأرتباط هو أثبات وجود المفقود وهو موجود رغم أن الفاني يعتريه بعض الشك للوصول إلى حقيقة ذلك المبدأ الواجب أطاعته وهو واجب الوجوب.
من الطبيعي أن من أحبك أسترضاك أي أتبع ماتحب لأرتباطك بذلك الوجود وأنت مثل حقيقي له ضمن أدراك الشيء ولكن على حساب نفسه وليس تجرد عن ذلك اللحظ الذي أرتقى فيه الممكن منه اليه رضا له وزهد عن غيره وتقوى النفس وعفافها.  
 
وإلا فأن غير ذلك فناء بعد أستحصال الخلود الناقص أي المحدود في حيز معين قد أنتفى الأستمرار فيه والديمومة في وجوده
 وريثما تثبت العلة غير ذلك فقد أستقامت عن الأستقراء السالب وتوجهت نحو الحق في أتباع جزئياته حباً وبدوره تكتمل فيه طاعته المرجو أتباعها والأقرار بالولاية العامة له.
 
قد ترى البعض بمظاهر الطهارة وزهو النفس وترتقي أرواحهم بمايقولون كما يزعمون هم لأنفسهم ولكن الحقيقة نقيض ذلك التصور لأن الفعل يخالف الأعتقاد والقول أيضاح للنوايا وماهو منه أبتداء
والفعل الذي يقوم به العبد هو أستجداء المدح من العلل وهو في طريق الأنتماء الفكري وهو قضية جزئية سالبة. 
وقد نرى الأمر من عنده أستوفى الفعل وهو في حيز القول أي أماط الشيء بمالم يك هكذا لكسب الأمتنان له ولكن ذلك رياء لأستمالة البعض له وفعله لايتناسب مع الواقع الذي أستند اليه العقل. 
هنالك ثلة من الورى يستحوذ عليهم الأمتراء عند أستماعهم أياه وكأنه حق يجب أتباعه وهو جزء من ذلك التكوين المنصوص عليه كما هو وارد في بعض الأفكار السالبة التي يجول بها بعض الحمقى ويصرون على صحتها والأتيان بها وهو خلاف ذلك
قد يختزل العبد في أثبات الطاعة واقعاً دون غيره لكن دون أنسيابه مع بعض الأحكام الواردة  ظاهراً عفوية من بلة من الناس والزعم منهم عليه وهو مجرد أبتلاء.
قد يفعل المرء عملاً يراه في عيون الآخرين حسناً فيتبعه وماهو إلا تعب أو أستهلاك في ألفاظ  قد حبذ الأتيان بها أقصاء لما نوى لكي يدرأ عن نفسه سخط معين قد ران في فضاء ذلك الفناء الذي أستحوذ عليه وماكان في الأساس حينئذ سوى جهل مركب. 
في مستدرك بعد الأملاءات الفكرية الذي لاتستند على دلالات وللأسف أن البعض يجعل لها حقيقة واقعية ولكن ياليت هكذا  فقط بل ينغمس في آثارها. 
على سبيل المثال الناقض الدلالة كمن يعبد الله لنفسه دون مراعاة مخلوقاته ويتظاهر بالتقوى في لحاظ مقول القول وهذا الأمتثال يندرج تحت موجبات الكلية السالبة. 
وهنالك مؤمنون يطيعون الله في ألسن الآخرين بنسبة جزئية تتناوب مع أضداد الأمتثال الحقيقي للعبادة أي الحكم ملزم لغيرهم ومباح لهم عند أستعلاء بعض المبرر الذي ضحل ذلك الأمتطاء
بحيث نرى بعض المؤمنين !  يعبد الله كما أراد هو لنفسة وليس لله وهي أرادة تتناقض مع الأرادة المطلقة إذ أنه يأتي ببعض ويتجاهل عند البعض الآخر أرتضاء لمبدأ معين ينطوي خلفه. 
هذا الأداء يعتريه الحكم المسبق لما يعتقد به هو حيث أنه يتسم بالعبادة بين الورى ولكن لايصل الرحم لوالديه أن علو أو نزل وهو أمر واجب الأتيان به على مقتضى الطاعة اللازم. 
 
هذه أشارة واضحة على ترجمان محمول العبادة وهو أيمان ناقص والوصل هو أطاله أمتداد المرء في وجوده وعكسه قصر في عمره   
قد يختزل العبد في أثبات الطاعة واقعاً دون غيره لكن دون أنسيابه مع بعض الأحكام الواردة  ظاهراً عفوية من بلة من الناس والزعم منهم عليه وهو مجرد أبتلاء.
 
