صفحة الكاتب : باقر جميل

إشاعة الإشاعة
باقر جميل
ما هي الكلمة المناسبة (احمق ، ساذج ، مغفل ، مخدوع  ) ؟
للذي يتوقع ان السعودية الان تخطط للنيل من الشيعة والتفريق بينهم ..! (هذا الكلام يخص الجهات السياسية التي تقول بذلك) .
 
هذا ما ينتشر وبكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي وبين الكثير من الناس .
السعودية قد خططت منذ تم القرار باسقاط صدام من قبل الولايات المتحدة والان تعمل على ارض الواقع في تطبيق هذه المخططات والاستمرار في الرسم دائما ، واحدى نجاحاتها هو : 
اشغالنا بهذه الامور وغيرها من التوافه ، وان نستعرض عضلاتنا الفيسبوكية فقط .
او نطالب بقطع العلاقات الدبلوماسية معها او مع غيرها ، وكأنها لم تكن تخطط لاستهداف شيعة اهل البيت قبل ان تكون لها سفارة في العراق !
فلو كان الامر هكذا فامريكا وغيرها من الدول هي اولى من السعودية بالمطالبة باخراج سفاراتها من العراق ، لا بل كل الدول الغربية تقريبا لاننا نعتقد ان كل العالم ضدنا وضد مشروع قيام العراق من جديد ..!
 
ليس انجزا ان تعرف ما يخطط العدو 
بل الانجاز في استطاعتك بافشاله و توقفه بالطرق العملية والعلمية وان لا تنخدع بقوته التي انت تصنعها ..!؟
 
من منا لا يعرف ان ايران تعلم جيدا ان امريكا واسرائيل تخطط وتحاول جاهدة لجرها الى حرب ولو اقتصادية طويلة الامد ؟ 
 
لكن مع كل هذا  فان السياسة الناجحة تكمن في كيفية التصدي لهذا المخطط وما هي المعالجات قبل ان يصدر وقبل وان يوضع ، هكذا تتعامل كل الدول مع اعدائها ، لكنها تبقى تتعامل معها وتنسى كل شيء سابق معه في سبيل انجاح افشال مخططات الغير ، فهي من جهة تنادي ان امريكا عدوة الشعوب ، ومن جهة اخرى تدعوا الشركات الامريكية للاستثمار في ايران ..!
 
أو عندما قامت السعودية باعدام الشيخ النمر (رحمه الله) فكان من اهداف الاعدام واعلان الشيخ في قائمة الارهاب انما هو لاستفزاز ايران ومحاولة منهم لجرها الى حرب لا نهاية لخسائرها ، لكن ما هو الجواب من قبل ايران ؟ 
كان التهدأة ومحاسبة واعتقال كل من سبب الشغب في السفارة السعودية في طهران ! وكان اعتقال هذه المجموعة بشكل سريع . 
وقالت ايران انها لا تريد المواجهة مع السعودية ، في حين ان ايران وكل العالم يعرف ما هو حجم تخطيط السعودية السياسي مع اسرائيل وامريكا ضدها . 
فلم تقم باي مواجهة ولو حتى اعلامية او كلامية 
، بل فعلت اكثر من ذلك فقدمت اعتذارا رسميا للسعودية لما حصل في السفارة السعودية في طهران !
حرب هذا الزمان ليس حرب استكشافات المخططات فقط ، بل كيفية صده ومنعه قبل تطبيقه .
 
ولذى ادعوكم لتركزوا في حروب النبي الاكرم عندما كان يقاتل المشركين كيف كانت علاجاته ودفاعاته قبل بدأ الحرب ، ولكم في معركة أحد والخندق اوضح وابسط مثال على ذلك ، حيث قام بدراسة الارض والحرب التي عليها فعرف ان العدو سيستغل الوادي الذي بين الجبلين اذا كان فارغا من جنود الموحدين ، فوضع العلاج بسرعة وامرهم بالتثبت للعدو في الوادي وان لا ينزلوا منه مهما حدث ، وبقيت التفاصيل عندكم .
 
وفي معركة الخندق ايضا عندما اكتشف النبي الاكرم ان لا وجود لقدرة عسكرية لمواجهة الاحزاب ، عقد ندوة استشارية بمصطلح اليوم فكان الحل بصنع خط دفاع يمنع تقدم العدو الا وهو (الخندق) ، وغيرها الكثير .
 
احدى المخططات المعروفة عندنا هو بث (الاشاعة)  كلنا يعرف ان الاشاعة هي مخطط من قبل السعودية وحلفائها ، لكن كم منا عمل على مواجهتها بل الترويج لها ونشرها على نطاق واسع !؟
وكلنا يعرف كيفية مواجهة الاشاعة وكيفية العمل على صدها والحد من انتشارها ويكون ذلك بعدم التصديق بها والتريث في نشرها والسؤال عنها قبل الايمان بها . 
 
اما لو اردنا ان نحصن انفسنا من المخططات بل وان نكون اداة لنتمكن من ان نوقفها عند حدها فسيكون الحل هو الوقوف خلف المرجعية التي تتمنى كل دولة ان تتشرف بان يكون عندها مثل هكذا مرجعية اثبتت قدرتها على تهديم مخططات اكثر من 20 دولة مجتمعة في داخل العراق وخارجه .
البعض قد يقول انكم تدافعون عن المرجعية لانكم تنتمون اليها ، ولكن الامر على عكس ذلك تماما فلو كان هناك انصافا من قبل الاخرين لعلم ان الامر اكبر واعظم واهم من مجرد انتماء او انتساب لشخص ما .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر جميل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/03/10



كتابة تعليق لموضوع : إشاعة الإشاعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net