قد يفعل المرء عملاً يراه في عيون الآخرين حسناً فيتبعه وماهو إلا تعب أو أستهلاك في ألفاظ  قد حبذ الأتيان بها أقصاء لما نوى لكي يدرأ عن نفسه سخط معين قد ران في فضاء ذلك الفناء الذي أستحوذ عليه وماكان في الأساس حينئذ سوى جهل مركب. 
 
في مستدرك بعد الأملاءات الفكرية الذي لاتستند على دلالات وللأسف أن البعض يجعل لها حقيقة واقعية ولكن ياليت هكذا  فقط بل ينغمس في آثارها. 
 
على سبيل المثال الناقض الدلالة كمن يعبد الله لنفسه دون مراعاة مخلوقاته ويتظاهر بالتقوى في لحاظ مقول القول وهذا الأمتثال يندرج تحت موجبات الكلية السالبة. 
 
وهنالك مؤمنون يطيعون الله في ألسن الآخرين بنسبة جزئية تتناوب مع أضداد الأمتثال الحقيقي للعبادة أي الحكم ملزم لغيرهم ومباح لهم عند أستعلاء بعض المبرر الذي ضحل ذلك الأمتطاء.
 
بحيث نرى بعض المؤمنين !  يعبد الله كما أراد هو لنفسة وليس لله وهي أرادة تتناقض مع الأرادة المطلقة إذ أنه يأتي ببعض ويتجاهل عند البعض الآخر أرتضاء لمبدأ معين ينطوي خلفه. 
 
هذا الأداء يعتريه الحكم المسبق لما يعتقد به هو حيث أنه يتسم بالعبادة بين الورى ولكن لايصل الرحم لوالديه أن علو أو نزل وهو أمر واجب الأتيان به على مقتضى الطاعة اللازم 
 
هذه أشارة واضحة على ترجمان محمول العبادة وهو أيمان ناقص والوصل هو أطاله أمتداد المرء في وجوده وعكسه قصر في عمره كما ورد ذلك عن رسول الله  ﴿ صلى الله عليه وآله ﴾ أنه قال : ما من ذنب أجدر أن يعجّل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يُدَّخَر له في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب.
عن أبي عبد الله ( صلوات الله وسلامه عليه ) قال : (ان صلة الرحم تزكي الاعمال ، وتنمي الاموال ، وتيسر الحساب ، وتدفع البلوى ، وتزيد في العمر)
وإن صلة الرحم تخف الحساب آنذاك يوم القيامة كما روي عن الأمام جعفر بن محمد الصادق  ( صلوات الله وسلامه عليه ) : ( يا أبا محمد أما علمت أنّ صلة الرحم تخفّف الحساب؟» ! ثمّ تلى قوله تعالى : (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب)
وتارة أخرى يعد الأمتداد لله سبحانه وتعالى في الأجر والثواب حيث قال الأمام جعفر بن محمد الصادق ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾ قال : ( من زار أخاه في الله ، قال الله عز وجل : اياي زرت وثوابك علي وليس أرضى لك ثوابا دون الجنة ) أي يصبح أمتداد الممكن في فناء الحقيقة المطلقة دخول الجنان وأستحصال الخلد
 
إن كل عمل توجد فيه المشقة في القول والفعل وهو حق الأتيان به وواجب الأداء هو أستدراج العبد ويكون ذلك جلياً أحياناً في السراء والضراء لكن بعض لايدرك لأنه في غفلة عن أمره.
ويظهر الأثر الواقعي في العلل إذ يجعلون الحب لأنفسهم كالأنا في بواطن العمل وهو في قيد الأنشاء وأمام الملأ يعيه الأسترضاء الأغوائي ولكن يتناسى أنه فان ويحاسب على مايفعله في دنياه. 
أحياناً أن حب الفناء أنساه الخلود وأصراره على ذلك الجحود في نعمة المعبود وأنه يتصور هنا نعمة أسترضاء لذاته والأغرب من ذلك أنه يجاهد نفسه في حصول الحال. 
من الواضح إن مخالفة الطاعة لها آثار وهي من الذنوب التي تقصر الأعمار والآخر يعتبرها من الصغائر التي تغتفر عند المقام يومئذ وهو بوح عن واقع لايدرك رب صغيرة لها أثر عظيم أي لاتحقرنَّ صغيرة فأن الجبال بنيت من الحصى وقال الأمام علي بن أبي طالب ﴿ صلوات الله وسلامه عليه ﴾   وتحسب انك جـِرمٌ صغير وفيك انطوى العالم الاكبر   .
 وهذه دلالة  واضحة تظهر في أستبيان الصغائر وتعظيم آثارها وأشارة جلية في ثبوت الطاعة عند العابد ومعرفة الأيمان الناقص عند الجاحد الذي أستوجب السخط عليه وهو حجب الدعاء ونزول النقم والبلاء وهو يعيش في رخاء. 
وماذلك سوى أستدراج في السراء والضراء ولكن لايدرك معيته في أستحصال البصيرة إذ جعل حب المرء لنفسه تيّه وماهي إلا أذلال في حضرة تزاحم العلل وأحتدام الزلل. 
أحياناً ينسى المرء أنه فاني ولايحاسب نفسه على مايفعل بل هو في غفلة عن أمره وضميره في سبات حيث أن الفانيات تخلده حسب مايرتأيه في أقتضاء الأشياء دون آثارها أمام الملأ وهو يمتطي أسلوب معيناً يسمى الأسترضاء الأغوائي إذ جلا عنه الخلود وأستضحله عند الآخرين وهو سائر على منهج الموجود يثبت الخلود وهو فاني بلحاظ العمق الزماني لذلك الممكن الذي سبقه في زمن معين
لكن الأغرب من ذلك أنه يجاهد من أجل المفقود ضمن الجحود السالب في نعم المعبود وهو تصور لايرقى إلى أبسط قضية جزئية سالبة وهو يتبنى القناعة في أطر مقاصده المتباينة كي يجعل الأمر له واقع وماهو كذلك ميولاً لهواه دون رضا مولاه لوتأمنا منشأ ماهية المنطوق
.
أجعل نفسك كماهي لماتقول وأنت معية لها لاصفة تمسك بها غيرك لمايرى البعض نعتاً لك عنده فأن مخالفة الطاعة لها آثار وهي من الذنوب التي تقصر الأعمار وتوهن الأقرار وتبدد مسالك الأصرار في طلب المعقول وأجلاء سوابغ الفجور. 
من الدال على سهولة الكلم بعد الواجب وأن كان مستحباً في بعض الأحيان لما فعله الآخر وأستكفى ذلك الأثر فأقترب اليه رجاء الزلفى لماتنوي له لأن بعده عنك أستدراج ويقرب لك مالاتحمد عواقبه فأستعن بقليل من القوة في أستحصاله حيث أنت ضمن دائرة مبدأ الفعل.
يجب للعبد أن يتمثل لتلك الطاعة وأمام كل فعل أرتآه ذلك الوجود وكأنك تراه بقلبك فأن لم يك ذلك فأنت في مرصاد الحق وهو يراك ضمن مفهوم حق اليقين فكن له كمايريد طاعة لمشيئة وأجتزاء لأحكامه
.
وعلى العبد الصالح أن يقي نفسه وأهله يوم لاينفع فيه مال ولابنون حينئذ المرء العاصي يكون وقوداً لنار جهنم قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) آية (6) من سورة التحريم
 
أي أن وقاية العبد من تلك النار هو وصل من أوجب الله صلته والمودة له لأن طاعتة لاتكتمل إلا بطاعة وليه والمودة له لأن الولاية آنذلك جزء في أجتزاء اللازم في ركون سفن المغفرة والرضوان .
حيث أن طاعة الله مرهون بطاعة الرسول محمد { صل الله عليه وآله} والمودة له ولأهل بيته الطاهرين { صلوات الله وسلامه عليهم } ومن مصاديق الحب لله تعالى وللرسول محمد { صل الله عليه وآله} ولعلي بن أبي طالب { صلوات الله وسلامه عليهم } . 
كما قال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب 
{ صلوات الله وسلامه عليهم } : من كان يحب الله فليستعد للبلاء, ومن كان يحب محمد فليستعد للفقر , ومن كان يحبني فليستعد لكثرة الاعداء.
بمعنى آخر إذا رأيت الغنى على من أدعى أنه يحب الرسول محمد { صل الله عليه وآله}  فهو على غير ذلك ومن رأيت كثرة الأصدقاء له خاصة النواصب فهو خلاف ذلك إما البلاء فيكمنه الله في عبده المؤمن ولايراه العباد إلا ماحبذه الله تعالى له ولعبده تزكية وعلو في المنزلة ورفع الدرجات عند خالقه جل وعلا.
إذن الغنى والفقر لهما آثار فليستعد العبد عند كل منهما ويتبعهما مبدأ الأستدراج في عالم الدنيا أما كثرة الأعداء لايعرف إلا في تمحيص الفاعل ومدى عمق العارض الذي أستوجب الأتيان به وإلا فلا مناص عند غيره وأن تزامن الأثر من المصداق.
أبسط مصاديق حب الرسول محمد { صل الله عليه وآله}  عند الأمام علي بن أبي طالب { صلوات الله وسلامه عليه }  هو الفقر مع العلم أنه كان الخليفة ويحكم خمسين دولة آنذاك وبيده أموال المسلمين
 لكنه كان فقيراً حتى أن أخيه عقيل بن أبي طالب { عليه السلام } جاء له ليطلب منه مالاً وكان الخليفة أميرالمؤمنين { صلوات الله وسلامه عليه } يحسب أموال المسلمين والنور مشتعل آنذاك
 ولما سأله أخوه عن حاجته فقال له الأمام علي بن أبي طالب { صلوات الله وسلامه عليه } هل الحاجة للمسلمين أم لك فقال لي فأطفأ الأمام النور فقال لماذا ياأخي فقال له الأمام علي بن أبي طالب { صلوات الله وسلامه عليه } إن النور خاص للمسلمين وليس لي وهكذا الحكاية من أراد المزيد فليراجع القصة كاملة.
وهنالك أمثلة كثيرة تعبر عن حب الله تعالى والرسول محمد { صل الله عليه وآله } وأهل بيته الطاهرين.
هم المعيار الحقيقي في معرفة الطاعة والحب والولاء وغير يتنافى عن أطاعة الحقيقة المطلقة ومن أدعى أنه على ذلك الحب وهو مخالف لمصاديقة فهو كذاب أشر فأحذروه عن المواقف التي أمتطى عنانها في أداء الواجب ودفع المحظور عند السراء والضراء.
بعد معرفة من يجاهد من أجل الحق أسترضاء لله وتسليماً لحكمه عند تزاحم النقم وقلة النعم أوغير ذلك نستنج من هذا النص الذي ذكرناه مايلي :
أولاً :- من مظاهر الطاعة لله تعالى وحب الرسول محمد {  صل الله عليه وآله ] وأهل بيته الطاهرين أستجابة في دلالة الفعل الأقتضائي وليس القول الأنشائي الذي يقتقر إلى الدلالة الوضعية وهي أبسط إمارة على ذلك.
ثانياً :- الحب للرسول محمد ﴿ صل الله عليه وآله ﴾ هو أنتماء للفقر صفة لامعنى وأن كنت لاتأبى ذلك فعليك مراعاة حالة الأقتتار في منآى عن التوجس السالب لتكن موصولاً بتلك المودة والحب الصادق للعترة الطاهرة.
ثالثاً :- صلة الروح  لمحمد ﴿ صل الله عليه وآله ﴾ وعلي بن أبي طالب ﴿ صلوات الله  وسلامه عليه  ﴾ فلاتنسى أنهم أبوانا كما قال رسول الله ﴿ صل الله عليه وآله ﴾ : { ياعلي أنا وأنت أبوى هذه الأمة } ينابيع المودة لذوي القربى ج 4 ص 369 ـ 371 الباب 41 الرقم 3 و4 و6).
كما ورد هذا الحديث بعبارات أخرى  قول الرسول{ صل الله عليه وآله): 
( حق علي على المسلمين حق الوالد على ولده }  المناقب للخوارزمي  310 الرقم 306 - فرائد السمطين 1/296 الرقم 234).
 
وهنالك مصادر ورد هذا الحديث { كنوز الحقائق للمناوي : 69 , الفردوس للديلمي 2/132 الرقم 2674 , فرائد السمطين 1/297 الرقم 235 }.
 
وبمعنى أدق وصلها بالطاعة والعطاء والأحسان لمن والاهم وهذا الأداء في مبدأ التوجه في مبدأ القوة ثم الأتيان به في مدارك الفعل الأيجابي.
رابعاً :- الحب معين الصالحين وسراج المستبصرين ورأسمال المؤمنين الذين أحبوا في الله وتمسكوا به طاعة له ولاينضب ذلك الحب مادام العبد في عون أخيه المؤمن صلة له تسليماً لأمر مولاه ولايغنيه سواه.
خامساً :-  حسن الظن بالفصل نبل يرتأي في صومعة الخلق الرفيع وأن تجلى العارض فذلك لايعني أنتفاء الشيء المثيل عند حضور نظائره أمام بعض الأسباب التي هي سبل لرقي الأرواح بماتعمل الحسنى وتسمو عما تأثر به بحاجة ماسة اليه.
سادساً :- الحب أساس الطاعة الذي يفنى العبد فيها وجوده وفناء لمكنون لايدركه سوى وهو أقرب عما يبتعد عنه وهو هيلوم لسبر الذات وأماطة الغنى بأقتتار الروح لذلك المختزل في كينونته وهو واجب الأمتثال له وهو واجد الحب الحقيقي.
سابعاً :- من آفات ذلك الحب الكبر عند الخضوع له والتيّة في حال التذلل له وهو عز حينئذ عند القربى وإلا فدرن النفس يستحوذ على الصواب ممايؤدي إلى ضحالة الخلق فتراه جميلاً بظاهره وهو خلاف باطنه
فلسان المرء لايمدح بحسن أختياره لمفردات الكلام وهو أجوف بل صدقه بمايقول وأن تلعثم في اللسن عند أجلاء مامال اليه غيره
 وهو أستطراد ناقص في تزاحم النواهي ونزر البر وفعله كثير في قيد مناهل الأثر المحمود في حال المحمول.
ثامناً :- التمسك بواقع دلائل الصدق كالأثر الرجعي الصريح كي يحيا العبد في حالة تأهب مع تزامن الأبتلاءات وهي نقاء للروح عند تجاوز ذلك العارض وأن وجب ذلك هلاكه لأتمام الحجة لنفسه 
وهذا مانراه عند الألياء الصالحين الذين يسيرون على أنماط اليقين من العلم بالشيء معنىً وغائب عنهم ذاته وهو كائن في وجوده حقاً إلى حق اليقين
 أي الفناء التام له والأنصار فيه وذلك قضية كلية موجبة في خلود الفاني بعد فنائه من أجل ذلك الخلود المحظ وسيؤثر بماسيكون له فعلاً .
تاسعاً :- لاترد مسائلة قد أقترنت بتلك المودة لأن ألتزام القلب بها ثمرتها التوفيق الأبدي وحلول قضائها وجب آناً أو بعد حين حسب أقتضاء الفعل للمعلول أبتداءً لأن العلم بجزئياته وارد في علم الله وأرتباط المصلحة ينهل من سجال القول وأتباع الفصل في حصول الأثر.
عاشراً  :- كل دعاء مستجاب مع أتباع شرائطه كالمولاة والحب لمن أتصف بها ضمن الولاية التكوينية التي سدد بها أنبيائه ورسله والأئمة الأثنى عشر صلوات الله وسلامه عليهم بقوله تعالى : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } آية ( ٣٣ ) من سورة الأحزاب 
هنا أرادة الله سبحانه أقتصرت بهم دون سواهم من البشر مع ثبوث النص والدلالة ولكن الذي فيه قلبه مرض يأول الآية القرآنية الثابتة الصدور والدلالة وهذا شأنه سيحاسب على أجترائه بمايقول وأفكه المخالف لموجبات الشرع والعقل السليم وهو ضال عن سبل الرشاد.
الحادي عشر :- من ضروريات الوجود الحب لما تعتليه المخلوقات إن كانت أجناس تكافح من أجل البقاء في عالم الأعيان أما الفصول
 فوجودها مقترن بالعالم المادي كأساس ثبوت وجودها فيه تبعاً للفناء من أجل عالم آخر يمتاز بالبقاء الأبدي ومايسبغه ذلك العالم من رحمة تجلت لعباد الله الصالحين الذين وثق وجودهم بالحب الطاهر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم حسن كريم السماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/10



كتابة تعليق لموضوع : دلائل حب الله ورسوله وأهل بيته الطاهرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد الوائلي ، في 2017/06/11 .

تحية للكاتب المبدع كريم حسن السماوي المحترم
مقال في منتهى الروعة لماتحمله من مفاهيم قيمة تنير العقل وتجعله يبصر حقائق لم تعرف من قبل وأتمنى باقي الكتاب أن يحذو حذوه لكي نعرف مايكمن خلف السطور من حقائق فلسفية وأصولية مهمة.
محمد الوائلي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net